عز الكلام
نطة الوزير!!
أم وضاح
ما قادرة استوعب أن (ينط) وزير البيئة من حديث أدلى به أمام البرلمان ،ويدعي أن الصحافة هي التي حرفته وصدرته إلى القراء بشكل مغاير، يفتقر للدقة والمصداقية، والسيد “هلال” لم يكن يتحدث في ندوة سياسية، لنجد له العذر، ونقول إن أجواء الحماسة قد أخذته وانفلت عنده مقياس الضبط والربط لما يقول، لكن الرجل جاء البرلمان، ليقول حديثاً مؤكداً ،هو حديث محصور ومكتوب و(منجض) .وبالتالي موثوق منه تماماً، هذا هو المنطق وواقع الأشياء، لكن (نطة) “هلال” عن حديثه عكست ملمحاً يجعل المواطن يتحسس خوفه، وحذره أن هؤلاء المسؤولين إما أنهم ينطقون عن الهوى، ويفتون فيما لا يعلمون ، أو أنهم (بينهرشوا) بسهولة فيتراجعون عن تصريحاتهم غير عابئين بفقدانهم مصداقيتهم، لدى الشعب السوداني!! لكن إن كان “هلال” من هذه الفئة أو تلك، فإنه ينبغي أن يكون للقيادة السياسية موقف في مساءلة الرجل على هذا الهلع الذي تسبب به للمواطن، وعلى فكرة الهلع ،ليس حصرياً على الشعب السوداني، بل طالت توابعه حتى الجاليات الموجودة مع سفاراتها بالخرطوم، وأمس، عبر (واتساب)، تداول الناشطون ما سموه تحذيراً صدر من إحدى السفارات الأجنبية تحذر فيه رعاياها من تناول المياه من الحنفيات، ليس بغرض الشرب فقط ،ولكنها حذرت حتى عن استعماله للسواك أو غسل الوش.
وردة الفعل هذه بالتأكيد المتسبب فيها هو السيد وزير البيئة ،الذي رمى بسهمه في البرلمان ،وعمل رايح، ثم عاد وفكر ، وقرر أن يحمّل الصحافة والصحف مسؤولية ، ما قال وهو يدعي أنها قد حرفت فيه ، ولم يكن يدري سيادته، أن الصحفيين ما عادوا يلدغون من جحر مرتين، وأجهزة التسجيل حاضرة لتسجل بالصوت، ما يقوله المسؤول في لحظة تجلٍ أو اندفاع ، أو حقيقة يتراجع عنها بعد ذلك ، ويقول “ديل الصحفيين قولوني كلام ما قلته”!!
في كل الأحوال ليس “هلال” وحده الذي دخل في هذه المغالطة ، مع الصحف، فكثير من المسؤولين يتراجعون عن أقوالهم ، ويبررونها بأن الصحفيين ،إما فسروها على غير ما هي عليه أو نقلوها بشكل مبالغ فيه، لكن بصراحة، قلب السيد “هلال” (الهوبة) هذه المرة حيث ردت الكرة إلى ملعبه في وقت قياسي، وتأكد للملأ أن الرجل ، هو الذي صرح ، وهو الذي قال، وبالتالي حتى لا يمضي الأمر بطريقة قلنا وقالوا وقلنا ليك، فإن السيد “حسن هلال” مطالب ومن تحت قبة البرلمان ، أن ينفي حديثه، ويوضح الحقيقة للمواطن الذي لا يملك حق قوارير المياه المعدنية ،التي يشربها القادرون والعارفون سر الموية، وبصفته الوزير المسؤول، أن يجلي الحقائق كاملة. أما لو عمل رايح فلن أملك إلا أن أطلب منكم أن تعملوا رايحين برضو ،منعاً لوجع القلب والضغط والسكري، وقولوا لي ياتو مسؤول مسكوا من لسانو.. اللهم لا اعتراض.
{ كلمة عزيزة
أمس احتفت واحتفلت الشرطة السودانية بافتتاح عدد من المنشآت الجديدة والإنجازات التي تحققت، رفعاً للأداء الشرطي الذي انعكس بشكل إيجابي ملموس بدلالة النجاحات التي حققتها الشرطة السودانية ،طوال الفترة الماضية.. سرتني وأسعدتني الأوسمة ونجمات الإنجاز التي منحها السيد الرئيس لقادة الشرطة، وهو تكريم لا يستطيع شخص أن يشكك فيه، أو يلصقه بتقارير المجاملة ،التي تعطي هذا الشرف لمن لا يستحق، وجميع من كرموا يستحقون أكثر من ذلك، وعلى رأسهم سعادة الفريق “محمد أحمد علي” مدير شرطة الولاية، الذي شهدت في عهده شرطة الولاية إنجازات تاريخية ستسجل في تاريخ الشرطة بأحرف من نور، لكن دعوني أقول إنني شعرت بالدمعة تكاد أن تفر من عيني عندما وجه السيد الفريق “هاشم” مدير عام الشرطة تحية تقدير وإشادة خاصة بمباحث ولاية الخرطوم، تحديداً لأن رجل المباحث وأسدها سعادة اللواء “عبد العزيز حسين” لحظتها كان يرقد طريح الفراش بالمستشفى ،يدفع فاتورة غالية من صحته، وهو الذي جعل المكتب بيته والعمليات وأداء الواجب أسرته وهوايته، تمنيت لو كان “عبد العزيز” لحظتها يجلس بين المحتفلين لأنه من الذين يستحقون ،أن ينالوا الأوسمة والنياشين.. فالتحية لك أسد المباحث سعادة اللواء “عبد العزيز” والدعوات الصادقات أن تعود كما عهدناك قلباً حاراً وذهناً متقداً ورجالة تقد عين الجريمة أينما كانت!!
{ كلمة أعز
الأخ “عمار شيلا” مدير البرامج لفضائية النيل الأزرق: رجاء لا تترك هذه المذيعة (تنبح)! أقصد ، تقرأ عناوين الصحف صباحاً.. “ندى بخيت” لا تتطور، ولن تتطور!!