رأي

فوق رأي

تردد الإحساس على القمر(عسل سات)
هناء إبراهيم
 
أدار معي حواراً لم تنتجه قناة القلب من قبل، تحدث إليّ بطريقة جعلت المتفرجين يظنون أننا على علاقة قديمة التفاصيل مع أن هذه صدفتنا الأولى، كان عصبياً وحنوناً، عاقلاً ومجنوناً وكنت قد فقدت السيطرة على نبضاتي فلزمت الصمت واخترت التنحي عن سلطة النظرات، أغمضت عيني عن هواه الذي اجتاحني كلي.
تمنيت أن أصادر (رقم هاتفي) من كل الدنيا والعالمين وأمنحه إياه حين طلبه، ولم أفعل.
تمنيت أن ألغي مواعيدي القادمة وأنسى مقابلاتي السابقة مع كل الدنيا لأضرب موعداً مع حضرة إحساسه، ولم أفعل.
في هذه اللحظات العظيمة دارت الكثير من الأحداث، وللأمانة تصرفت معه ومعها خلاف ما أبطن، لم يتح لي لساني أن أقول ما بقلبي ولم تمهلني عقارب الساعة زمناً إضافياً لأفكر في التظاهر ضد عنادي.
لم أكن أعلق على تصرفاته إلا بـ(لايك كبير) أضعه بسري..
وحينما شرعت في مغادرة المكان كنت أنظر له من غير أن تلتقي العيون في نقطة شوف واحدة، ثم غصباً عني خرجت عيناي عن طوعي أو ربما امتثلتا لدواخلي، فالتقينا في ابتسامة لازالت آثارها عالقة في كُلي.
كلي أنت..
أحياناً الواحد تهوراً كدا يقطع مصادر الماء عن زهرة حياته لتقوية أشواك ما عندو بيها أي شغلة.
هبالة بس..
لا أكثر لا أقل..
والله جد..
أقول قولي هذا من باب التفاصيل الدقيقة لمشهد يختزل (40) ألف مشهد..
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: ختيتك في بالي
ودايرة أقول ليك كلمة واقفة لي هنا: أنا بحبك يا مهذب
و……..
إنت بجد تجنن
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية