عز الكلام
“الخرطوم” تترقب!!
أم وضاح
أمس الأول أصدر السيد والي “الخرطوم” قراراً بإعفاء الأخ “عابد سيد أحمد” مدير فضائية الخرطوم، والقرار لم يجد أي درجة من درجات الاستغراب عند المتابعين والراصدين ما يدور داخل الفضائية، لأنه كان قراراً متوقع الحدوث في أي لحظة، بل كان مصدر الاستغراب أن يظل الأخ “عابد” في هذا الموقع المهم رغم التراجع الذي شهدته القناة على مستوى الخارطة البرامجية، والتي شهدت عدم استقرار انعكس في المنتج الذي يطل على المشاهدين من خلال الشاشة، وظلت القناة تحاول درء هذا القصور بمتابعة لصيقة لأخبار والي “الخرطوم” منذ أن كان والياً الدكتور “عبد الرحمن الخضر” وحتى عهد الوالي الحالي الفريق “عبد الرحيم” بشكل أخباري ممل ومكرر يدعو للملل ويحرض على عدم المشاهدة، لكن الكارثة الحقيقية أن عهد “عابد سيد أحمد” شهد أكبر هجرة مبدعين إلى داخل حوش فضائية الخرطوم، جاء هؤلاء جميعاً يملؤهم الحماس ويدفعهم الأمل أن (يشيلوا الشيلة) مع “عابد”، ويؤسسوا لقناة فضائية نابضة وجاذبة، لكن للأسف أن “عابد” كان حاله كحال من جاءوا إليه لدفن أبوه دس المحافير، والرجل للأسف كان هو خميرة العكننة الأساسية التي أدت إلى هجرة عكسية لهؤلاء المبدعين بعيداً عن حوش الفضائية، وأصبح “عابد” يدير القناة بطريقة (فرِّق تسد)، وهي طريقة لا تحرض على الإبداع ولا تدفع للمنافسة وتجويد الأداء، وظل الرجل مهموماً ومتفرغاً لسماع الأقاويل والاعتماد على (المرتزقة) من الجواسيس البارعين في نقل القوالات وإحاكة الدسائس والمؤامرات، وكان نتيجة ذلك أنه لم يبقَ تنفيذي واحد في مكانه لأكثر من شهر، ويذهب مدير برامج ليأتي آخر، ويعين كبير مخرجين ليذهب قبل أن يجف حبر تعيينه، وبالتأكيد أثر ذلك وبشكل ملحوظ على استقرار العاملين واستقرار الخارطة نفسها، وكدي الفات خلوه، وذهب “عابد” إلى حيث نتمنى له النجاح والتوفيق ليبقى القادم هو الأهم، إذ أنه سيرث ورثة مثقلة يحتاج إلى كثير من الذكاء وكثير من الأريحية والشفافية للتعامل معها، لذلك فعلى السيد والي “الخرطوم” والسيد وزير الثقافة أن يبنيان اختيارهما على معطيات تجعل القادم الجديد هو الشخص الأمثل والأنسب لقيادة دفة القناة، ونصيحتي لهما ألّا يكون المدير الجديد على الإطلاق من داخل حوش، وأقصد من الحرس القديم أياً كان موقعه أو توصيفه الوظيفي، القناة محتاجة لشخص خالي الذهن من المرارات والثأرات القديمة، شخص مبدع كل هدفه أن يقدم خدمة إعلامية راقية مع منو أو بمنو ليس مهماً، إذ أن ما ينسف الإبداع والتميز هو المعسكرات والتحالفات التي تطيح بالآمال والأحلام، وبالتالي لا بد أن يضع الأخ الوزير نصب عينيه وقبل أن يوقع على قرار التعيين، أن الشخص المقترح لهذا المنصب هو شخص تتعلق عليه الآمال في تغيير الواقع المحيط الذي تعايش معه منسوبو القناة في ظل أوضاع مؤسفة ومحبطة ولا تحرض على الإبداع، وهو شخص تتعلق عليه الآمال في تقديم برامج جاذبة لا سيما وأن التحدي الأكبر وهو رمضان على الأبواب، وبالتالي سيجد القادم الجديد نفسه في قلب العاصفة ولن نبحث له بالتأكيد عن أي أعذار!!
كلمة عزيزة
دعاني الأخوة في شركة زين للاتصالات للحديث في يوم أسموه (اليوم الصحي)، درجت الشركة على قيامه من أجل الترفيه والاستزادة الثقافية والمعلوماتية للموظفين بها، وكان شريكاي في الدعوة والحديث الأخ البروفيسور الصديق “علي بلدو” والأخ الإعلامي الشاب الصديق برضو “خالد الوزير”، وكان الحديث يدور حول الحياة الزوجية الرحلة التي تبدأ من الاختيار إلى حيث ترسو سفينتها، إما استقراراً أو عواصف تنتهي بالطلاق، وبصراحة اليوم كان ثراً ورائعاً، ليس لأن الموضوع المطروح قد وجد هوىً في نفسي وتحدثت فيه بكل أريحية رغم أن دكتور “بلدو” (أكل علينا الجو) والرجل قادر على الحديث في كل شيء أكاديمياً أو حديثاً مرسلاً تختلط فيه الثقافة بالفن بالحياة، أقول إن اليوم بالنسبة لي كان ثراً لأنني استمتعت برفقة (شباب زي الورد) هم منسوبو زين على رأسهم الراقية جداً “راقية”، والأستاذ المهذب “هشام” وست الذوق الأخت الأستاذة “رباب” الذين كانوا الدينمو المحرك لهذا اليوم الحافل، ولعل الدينماكية ورحابة الصدر واتساع الأفق صفات تحتاح إلى طاقة يستمد منها الآخرون كل هذا الزخم، أكشفت أن طاقة زين وحيويتها يكتسبها منسوبوها من ربانها السيد الفريق “الفاتح عروة”، والرجل التقيته لأول مرة في حياتي ولكأني أعرفه لعشرات السنوات، تواضع محير، حميمية دافئة، ابتسامة لا تفارق وجهه، تلمست في الساعات التي قضيتها برفقته أن الرجل يكن احتراماً كبيراً للمرأة، ورأيي الشخصي أن الرجل الذي يحترم المرأة لا بد أن يكون شخصاً فوق العادة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لذلك فإن الرجل وبكل الألقاب التي يتقلدها من طيار إلى جنرال إلى مدير تنفيذي، يليق به أكثر أنه سوداني ود بلد بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فالتحية للإخوان في زين أن منحونا ذلك الوقت لنتحدث عن أنفسنا وعن الحياة بكل طقسها المتفلب ما بين برد وحر، وربيع وأمطار، فكان اليوم يوماً لا ينسى خاصة وقد ختمت ساعاته المميزة والغناية جداً “ميادة قمر الدين”، فالتحية لهم وكل أيامكم صحة وعافية.
كلمة أعز
الرؤية الإخراجية وحركة الكاميرا الجريئة التي كانت الملاحظة الأولى على برنامج حضرات السادة المشاهدين، تضع الأخ “مجدي عوض صديق” في تحدٍ كبير وهو يقود تيم الإخراج لبرنامج أغاني وأغاني رمضان القادم، وستجعل إمضاءه على دفتر الإخراج في وضع المقارنة مع إمضاء “لؤي بابكر صديق”!