رسائل ورسائل
{إلى وزير الخارجية “إبراهيم غندور”: لماذا أصبحت لغة المتحدثين باسم الخارجية تفتقر إلى الدبلوماسية، وكيف لوزير الدولة “كمال إسماعيل” يطلق تصريحات غاضبة تصل حد وصف القائم بالأعمال الأمريكي بالغباء وعدم الفهم، ثم يقيم الوزير أداء الدبلوماسي الأمريكي ويقول إنه دون الوسط ويطالبه بمراجعة دفاتره.. هل أصبح “كمال إسماعيل” مسؤولاً عن تقييم أداء السفراء الأجانب في السودان، ولماذا هذا السفور في خوض معارك طابعها شخصي لا علاقة له بالدبلوماسية والكياسة.. وهل وزير الدولة ناشط سياسي وخطيب في المنابر الطلابية أم دبلوماسي يعبر عن هذا السودان الذي أصبح من يمثلون به أكثر من الذين يمثلونه.
{إلى د.”فيصل حسن إبراهيم” وزير ديوان الحكم الاتحادي: لقد تعددت مطالب بعض المحليات للانفصال عن ولاياتها أو بعض الذين يدعون تمثيل هذه الولاية، في كردفان يثير أبناء محليات ود بندة والنهود وغبيش غباراً كثيفاً مطالبين بقيام ولاية وسط كردفان، وفي شمال دارفور خرج “موسى هلال” عن صمته ودعا لقيام ولاية خاصة (بدامرته) في كبكابية.. وكتم، وفي أبو جبيهة هناك ضغوط كثيفة لبعض السياسيين للانفصال عن جبال النوبة، بحجة أن المنطقة الشرقية مهمشة.. لماذا الصمت على هذه المطالب، إما الاستجابة لهؤلاء وإما إغلاق الأبواب التي تتسرب منها رياح تهب على شجرة الحكم وهي تتساقط أوراقها.
{إلى والي البحر الأحمر اللواء “علي حامد”: لا تشغل نفسك بمعركة يحدد غيرك ميدانيها.. ليحصد ثمارها المتربصون بك.. والساعون لإثبات أن قرار القيادة باختيارك والياً على البحر الأحمر خاطئ.. انصرف عن هؤلاء.. ولا تهدر وقتاً في الحديث عن الماضي.. لا يختلف اثنان على نظافة يدك وطهر لسانك وعمق رؤيتك.. ولكن كثر المتربصون من أصحاب المصالح التي تضررت منك.
{إلى الفريق أول “عوض ابن عوف” وزير الدفاع: ما حققته القوات المسلحة من انتصارات في منطقة “عبري” يستحق الاحتفاء والتوثيق، لأن التمرد منذ سنوات لم تلحق به خسائر كبيرة كالتي تعرض لها الأسبوع الماضي في جبال الكواليب، وقد هب قادة أركان القوات المسلحة الجديدة بقيادة الفريق “كمال معروف”.
منطقة عبري الواقعة جنوب شرق الدلنج وليس جنوب كادقلي، كما جاء في بعض وسائل الإعلام نقلاً عن المتحدث باسم هذا الجيش العريق الذي يلزمه التدقيق جيداً في مواقع المدن والقرى.. لأن الجيش مؤسسة قومية عريقة ينبغي أن تدقق فيما يصدر عنها من تصريحات أو بيانات.. و”عبري” التي شهدت معارك استبسل فيها أبطال القوات المسلحة وانتحرت الحركة الشعبية في هجومها عليها هي معركة كبيرة فاصلة لها ما بعدها.
{إلى الدكتور “مدثر عبد الغني” وزير الاستثمار: أين أنت وما هو موقعك من الاتفاقيات الاستثمارية التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي.. لماذا هذا الزهد في الأضواء.. والانسحاب من ساحة هي لوزارة الاستثمار، ولكن زحفت عليها قوات وزير المالية؟؟ إذا كان أهلنا في أقصى شمال السودان رافضين لقيام سد كجبار والشريك ودال.. دعهم على حالهم وأنفق المال المرصود لتلك السدود على مناطق أخرى من البلاد تموت من العطش ولا حظ لها في المال السعودي المخصص لحصاد المياه.
{إلى الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” والي الخرطوم: هل تكبدت مشاق الطواف على شارع “المك نمر” من مستشفى الزيتونة حتى (دوار) أو جنينة القندول؟؟ يقيني ما يحدث في هذا الشارع هو شهادة صادق عليها المواطنون بهذه الولاية على فشل المسؤولين في وزارة البنى التحتية.. وكل سلطات ولاية الخرطوم، وهل خطر لك زيارة منطقة (المرديان) سابقاً ومشاهدة ما يفعله تجار دلالة العربات التي تم نقلها بقرار، ولكن من ينفذ قرار الحكومة.