"جوليا" .. مازال حزننا على وردي عميقاً وأحرص على تأبين والدي بختم القرآن الكريم
في ذكرى رحيله الرابعة
الخرطوم – محجوب عبد الرحمن
اليوم 18 فبراير يصادف ذكرى رحيل عملاق الأغنية السودانية الفنان “محمد عثمان وردي” وتتجدد الأحزان مع اجترار الذكرى الـ 4 لرحيله واعتاد عشاق فنه إحياء ذكراه سنوياً وفي هذا العام أعلنت رابطة محبي “وردي الوطن” إلى تحويل ذكراه إلى يوم ميلاده.
وفي لقاء خاطف أجرته (المجهر) مع ابنته “جوليا” قالت فيه مازلت الأحزان عميقة بداخلي على رحيل والدي وأشارت إلى أنها ظلت سنوياً تقيم له تأبين خاص على الطريقة السودانية التي تحدث في كل البيوت والأسر السودانية عند فقد عزيز لديهم، وقالت جوليا أنها ظلت سنوياً تدعو أصدقاء والدها المقربين وعشاق فنه الذين تربطهم صلة بالأسرة للمشاركة في التأبين الذي يقام في منزله ويشتمل على حلقة تلاوة وختم القرآن وقراءة الفاتحة على روحه.
وأبانت جوليا أن اصدقائه المقربين من الوسط الفني الفنان “محمد الأمين” و”عبد الله عربي” وغيرهم من الفنانين والمبدعين دائماً يتواصلون مع الأسرة ويجددون التعازي في رحيله سنوياً.
السيرة الذاتية
وعرف عن الموسيقار الراحل “محمد وردي” :
فنان وسياسي بارع. اعطى وقدم للسودان فناً سامياً نفاخر به كل الأمم العربية والافريقية بل والعالم أجمع . بدأ رحلته الفنية مدرساً، ونال لقب فنان افريقيا الأول عاش مع رفاق دربه الشعراء اسماعيل حسن وعمر الطيب الدوش ومحجوب شريف وصلاح أحمد إبراهيم، والجيلي عبدالمنعم وعلي عبدالقيّوم. فجادوا بروائع غنائية اصيلة ، فقيد الوطن الراحل المقيم الدكتور محمد عثمان وردي كان دائماً ما يقول إنه ابن هذا الشعب السوداني ينتمي إليه ويغني له في أفراحه ويشاركه في جميع مواجعه وكل الظروف التي مرت عليه، مؤكداً بذلك أنه جزء من طينة هذا الشعب.
ولد وردي في 19 يوليو 1932م بمركز وادي حلفا عمودية الصواردة وهي نفس السنة التي توفي فيها الفنان السوداني الراحل خليل فرح وهما (وردي وخليل) أبناء عمومة ومن قرية واحدة.
درس وردي المراحل الأولية في عبري والوسطى في وادي حلفا ثم التحق بمعهد التربية بشندي حيث تخرج معلماً وعمل بمدارس حلفا وشندي وعطبرة والخرطوم وكانت مدرسة الديوم الشرقية بالخرطوم آخر مدرسة عمل فيها معلماً قبل أن يقدم استقالته من التدريس في عام 1959م. ومن اقوال وردي الشهيرة «التدريس كان بالنسبة لي الرغبة الثانية بعد الغناء ولكن إذا خيرت بين التدريس والغناء لفضلت الغناء وإذا خيرت بين التدريس وأي عمل آخر لفضلت التدريس وأعتقد أن الفن يعتبر أيضاً تدريساً».