ولـ(المجهر) نقول: (ما شاء الله وعيني باردة)
رقية أبو شوك
يوم (الاثنين) 16/ 4/ 2012م كان ميلاد صحيفة (المجهر السياسي)، ويوم (الاثنين) من الأيام المباركة، فهو اليوم الذي ولد فيه حبيبنا “محمد” صلوات الله عليه وسلم، وهو اليوم الذي ترفع فيه الأعمال للسماء، وهو يوم يحبه المسلمون ويحبون الصوم فيه لأن خير الخلق أجمعين كان يحب صيام (الاثنين) و(الخميس)، ويقول يوم (الاثنين) هو اليوم الذي ولدت فيه.. ونحن نحب جداً نبينا “صلى الله عليه وسلم” ونحب يوم (الاثنين).. كم تمنيت أن يكون ميلادي يوم (الاثنين)، لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه.
(اليوم السبت) نحتفل نحن قبيلة (المجهر السياسي) بإطفاء الشمعة الرابعة إيذاناً بدخول العام الخامس، الذي نسأل الله تعالى أن يكون عام خير وبركة علينا، وأن نستطيع تقديم كل ما هو مفيد للسودان، وأن تكون (المجهر) مرجعاً لصناع القرار في جميع المجالات، السياسية والاقتصادية والخدمية، ونقدم من خلال هذه المجالات رؤية بمؤسسية وبوعي وإدراك لما يحتاجه السودان وشعبه.
(المجهر) رغم سني عمرها الصغيرة جداً فقد استطاعت أن تحتل موقعها بصدارة حتى جعلت الكل يقول: (ما شاء الله وعيني باردة).. فالطرح الموضوعي المبني على المصداقية والصدق جعلها تحتل هذه الصدارة وتكون موقع ثقة لكل من يتناولها بالقراءة لأنه يجد فيها كل ما يريد وما يفيد.. فقد يجد القارئ السياسة والاقتصاد والرياضة والعالم والجريمة والمنوعات.. فهي (كوكتيل) صُنع بمهارة عالية من أناس تمكنوا في العمل الصحفي بدءاً من رئيس مجلس الإدارة الأستاذ “الهندي عز الدين” الذي وفر لنا الحرية الكاملة فيما نتناول، والثقة التي بيننا وبينه جعلت (المجهر) الأولى وستظل الأولى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ولأننا أحببنا (المجهر) من الأعماق فقد أخلصنا في العمل.. فالإخلاص في العمل سواء أكان عملاً صحفياً أو غيره يكون سبب النجاح، وهو يعود للحب، فعندما تحب تخلص وتكون وفياً.
ورئيس تحرير (المجهر) الأستاذ “صلاح حبي”ب ومدير التحرير الأستاذ “نجل الدين آدم” ومساعد رئيس التحرير الأستاذ “عبد الله رزق” ومستشارا هيئة التحرير الأستاذ “يوسف عبد المنان” والأستاذ “عادل عبده” كانوا أجمل مثال للصحافة.. وجدنا عندهم التعامل الراقي والعمل المسؤول، كانوا يقدمون لنا كل ما يفيد من أجل المصلحة العامة.. فطاقم الصحيفة كل فرد منهم بمثابة رئيس تحرير يستطيع أن يحرر صحيفة وحده.. التحية لزملائي بـ(المجهر) فرداً فرداً، وهم يصنعون النجاح ويقدمون كتاباً متكامل الفصول، صمم بفن راقٍ، وجمع بأنامل تستحق الإشادة، ودقق لغوياً من زملاء تمكنوا في التدقيق اللغوي.. و(المجهر) هي بيتنا الثاني لأننا نجد فيها الراحة والأمان والحرية التامة، كنا وما زلنا كالأسرة الواحدة نمازح بعضننا البعض.. نتفق ونختلف، لكن نذهب ونحن أشد شوقاً للغد حتى نطالع ما دونته أقلامنا بالأمس.. فـ(المجهر) صنعت النجاح في الصحافة السودانية.. لذلك ستكون بإذن الله مرجعاً للأجيال الصحفية القادمة.
التحية لزملاء النجاح الذي كانوا معنا من العدد الأول.. منهم من غادر، ومنهم من بقي، وجميعهم صنعوا بوتقة النجاح.. التحية لكل من سأل عن (المجهر) عندما تنفد في المكتبات ليقول لنا (إنتوا ما صدرتوا اليوم) ويكون ردنا (صدرنا والله، لكنها نفدت) ويزيد (طبعتوا شوية؟؟) فنقول: (لا نفس الكمية بل زدناها).
ودعوني أرسل تحية خاصة لكل الذين تعاونوا معنا في القسم الاقتصادي وهم يقدمون لنا المعلومة الحقيقية في بلد يعاني ما يعاني من شح موارده الاقتصادية مع تدهور الجنيه مقابل العملات الأخرى.. ننتقد السياسات بكل موضوعية ونجد الاحترام والتقدير لكل ما نكتب.. فالاقتصاد بالرغم من تشابك أرقامه إلا أننا استطعنا أن نحول الاقتصاد الجاف إلى مواد مقروءة وخفيفة الظل.. وتعظيم سلام لزملائي بالقسم الذين لم أسمع منهم كلمة (لا) عندما نخطط لعمل الغد.. الأستاذة “نجدة بشارة” والأستاذ “سيف جامع”.. كانت أصابعهما تنساب بكل سهولة ويسر وهما يطوعانها على أزرار جهاز الحاسوب ليخرجا للقارئ مادة يستفاد منها.. لم يحرجاني بمادة يتم نفيها في اليوم التالي لأنني (أكره ما أكره النفي).. ولهما أهدي نجاح القسم الاقتصادي بالصحيفة.
شكراً لكل من أشاد بـ(المجهر).. وشكري يمتد لكل من ساهم في خلق الجو الصحي المعافى بالصحيفة، الذي جعل الكل يبدع في مجاله.. وشكري الكبير للقراء الأعزاء الذين كانوا السند.. ولكم جميعاً نقول:
عقبال مليار شمعة.