الشيف "مجدي سيف الدين" يضع مقترحات غذائية لمواجهة الأوضاع الاقتصادية
الخرطوم – طلال إسماعيل
يضع الشيف “مجدي سيف الدين أحمد” خريج معهد السودان العالي للفندقة والسياحة في عام 1998، مقترحات غذائية لمواجهة الأوضاع الاقتصادية في ظل ارتفاع الأسعار.
ويحكي لـ(المجهر) خلال مقابلة صحفية عن ضرورة تعليم فنون تقديم الأكل في المطاعم الشعبية للزبائن الذين يشتكون في أحيان كثيرة من سوء التقدير.
ونال “مجدي” منذ تخرجه دورات متعددة في مصر كما عمل بالقصور الملكية في المملكة العربية السعودية ويجيد صناعة الوجبات الآسيوية والعربية والأفريقية ويضيف بالقول: “المطبخ في كل دول العالم متصل مع بعضه ولكل شخص فنه، لأننا نجد اللحوم البيضاء والحمراء والخضروات في كل الدول، لكن ما يميز طاهي عن آخر هو الإخراج النهائي للوجبة، هواية صناعة الطعام لازمتني منذ الصغر، أهوى الطبخ ولذلك أبدع فيه، وتعرضت لانتقادات من الأسرة ولكنها رغبتي واصلت فيها”.
ويبتسم “مجدي” ساخراً من التعليقات التي يجدها في عمله بالقول: عندما أقابل معارفي يتندرون: (قريت “صفرجي” وإخوانك درسوا الطب)، لكن صناعة الطعام الآن صارت تدرس في معاهد وجامعات، وخلال (3) سنوات تنال الدبلوم العالي وممكن تصل إلى درجة الدكتوراة.
ويرى “مجدي” أن المائدة السودانية تستمد ثقافتها الغذائية من المطابخ التركية والمصرية على الرغم من اشتهارها بالعصيدة والكسرة والمأكولات الشعبية، وقال: “الشعب السوداني لا تتغير ثقافته في تناول الإفطار في شهر رمضان ولا يميلون إلى أكل الحلويات على عكس الشوام”.
وللخروج من الضائقة المعيشية ينصح “مجدي” بتناول السلطة الخضراء والعدس، ويعتبر ذلك وجبة غذائية متكاملة ويقول: “نحن نأكل اللحوم 24 ساعة وهذه مشكلة، من المفترض أن نأكل وجبة خفيفة في العشاء حتى لا تتأثر المعدة، الفول ليس فيه ضرر ولو كان فيه ضرر كان الشعب السوداني كله مات في مقابر أحمد شرفي”.
ويضحك “مجدي” بأن ارتفاع الأسعار يواكبه الشعب السوداني كأنهم (حواة) “وما في زول بطل ياكل لحوم، هذا شعب حاوي”.
ويبدي “مجدي” اعتزازه بأشهر طاهي سوداني وهو “حمدي القوصي” طباخ الرئيس “جعفر نميري”، ويزعم أنه أول من أسس المدرسة الفندقية في السودان، وافتتح بها القمة الأفريقية 1975 ونال “القوصي” دورتين في بريطانيا وإيطاليا.
ويدعو “مجدي” إلى إشاعة أسس وقواعد تقديم الطعام في المطاعم الشعبية من خلال تقديم الوجبة للزبون بطرق محددة، وأن يلتزم العاملون فيها “بالهندمة والتعطر، لأنه ليس هناك فرق بينه وبين المضيف في الطائرات”.