رأي

النشوف اخرتا

سهرة الخميس
سعد الدين ابراهيم
(تحية) زروق لـ (انتصار) محجوب

لم أستمتع بحضور مسرحية خطوبة سهير في نسختها الجديدة التي أخرجها المبدع (طارق البحر) لكن سمعت عن الأداء المتميز جداً للممثلة (انتصار محجوب) وهي ابنتي درستها في المرحلة الثانوية وشجعتها على دخول كلية الدراما والموسيقى وتنبأت لها بمستقبل باهر.. ولم تخذلني كل من حضر المسرحية أشاد بدورها الذي غامرت بأدائه بعد القديرة (تحية زروق).
حُرم جيل “انتصار” من تدفق الدراما التلفزيونية واقتصارها على المواسم.. فحُرمنا من مواهب كبيرة كان يمكن أن تتفوق أكثر بالممارسة والتجريب.. البركة في المسرح وفي الجهود المبذولة لبقائه. من جهة أخرى يناضل الدكتور “صالح عبدالقادر” ويعيد إنتاج مسرحية أكل عيش بسمت جديد.. فخلق بذلك تواصلاً مقدراً بين الأجيال.. عليهما أن يستمرا في هذا الدأب.. تحية كبيرة للممثلة القديرة “انتصار محجوب” وللمخرج “طارق البحر” وللمخرج والممثل والأكاديمي “صالح عبدالقادر” فهم يجتهدون بحق في توطيد لغة المسرح.
الحكيم رفع الكلفة
بعد رحيل دكتور “محمد عثمان” إلى السعودية صمتُ عن متابعة برامج الفتاوى.. فقد حببني فيها الدكتور الجميل لم تستطع قناة الشروق أن تجد له بديلاً يضاهيه.. فبالصدفة تابعت برنامج فتاوى الذي يقدمه دكتور “محمد هاشم الحكيم” في النيل الأزرق.. وجدت أن الرجل قد تطور كثيراً .. وأخذ ينوِّع في الشيوخ المستضافين.. (الجمعة) الماضية قدم شيخاً جليلاً من الجزيرة الخضراء كان ظريف المعشر حلو الإطلالة رصيناً في ردوده.. يحسب للحكيم أنه أخذ يربط البرنامج بالقضايا المعاصرة.. الحروبات.. والعادات السالبة وغيرها من المضامين الاجتماعية من وجهة النظر الدينية.. بجانب رفعه للكلفة مع المشاهد بطريقة محببة..
“كاشا” دق صدرو .. “يحيى” تعب
رفع الوالي “أحمد هارون” سقف الدورة المدرسية إلى مرحلة يصعب تخطيها.. لكن دكتور “كاشا” دق صدره وقال أنا لها في النيل الأبيض في النسخة (26) وهذا تحدٍ لصديقنا وولدنا “يحيى حامد” وزير الشباب في الولاية وأركان حربه.. أهمس في أذنه أن يستفيد من تجارب اللوحات الخلفية التي تدرب عليها في مايو رهط من العاملين بوزارة الشباب ونالوا كورسات متقدمة في كوريا.. وكانت آية في الإبداع وما زال أولئك في الساحة  وفيهم الأستاذ “جعفر شانتير” الذي هو على استعداد لإعادة التجربة.. فقط إذا تمت الاستعانة به.. بجانب نصيحة يجب الاستعداد منذ الآن حتى يتم تجاوز السقف العالي الذي وضعه “أحمد هارون” وجماعته.. فماذا أنتم فاعلون؟
مع “عبيد الطيب” يا حليلو
قدمت قناة “أم درمان” أغنية “عبيد الطيب” يا روحي سلام عليك بالصورة والصوت ولا أدري “حسين خوجلي” جابا من وين؟.. فسألني ابني من هذا؟.. قلت: هذا الفنان “عبيد الطيب” أول من غنى لأبيك أغنيه حبيبتي يا بلدي من ألحان “أحمد زاهر” كتبتها سنة (68) وعمري (17) سنة فقط.. وقد سجلها للإذاعة القومية والتلفزيون وقد أخفوها ولم تذع كثيراً ولا قليلاً.. لأنهم كما قالوا تحمل مضامين يسارية فاقعة مع أنها أجيزت بثناء من لجنة النصوص وهي مسجلة أسود وأبيض بمكتبة التلفزيون القومي ومن كلماتها
حبيبتي يا بلدي يا أم الكل
ضلامك نور
وصباحك خير
وحتى هجيرك أجمل ضل
يا زراع بلدي الخير من خيركم
فلاحين وفلاحات
يا صناع بلدي النور من نوركم
يا عاملين ويا عاملات
هذا ما أسعفتني به الذاكرة المثقوبة.. الطريف أن ابني قال لي: والله أنا قايلة أغنية نانسي عجاج.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية