رأي

عز الكلام

على طريقة “يانساه”
أم وضاح
اسمه “يانساه” وجد نفسه فجأة بعد وفاة جده ملكاً لقبيلة أفريقية من غانا اسمها (هوهو).. خدمته الظروف والحظ بعد أن تعذر تنصيب والده أو شقيقه الأكبر.. لأن كليهما (عسراوي) اليد.. يعني يستعمل يده الشمال وهو ما يعد مخالفاً لمعتقدات القبيلة، لكن المشكلة أنه وعند تعيينه ملكاً كان وقتها “يانساه” موجوداً بألمانيا التي قصدها للدراسة وبقي فيها ليعمل في هندسة السيارات والآلات الزراعية ويمارس الغناء كهواية، لكن ورغم تعيينه ملكاً أصر “سيافاس يانساه” أن يواصل حياته بألمانيا ويحكم شعب قبيلته بالمراسلة وعبر (الإسكاي بي).. أي والله هذا ما حدث بالضبط، والرجل يدير شؤون مملكته عبر وسيط إلكتروني وطبعاً لم يجرؤ أحد من قبيلة (هوهو) أن يعترض أو يرفع عصا الطاعة خاصة وأن السيد “يانساه” هو الوحيد المؤهل لحكم قبيلته بعد أن طلع والده وأخوه شمال!!.. حتقولوا حكيت قصة الأخ “يانساه” ليه.. أقول ليكم لأن بعض زعماء المعارضة ورؤساء الأحزاب يريدون أن يحكموننا بطريقة “يانساه” عبر الإسكاي بي وقواعد أحزابهم تغني مع “كمال ترباس” (بي قليبك تقول لي تعال وتعال.. وهم يرددون وبي عيونك تقول لي ما في مجال).. وإلا بالله عليكم ما معنى أن يظل السيد “الصادق المهدي” زعيم الأنصار ورئيس حزب الأمة مصراً على مواصلة اللقاء بمصر رغم أن الضمانات متوفرة ليمارس دوره السياسي كاملاً معارضاً ومنافحاً الحكومة.. بل يستطيع أن ينتقد كما يشاء ويبذل كل الممكن في سبيل تقويم الأشياء ولو بأضعف الإيمان، لكن الرجل مصر أن يلعب دور الزعيم بالمراسلة، كملك (الهوهو) تماماً رغم اختلاف المعطيات وفوارق الثقافة والفهم والقبول.. ورغم أنه ما عاد مقنعاً أن يتحدث عن الغبش وأحلام الغلابة وهو يلازم شقته الوثيرة بمصر الجديدة!! و(يانساه) آخر يلازم فيلته في “لندن” رغم أنه زعيم لواحد من أكبر الأحزاب التقليدية التي تداخلت منها الالتزامات السياسية بالولاءات العقائدية وامتزجت جميعها لتصبح سائلاً اسمه (الولاء المطلق) يشربه المريدون بالهناء والشفاء!.. المهم أن السيد “محمد عثمان الميرغني” يحكم حزبه أيضاً بطريقة (ملك الهوهو) وهو بعيد عن الأحداث والفرق كبير بين أن يسمع الحدث ويلامسه وبين أن يصله ويصنعه!!
الآن يقال إن وفداً سيتجه إلى عاصمة الضباب “لندن” مطلع الأسبوع القادم للقاء مرشد الختمية ورئيس الحزب لاطلاعه على أوضاع الحزب ليلعب هؤلاء دور (الإسكاي بي) البشري والزعيم الكبير بعيد عن بلده بقضاياه وأزماته والبعيد من العين بعيد من القلب، فكيف يريد هؤلاء أن (يأمنهم) المواطن العادل الماعنده علاقة بمؤتمر وطني واللا حزب أمة أو اتحادي على حياته ومستقبله، وهم بعيدون عن ضائقة المعيشة وارتفاع سعر الغاز وانقطاع الكهرباء أو معايشة انعدام المياه، كيف يطرح هؤلاء أنفسهم لحل قضايا البلاد وهم يديرون أحزابهم التي يفترض أنها قائدة التغيير بالمراسلة، لا يا سادة نحن لسنا قبيلة (الهوهو) ولن تصبحوا “يانساه” آخر ولدينا العشرات الذين يكتبون باليمين وهم الأقدر والأصلح لصناعة التغيير من الداخل حتى لو واجهوا في ذلك المصاعب والمتاعب.. لأن قيادة الشعوب ليست شعارات عابرة للحدود والقارات!!
{ كلمة عزيزة
ناشدنا السيد الأمين العام لديوان الزكاة أكثر من مرة لحل مشكلة الرجل الثمانيني الحاج “آدم فضل المولى” الذي رمته (تقلبات) السوق في شرك الشيكات ليسجن رغم شيخوخته وابتلاء المرض وإصابته بالعمى.. وما كتبناه وصل مسامع مكتب الأمين العام الذي لم يتفاعل مع الإخوة في منظمة رعاية النزيل، والعم الفاضل “شجرابي” الذي يتبنى قضية عم “آدم” والذي وكما سمعت كل أمنيته ألا يموت داخل حوش السجن.
أخي الأمين العم باسم الإنسانية والضمير نناشدكم لفك أسر الرجل الذي هو ليس بنصاب ولا سارق ولا محتال.. لكنها أقدار الزمان التي وضعته في هذا الموقف فهلا استجبت؟
{ كلمة أعز
(أمس) شاهدت بالصدفة السيد وزير الحكم المحلي “حسن إسماعيل” وهو يهم بالخروج من مدرسة أبو بكر الصديق بحي الصافية.. والرجل عند دخوله على المدرسة مؤكد مر بشارعها الذي يبدأ بحفرة كبيرة كتلك التي تفتعلها الزلازل وتتوسطه كوشة ضخمة وينتهي ببحيرة مياه راكدة تسببت فيها ماسورة مكسورة لأكثر من ثلاثة أسابيع، أخي “حسن” عند قبولك التكليف الوزاري، قلت إنك ستكون الأقرب لصناعة القرار من داخل الولاية.. يعني عين المواطن وأضانه وخشمه، كدي هسي حملناك أمانة بلغ الوالي ومعتمد بحري بما رأيت وتكون ما قصرت!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية