رأي

عـــــــــــابر سبيل

                                  الخـــوف من (بوكو حـرام)!               

ابراهيم دقش
وزارة الصحة تبدي تخوفاً وتحوطاً من دخول فيروس (زيكا) للبلاد الذي يؤثر على (الجينات)، وقالت إنها أنشأت غرفة طوارئ للحيلولة دون  دخول الفيروس للبلاد … ومعتمد اللاجئين يعتزم تطبيق إستراتيجية للحد من ظاهرة تهريب البشر مع تأمين معسكرات اللاجئين ومراقبة مداخلها ومخارجها الرئيسية … ومحلية الخرطوم بدأت في إنفاذ قرار مجلس الوزراء الاتحادي لتقنين أوضاع لاجئي دولة جنوب السودان ومعاملتهم كأجانب، فيما سفارة دولة الجنوب بالخرطوم تتهم الحكومة بأنها شرعت في اتخاذ إجراءاتها قبل اكتمال مهلة أسبوع …. ووزير الإعلام بالسلطة الإقليمية يحذر من عودة دارفور إقليماً خوفاً من تحولها لمنطقة صراعات تحتضن تنظيمات إرهابية مثل (بوكو حرام) و(داعش) ..
صدقوني عندما يقرأ الواحد ما تقدم من أخبار يحس بالصدمة … فكل هذه المصائب تتهددنا وتتربص بنا، وتمسك بتلابيب بلدنا  فيما أهل المعارضة (العصية والمتشددة) يرفضون الحوار الوطني، ولا يرغبون حتى في الاطلاع على التوصيات التي خرجت عن لجانه الست … وأهل ذات المعارضة يرفضون التوقيع على خارطة الطريق التي أعدتها الآلية الأفريقية  رفيعة المستوى، وبالتالي (يتخندقون) في مواقفهم لا يتزحزحون عنها قيد أنملة … وفي المعارضة آخرون يضخمون من أحجامهم ومن معارضتهم لزوم الشاشة الغشاشة، ولو كنت مكانهم جميعاً بالحوار الوطني ودخلت أروقته حتى أصل مع الحكومة حتى باب الدار، وحتى يعطوا هذا الوطن فرصة، هي قطعاً الأخيرة، (لحلحلة) مشاكله الكبرى التي ظلت عالقة منذ 1956، فعلى الأقل رئيس الحكومة أعلى رؤوس الأشهاد أنه ملتزم بما يصله من مخرجات الحوار، وبهذا التعهد في الحل، وكان على المعارضة أن تقبل بحل منتصف الطريق …..
لكن بعض الناس يسألون عن مخرجات الحوار، ويريدون أن يعرفونها قبل أن تجاز.
وبعض آخر يحدثك عن ممارسات تتم وتضر بالحوار ومساره تتعلق بالحريات الأساسية، لا يفرقون بين الذي يجري الآن وبين المفترض أن يكون بعد إجازة التوصيات … كما أن الذين يطالبون بحكومة انتقالية نسوا أن الحكومة لن تقبل لأن ذلك يعني عدم شرعية الحكومة القائمة الآن، وهي صاحبة مقترح الحوار الوطني…. وهنالك من  يرقص خارج الحلبة حيث يطالب بخلق منصب رئيس وزراء، وهو أمر أثير فيما مضى وأدى لانقلاب عسكري …. فهل يتذكرون أم لا يتذكرون ؟؟
لابد من وقفة يكون فيها الوطن هو المحك والذي يعلو على كل ما عداه … لكن تقول لمين؟

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية