بكل الوضوح
“البشير” و”الحوت” و(الشرطة) و(الحواتة)
عامر باشاب
{ مساء الأحد الماضي 17/ 1/ 2016م في احتفالية ما منظور مثيلا خصصت لافتتاح منشآت شرطية في منتهى (الوسامة والفخامة ) عبر فخامة رئيس الجمهورية عن رضاه التام عن رجال الشرطة السودانية، “البشير” قالها بتلقائية وبساطة سودانية ، ومن القلب للقلب (والله العظيم ليس نفاقاً ولا رياءً أنا راضي تمام الرضا عن الشرطة)، وأضاف قائلاً (لما أقول كدا بعبر عن رأي الشعب)، وأكد “البشير” أن مصدر رضاه عن الشرطة ورجالها هو الانجازات المتوالية التي ظلوا يحققونها.
{ وفي ذات هذا التوقيت بإستاد المريخ بأم درمان (العرضة) كانت (الشرطة السودانية) تنتزع الإعجاب والرضا من أكثر من ثلاثين ألف مواطن، وهم جماهير (الحواتة) الذين عبروا عن رضاهم وانبساطهم من الشرطة ورجالها بتحيتهم للشرطة بالهتافات والتصفيق الحار، كلما مر أحد قادتها الذين حرصوا على متابعة الخطة الأمنية التي وضعوها لتأمين أكبر حفل تأبين في العالم ،(سنوية الحوت الثالثة) التي جمعت أضخم حشد جماهيري على الإطلاق.
{ وهذا ما جعلنا في (المجهر) وعبر ملفنا الخاص لتغطية فعاليات (ذكرى الحوت) نعكس ذلك عبر هذه العبارات:
(الشرطة بسطت الأمن و(الحواتة) مبسوطين من الشرطة).
{ ومن هنا أقول وبكل الوضوح إن تزامن إحساس رضي القيادة العليا للدولة على أداء الشرطة مع انبساط الشعب السوداني، يؤكد أن الشرطة استحقت نجمات وأوسمة الانجاز الرئاسية ، التي توشحت بها صدور قادتها الذين ادخلوا الاطمئنان في نفوس كل أفراد الشعب السوداني عبر انجازاتهم المستمرة التي ظلوا يحققونها وبسرعة ضاربة.
{ وضوح أخير
{ في الأيام الماضية ومع اجترار الذكرى الأبدية للفنان المبدع “محمود عبد العزيز” وهدير الحب والعشق والوفاء الذي تدفق بذات الاندفاع الخرافي في ذكرى رحيله الثالثة من جماهيره (الحواتة)، جعلت العديد من الصحفيين (كتاب الاعمدة السياسية) يرفعون أقلام الدهشة، وظلوا يستفسرون باستغراب عن هذا الارتباط (العجيب) بين مطرب وجمهوره، وأكثرهم طالبوا بإخضاع حالة (الحوت) إلى الدراسة.
{ ولهؤلاء وغيرهم نقول صدق “محمود” وبساطته في تعامله الإنساني وصدق إحساسه الإبداعي وتميز وعمق أعماله الغنائية، هذا ما جعله فنان أسطورة ومطرب من طراز فريد، وهذا أيضاً ما جعل (الحواتة) جمهوراً خرافياً من طراز نادر .