الصوفية يترقبون عودة الشيخ "الطيّب الجد ودبدر" لرئاسة المجلس الأعلى للتصوف
تخرج في كلية القانون بجامعة “الخرطوم” وعمل منتدباً بدولة قطر
الخرطوم – طلال إسماعيل
نداء صوفي للشيخ “الطيّب الجد ودبدر” المعروف عنه الحكمة وطريقته في جمع الطرق الصوفية والمحافظة على وحدتها، ويرجو النداء من الشيخ “الطيّب” أن يتراجع عن استقالته من رئاسة المجلس الأعلى للتصوف، ليمضي في ذات الأهداف المرجوة منه.
ولد الخليفة “الطيّب الشيخ الجد الشيخ العباس الشيخ بدر” بأم ضواًبان في العام (1930)، حيث حفظ القرآن بمسيد الشيخ “محمد بدر”، ثم التحق بالمعهد العلمي بـ”أم درمان” ودرس كلية القانون جامعة “الخرطوم” وهو في الخامسة والعشرين من العمر، أما في مجال العمل العام فقد عمل مساعد قاضي بالهيئة القضائية عقب تخرجه مباشرة، تدرج في السلك القضائي إلى أن وصل قاضياً للمحكمة العليا، عمل بدولة قطر منتدباً من جمهورية السودان، هو عضو في مجمع الفقة الإسلامي، شارك في كثير من الندوات والمؤتمرات داخل وخارج السودان،عمل بكل ولايات السودان، تم اختياره بالإجماع خليفة بعد وفاة الخليفة “عثمان ود بدر”. أما عن خلافته وتسنمه سجادة الخلافة، فقد تمت حين انتقل الخليفة “عثمان عمر بدر” إلى الرفيق الأعلى في أغسطس 2002 وآلت الخلافة إلى أبناء الشيخ “الطيّب بدر”، أجمعت أسرة “ود بدر” على اختيار “الطيّب الجد” خليفة للشيخ “محمد بدر”. ويهدف المجلس الأعلى للتصوف إلى توحيد أهل القبلة وتوحيد جهود المسلمين والعمل على نشر الدعوة وحفظ القرآن وعلومه والاهتمام بالأمور الدينية عامة.
وللمجلس رؤى، ووفقاً لمصادر قريبة من المجلس وأهل التصوف عموماً، فإن “الجماعات المتصوفة جماعات مسالمة همها الأول والأخير الاهتمام بالمسائد والذكر والقرآن، ولونها السياسي وسط ومعتدل بعكس الجماعات الأخرى التي تجعل من السياسة قوة تناكف بها الدول، وأيضاً تمكين الفكر الصوفي حتى تتباعد الخطوة بينهم وبين الشيعة، ولعل الفتنة القائمة في العالم الإسلامي اليوم هي سنة وشيعة، أما المتصوفة لا يصادمون السلفية وإنما لا بد من الضبط والممارسة حتى لا تحدث الفتنة المذهبية الفكرية.
فهل يا ترى يعود الخليفة “الطيّب الجد” إلى موقعه ويسد هذه الثغرة بما عرف به من وطنية وحبه المتبادل مع أهل التصوف، أم تعصف هذه التداعيات بهذا الكيان في ظل تقاطعات عديدة تجاوزت حدود الوطن إلى الإقليمية والدولية.. فهذا ما ستجيب عليه مقبل الأيام.