النشوف اخرتا
حديقة الأحد
سعد الدين ابراهيم
نصيحة:-
لا تحزن لو حدث وانقلبت حياتك رأساً على عقب.. فما يدريك أن الجانب الجديد الذي ستصير فيه، لن يكون أفضل من سابقه.
حقيقة:-
كأن الناس يصيرون عشاقاً لحظة تعارفهم،ثم تتأكد تلك الحقيقة مع الزمن أو تتلاشى.
ارتجل:-
الجمال ليس خاصية في ذات الأشياء، بل في العقل الذي يتأملها!
اكتب:-
عندما لا تجد أحداً يسمعك.. اكتب فالورقة كفيلة بأن تنصت لقلمك.
وصية:-
لا تعتاد الصراخ أبداً فمن يفهمك يسمع صمتك جيداً.
خيانة:-
عندما يخونونك، كما لو قطعوا ذراعيك، يمكنك مسامحتهم، لكنك لا تستطيع عناقهم.
وردة:-
وردة واحدة لإنسان على قيد الحياة، أفضل من باقة كاملة على قبره.
حكمة:-
لقد تعلمت أن الآخرين يمكن أن ينسوا ما قلت، ما فعلت، ولكن أبداً لا يمكن أن ينسوا كيف جعلتهم يشعرون.
حياة:-
الحياة تفرق أحياناً بين الناس، ليدركوا كم يعنى بعضهم لبعض!
قصة:-
أحبّ “قيس بن الملوّح” ابنة عمّه “ليلى بنت المهدي”، وهما صغيران يرعيان إبل أهلهما، فلمّا كبرا حُجبت عنه “ليلى”، وظلّ “قيس” على حبّه، وبادلته “ليلى” الحبّ، ولما شاعت بين النّاس قصّة حبّهما غضب والد “ليلى”، ورفض زواجه منها، فحزن “قيس” واعتلّت صحّته بسبب حرمانه من “ليلى”، فذهب والده إلى أخيه والد “ليلى”، وقال له: “إنّ ابن أخيك على وشك الهلاك أو الجنون، فاعدل عن عنادك وإصرارك”، إلا أنّه رفض وعاند، وأصرّ على أن يزوّجها لغيره. فلمّا علم بحبّها لـ”قيس” هدّدها إن لم تقبل بزوج آخر ليمثلنّ بها، فوافقت على مضض، ولم تمض إلا عّدة أيّام حتى زوج “المهدي” ابنته من “ورد بن محمد”، فاعتزل “قيس” النّاس، وهام في الوديان، ذاهلاً لا يفيق من ذهوله إلا على ذكرى “ليلى”. وأصبح “قيس” يزور آثار ديارها، ويبكي، وينظم الشّعر في حبّها، حتّى لُقّب بالمجنون. وبادلته “ليلى” ذلك الحبّ العظيم حتّى مرضت، وألمّ بها الدّاء والهزال، فماتت قبله، وعلم بموتها فما كان منه إلا أن داوم على قبرها، راثياً لها ولحبّها، حتّى مات.
شهد:-
عَلى مِثلِ لَيلى يَقتُلُ المَرءُ نَفسَهُ.. وَإِن كُنتُ مِن لَيلى عَلى اليَأس
طاوِياً
خَليلَيَّ إِن ضَنّوا بِلَيلى …فَقَرِّبا لِيَ النَعشَ وَالأَكفانَ وَاِستَغفِرا لِيا
وإن مت من داء الصبابة… فأبلغا شبيهة ضوء الشمس مني سلاميا
قيس بن الملوح