شهادتي لله

أوقفوا بناء (المخططات) و(المجمعات)

{ تحتاج الدولة إلى فتح قنوات (خارجية) مع دول ومؤسسات وبنوك، وبيوت تمويل ورجال أعمال، على مستوى العالم، لعقد (صفقات) حقيقية و(عاجلة) لتوفير موارد مناسبة من النقد الأجنبي، تكفي لتسيير احتياجات البلاد حتى نهاية العام.
{ لن تحل المشكلة بالحديث عن وجود كميات كافية من النقد الأجنبي بخزائن وحسابات بنك السودان، ولن نتجاوز هذه المعضلة بالتحذير والتهديد وتوعُّد المطاحن والمخابز، فإذا كان (الدولار) متوفراً لما حدثت (أزمة) في الدقيق، ولو لساعات.
{ الخطب والأحاديث لا تنفع لفتح (الاعتمادات) لاستيراد القمح، والجازولين والدواء، فقد ارتفعت أسعار الأدوية مؤخراً بنسبة (100%) في بعض العقاقير، فمن المسؤول عن هذه الزيادة (الجنونية).. بنك السودان.. أم شركات الدواء التي لن تخفض الأسعار – كعادتها – بعد هذه الزيادة، حتى ولو تم توفير (الدولار) بسعر أقل!!
{ لماذا لا يقوم السيد وزير المالية – بصحبة محافظ البنك المركزي – بزيارات ميدانية تفقدية للبنوك، ليعرف أين تذهب ملايين الدولارات التي يتم ضخها (يومياً) إلى البنوك التجارية؟! هل يتم تخصيصها للقمح والأدوية فعلاً؟! أم يتم توفيرها لصالح (تجار) سلع هامشية أخرى؟!
{ ما هي الحاجة الملحة التي تفرض على البنوك توفير (نقد أجنبي) لمواد البناء، مثلاً؟! لماذا نبني بيوتاً وقصوراً جديدة، للحكومة، أو للمواطنين، بينما الناس مهددة في طعامها، ودوائها، ومستلزماتها الصحية، مثل لبن الأطفال، وأدوية السكر، والضغط والسرطان؟!
{ المطلوب إصدار قرار بمنع استيراد أي مواد خاصة بالبناء لمدة (6) أشهر، ووقف جميع الإنشاءات الجارية الآن في جميع الوزارات ومؤسسات الدولة، وأن يتلزم المواطنون أيضاً بهذا القرار، فالذي يريد أن يبني الطابق الثالث، عليه أن يعلم جيداً أن حصوله على (الخبز) والدواء أهم من تشطيب (العمارة)، أو حتى بناء السور في قطعة سيقطنها بعد عامين أو ثلاثة!
{ كل ثروات السودانيين (مجمدة) في البيوت والعقارات، قصور وفيلات (خالية) ينعق فيها البوم منذ سنوات، وأصحابها إما مغتربون أو يسكنون في قصور أخرى.
{ يجب أن يتوقف الجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي وصندوق رعاية الطلاب، وصندوق الإسكان، وجميع البنوك، عن بناء أية مجمعات سكنية جديدة، بمئات الملايين من الدولارات، يتم توفيرها من بنك السودان لاستيراد مواد البناء بالحاويات الضخمة من الصين!!
{ حرام أن نبني مخططات سكنية جديدة والبنك المركزي عاجز عن توفير النقد الأجنبي لأساسيات الحياة، من غذاء، ودواء، ومحروقات، وورق الطباعة، فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بالحرية أيضاً.
{ لا للمزيد من غابات الأسمنت (الحكومية) و(الخاصة) والمواطن مهدد في غذائه ودوائه.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية