عز الكلام
يا بروف بيتك من زجاج!!
ام وضاح
برأيي أن المسؤول الذي يتأفف ويضيق صدره بما تكتب الصحافة هو فقط مسؤول لا يملك الإجابات للأسئلة التي تطرح عليه، ولا يملك الدفوعات الكافية للاتهامات التي تطلق في حق ما يليه من مسؤولية. وفي حالة بروف “مأمون حميدة” أعدّه صاحب بيت زجاج هو دائماً في حالة هلع من أن تتجه نحوه (طوبة) الصحافة خوف أن تحطم هذا البيت على رأسه، لذلك يحمل مشاعر عدائية جداً تجاه الصحافة ما كنت أتخيلها بهذا الحجم، والرجل (فك أخره) حين وصف بعض الصحفيين بالجهل والكذب، وأضاف إن (80%) من الأخبار التي ترد في ما يلي الصحة هي أخبار عارية من الصحة، وقال إن الصحافة أصبحت سيفاً مسلطاً على رقاب الأطباء، ودعا مجلس الصحافة وكبار الصحفيين ورؤساء التحرير لإعادة النظر في ما يكتب في صحفهم.. ولعمري ما يقوله “مأمون حميدة” أمر محير وغريب والرجل يدعو لقمع الآراء وتحجيم النقد لملف الصحة حتى ينام في بيته قرير العين هانيها، وهو لا يدري أو ربما يدري وعامل إنه ما يدري أن الصحافة هذه ظلت، وأكاد أجزم بلا استثناء، تلعب دورها الرقابي تجاه ملف الصحة وظلت تقف في معسكر المواطن الذي لا يجد من ينحاز إلى قضاياه سوى الصحافة التي تفتح صفحات تحقيقاتها وأعمدة كُتّابها لهمّ المواطن، ورغم ذلك لا تخرج عن الانضباط ولا تجنح للتهاتر ولا تمنح المساحات للشائعات والأقاويل.. ولعل “مأمون حميدة” قد نسي كيف عرضت الصحافة وبمهنية عالية قضية حاجة “الزينة” التي قضت نحبها داخل مستشفى “الزيتونة” الذي يملكه وأوضحت الحقائق حتى انجلت العاصفة!! لا أدري كيف يغمض “مأمون حميدة” كلتا عينيه عن تراجع مستوى الخدمة داخل المستشفيات التابعة لوزارته ويفتحها ليقيم أداء الصحافة ومنسوبيها!! هل يريد “حميدة” أن تسكت الصحافة وتقفل ملف الأخطاء الطبية الذي هو واحد من الملفات التي وزعت الحزن مجاناً على كثير من البيوت السودانية؟؟ هل يريد “مأمون حميدة” أن تسكت الصحافة عن عنجهية بعض الأطباء الذين يتعاملون مع المرضى وكأنهم فئران تجارب لا تستحق الحياة؟ هل يريد “مأمون حميدة” من الصحافة أن لا تكتب عن الأرقام الخزعبلية للمستشفيات الخاصة التي وصل بها الحال إلى حجز جثامين الموتى إلى حين السداد ولّا في الحتة دي رأس السوط هبشه؟!
لو كنت محل “حميدة” لاحتفيت بالدور الذي تلعبه الصحافة وهي تمثل بالنسبة له الكشاف الذي يسلط الضوء على دهاليز الحقل الصحي وهي طويلة وملتوية!! ودعوني أقول ما الذي يجعل بروفيسور “حميدة” يستغرب أن معدل أخبار الصحة يتراوح ما بين الـ(40) إلى الـ(50) في اليوم، هذا يدل على أهمية الصحة في حياة البني آدم السوداني، ويدل على أن هذا الملف فيه الكثير من الحراك وغير منطقي أن الـ(50) خبراً جميعها مفبركة وما صحيحة لأنه ليس من المعقول أن تجمع كل الصحافة السودانية لتحيك مؤامرة على شخصية وكان أولى به أن يسأل نفسه: معقول كل هؤلاء على خطأ وأنا الوحيد على الصواب رغم أنف المثل البقول (لو اتنين قالوا ليك راسك ما في أهبشه)؟؟ و”حميدة” يومياً (40) خبر يقولوا ليه رأسك يا بروف مافي وهو يقفل أذنيه عن ذلك.
الدايرة أقوله إن على بروف “حميدة” أن ينزل من برجه العاجي ويتواضع للحد الذي يجعله يسمع الرأي الآخر لأنه واضح جداً أن الرجل قفل أذنيه تماماً بعد إشادة الأخ الرئيس به، وبدلاً عن أن تمنحه الإشادة الإحساس بضرورة تجويد الأداء الصحي والاقتراب أكثر مما يقوله المواطن ارتفع طابقين في برجه العاجي وقفل أذنيه ومد لسانه وقال كان عاجبكم!!
{ كلمة عزيزة
تواجه الآن الأسر السودانية مأزقاً حقيقياً بعد انتهاء امتحانات مرحلة الأساس وبعدها امتحانات المرحلة الثانوية، والمأزق يتلخص في كيف وأين سيقضي هؤلاء الشباب العطلة الصيفية والأحياء تخلو من مراكز الشباب أو الأندية الرياضية التي تمكنهم من تفريغ طاقاتهم في مناشط حركية أو ذهنية.. الإجازة هذه المرة طويلة وستكون مملة للحد الذي يدفعهم إلى التعطل والتبطل في ضل الشجر وتحت الحيط ليتعلموا ثقافة الشارع وما أدراك ما ثقافة الشارع.. وبصراحة ما عارفة لمنو أوجه سؤالي عن من هو مسؤول عن ملء فراغ هؤلاء هل هي وزارة الثقافة؟ هل هي وزارة التربية والتعليم؟ هل وزارة الشباب والرياضة؟ أم نشكو ليك با ربي كما تغنيها “هدى عربي”!!
{ كلمة أعز
أكثر من حدث مفاجئ، آخرها وفاة الدكتور “حسن عبد الله الترابي”، أكد لي أن معظم مذيعات الفضائيات ليس لديهن استعداد فطري لإدارة الأزمة تحليلاً وحواراً.. ديل ناس قشرة واسكريت جاهز ودقي يا مزيكا!!