الحكومة: "بان كي مون" أورد معلومات مغلوطة في تقريره عن الوضع في دارفور
قالت إنه لم يزر دارفور واعتمد على معلومات البعثة
الخرطوم ــ نزار سيد أحمد
هاجمت الحكومة بشدة التقرير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، يوم (الاثنين) الماضي بشأن الأوضاع في دارفور. وأشارت إلى أنه حمل معلومات مغلوطة.
وقالت إن “كي مون” لم يزر دارفور وإنما اعتمد في تقييمه للأوضاع على ما ينقل إليه من الموظفين الأمميين في البعثة، في وقت أكدت فيه أن التقرير حوى عدداً من الإشارات التي وصفتها بالإيجابية التي من الممكن البناء عليها في المستقبل .
وقال المتحدث الرسمي باسم زارة الخارجية السفير “علي الصادق” في تصريح أمس (الأربعاء)، إن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أورد معلومات مغلوطة لا تعكس حقيقة الأوضاع في دارفور، بيد أنه عاد وأبرز بعض النقاط التي قال إنها إيجابية حواها التقرير، من بينها التأكيد على الانسحاب التدريجي لليوناميد من دارفور، بعد إحراز التقدم المطلوب بشأن المعايير التي وضعها مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي.
وأوضح “علي الصادق” أن التقرير أشار أيضاً إلى تراجع المواجهات العسكرية بين الجيش والحركات المسلحة. وحول الأوضاع في دارفور أوضح “الصادق” أن التقرير أقر بفعالية جهود الحكومة في السيطرة على النزاعات القبلية، بجانب تأمينه على الآليات المحلية في الصلح والتعويض، مشيراً إلى اعتراف الأمين العام بعودة أغلب النازحين في وسط وشرق دارفور. ونوه المتحدث الرسمي إلى أن تقرير الأمين العام أكد أن السلطات قامت باعتقال ما يقارب الـ(100) من المتفلتين، وإحالة عدد منهم إلى المحاكم مما يدلل على فعالية الأجهزة العدلية بالبلاد. ولفت إلى أن “كي مون” ثمن جهود ولاة الولايات في دارفور في بسط الأمن، بجانب إشارته إلى تعاون الحكومة في التخلص من الأسلحة غير المتفجرة. وأجمل “علي الصادق” في تقييمه لتقرير الأمين العام أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي بالقول:(إن هناك جوانب إيجابية وأخرى سلبية حواها التقرير).