أخيره

(المجهر) تنقل حكاية شهد النجومية وعذاب المرض من منزل "حمدي بدر الدين"

بكى عرفاناً وامتناناً
الخرطوم – محمد إبراهيم
بكثير من العرفان ولمعان الفرحة التي أطلت من مآقيه حينما خطا الوفد الإعلامي إلى منزله، أطلق الرائد الإعلامي “حمدي بدر الدين” من عينيه ولسانه عبارات الشكر والامتنان لمبادرة (حقك علينا) الذي زاره وفدها، أمس، وكرمته في داخل داره بالمقرن.
بدا أن الإعلامي المخضرم لم يفقد- رغم عوامل الوهن والمرض- سطوته وكاريزماه الإعلامية التي اشتهر بها أثناء تقديمه لسنوات طويلة برنامجه الأشهر (فرسان في الميدان). وكانت نبرات صوته واضحة وصوته لم يفقد طلاوته ولا قوته ولا قدرته على لفت انتباه المستمعين له. حكى “حمدي” قصته مع المرض الذي بدأ معه قبل نحو أربع سنوات حينما أصيب بشلل بعد تعرضه لجلطة. وحكى ما لاقاه من الإهمال والتنكر من كثيرين، وتوقف بغتة وهو يغالب حبس مخزون عينيه وهو يقول: (المشاعر الطيبة هي اللي بتخلي الزول يحس بقيمتو.. وأنا حسيت الآن بزيارتكم لي بقيمتي عندكم).
ولم يسكت هاتف الرائد الإعلامي “حمدي بدر الدين” من الرنين للاطمئنان عليه طوال فترة مكوثنا معه. وقال إن القيادي بحزب الأمة “إدريس البنا” زاره قبل قليل، ثم أردف بلهجته الساخرة والمحببة: (رغم إنو بقى عجوز أكتر مني لكنو جاني من مكان بعيد). وفي الأثناء اتصل عليه الموسيقار المعروف “بشير عباس” للاطمئنان على حالته الصحية.
ورغم أن التعليمات الطبية منعت “حمدي” من إرهاق نفسه إلا أنه أصر على بقاء المجموعة الإعلامية بجانبه وهو يحيطها بكثير من الامتنان.
كان الرائد الإعلامي “حمدي بدر الدين” يجلس وحيداً مهموماً، لكن بمجرد وصول الوفد إلى منزله انطلقت أساريره تزغرد بالفرحة وتحدث طويلاً عن فترة وجوده بالولايات المتحدة لمدة عشر سنوات وقال إنه خدم الإعلام السوداني (40) عاماً ورغم ذلك لم يجد من يهتم به في مرضه.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية