إنهيار جولة برلين بين الحكومة و(قطاع الشمال) وسط اتهامات متبادلة
برلين – المجهر
إنفضت جولة المفاوضات غير الرسمية بين الحكومة والحركة الشعبية، لتحرير السودان – شمال، دون التمكن من الوصول لأي تفاهمات حيال القضايا العالقة، وتبادلت قيادات الوفدين الاتهامات بالتسبب في انهيار الجولة بعدم تقديم تنازلات والتراجع عن مواقف سابقة. كيلوبايترئيسا وفد الحكومة و(الشعبية) في حديث جانبي أثناء مفاوضات نوفمبر 2015.. صورة لـ(سودان تربيون)واستؤنفت العاصمة الالمانية برلين منذ الجمعة الجولة الثانية من المفاوضات غير الرسمية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية- شمال- والتي كانت محددة بيومين، لاستكمال نقاشات سابقة جرت في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا حول قضايا أمنية وانسانية عالقة على مدى عشر جولات تفاوض رسمية.واتهم رئيس وفد الحكومة إبراهيم محمود مفاوضي الحركة الشعبية بالتراجع عن التزامات وتعهدات سابقة مما أدي لفشل جولة المشاورات غير الرسمية.وقال في تصريحات صحفية ان وفد الحركة رفض ما التزم به سابقا في جولة اديس أبابا الماضية بالانضمام للحوار الوطني، ودعا الي إسناد رئاسة الحوار الي قوي دولية أخري في تعارض واضح مع سودانية الحوار الذي قال حامد أنه حظي باجماع القوي الوطنية والسياسية بالبلاد وتأييد المجتمع الدولي.وأفاد بأن مفاوضي الشعبية تنصلوا عن مبدأ وحدة الجيش الوطني الذي مثل قاعدة الاتفاق السابق مع الحركة وأظهروا تمسكا بقواتهم خارج اطر وحدة وقيادة الجيش الوطني السوداني.وأضاف ” إزاء هذه التراجعات تأسف حكومة السودان لهذه الموقف الذي يمثل انتكاسة لأسس التفاهمات السابقة التي أرست مباديء لتحقيق السلام الشامل وكذلك مثلت إحباطا لتطلعات مواطني المنطقتين وأهل السودان أجمعين”.وأوضح أن الحركة بهذا الموقف تؤكد عدم جديتها واكتراثها لمعاناة المواطنين في المنطقتين ،وقال أنها تستعمل المفاوضات كتكتيك لإطالة أمد الحرب وتحقيق تطلعات ومآرب شخصية. من جهته، أرجع المتحدث باسم ملف السلام في الحركة الشعبية مبارك أردول في بيان مساء أمس (السبت)، فشل الجولة إلى رفض وفد الحكومة السودانية، كافة المقترحات التي دفعت بها الحركة لحل الأزمة الإنسانية، والوصول لحوار وطني متكافئ، ووقف الحرب في وقت متزامن بالمنطقتين ودارفور وإيجاد ترتيبات أمنية جديدة وسياسية للمنطقتين.