أخبار

"البشير" يعلن خروج الحكومة من تجارة البترول من السوق تدريجياً

وجه بتسهيل الإجراءات لتوفير الأدوية
 الخرطوم – فاطمة – سيف
أعلن رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير”  عن صدور قرار بخروج الدولة من تجارة البترول بجانب خروجها تدريجياً من السوق، حتى تعود التجارة للقطاع الخاص كما كانت في السابق .
ووجه “البشير” خلال مخاطبته أمس افتتاح مصنع (باش فارما) كافة الأجهزة الحكومية والوزارات الاتحادية والمجلس القومي للأدوية والسموم وبنك السودان وجميع المصارف، بتوفير التمويل وتسهيل الإجراءات لتوفير كامل الاحتياجات من الأدوية  وتصدير الفائض لدول الجوار. وقال إن السودان يمتلك سوقاً كبيراً جداً سواء على مستوى الجوار أو مجموعة (الكوميسا) والدول العربية. وأكد “البشير” أن الدولة تشجع مثل هذه الصناعات وتوفر لها كل التسهيلات والإعفاءات وتسريع الإجراءات لتنفيذ المشروعات.
وقال إنه بعد (9) أيام من استلامه السلطة دعا أصحاب العمل، وقال لهم (جهزوا مواعينكم ونحن سنقدم على الخصخصة واقتصاد السوق الحر). وأضاف (طبعاً هم ما صدقوا في تلك الأيام، افتكروا نحنا جينا عشان نصادر قروشهم)، مستدركاً ولكن نحن اتبعنا القول بالعمل وبدأنا نخرج من السوق.
وقطع “البشير” بأن الدولة لا تصارع مرة أخرى بل في مجال المبادرة فقط. وأكد أنه طالما أصحاب العمل مستعدين لاستلام أي نشاط نحن مستعدون للخروج من أي نشاط.
وقطع الرئيس بتوفير كل الدعم والسند للقطاع الخاص ورجال الأعمال ولتنفيذ زيادة الصادرات وإحلال الواردات بمشاركة مع جميع القطاعات. وقال (نحن نتعرض لحصار جائر ولكنه سيكون حافزاً ودافعاً لمزيد من البذل والعطاء في الولايات المختلفة وصناعتنا تطورت برغم الحصار).
ونوه “البشير” في حديثه أنه مرت بخواطره وهو جالس أمام المالك السابق لمصنع الشفاء ذكريات ضرب المصنع، وما تعرض له مصنع الشفاء من هجوم جائر وظالم استهدف واحداً من المنشآت التي توفر الدواء الرخيص. ووصفها بأنها من الأيام التي شهدنا فيها ظلماً بصورة غير مسبوقة، لكنها كانت حافزاً لصاحب المصنع “حسن بشير” بأن يعوض مصنع الشفاء بمصنع آخر.
من جهته اعتبر وزير الصحة الاتحادي “بحر إدريس أبو قردة” مصنع (باش فارما) الأول في إنتاج الأدوية البيطرية، وأول مصنع لإنتاج قطرات العيون بالسودان. وقال إنه من  المصانع الرائدة في إنتاج أدوية جديدة كانت تستورد من الخارج بعملة أجنبية أرهقت كاهل البلاد، ووصفه بأنه أمن دوائي وجزء لا يتجزأ من أمننا القومي لإنتاج أدوية بشرية وبيطرية، ذات جودة ومأمونية وفعالية وبأسعار مناسبة كتب عليها صنع في السودان وبأيدً سودانية خالصة، لتوطين الصناعة الدوائية وإحلال الواردات، معلناً أن العام 2016 سيشهد أول تصدير للأدوية السودانية لدول الجوار، رغماً عن الحصار الجائر المفروض على البلاد، والذي قال إنه  تسبب في منع التقنية والتكنولوجيا المطلوبة. وأكد وقوف وزارته لتطوير الصناعة الدوائية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية