"مصطفى عثمان إسماعيل" ينفي وصفه للدولة السودانية بالفاشلة
الخرطوم – المجهر
نفى رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني ووزير الخارجية الأسبق “مصطفى عثمان إسماعيل” ما نسبته إليه بعض الصحف، في ندوة الاستقلال بجامعة الزعيم الأزهري خلال الأيام الماضية، بأن الدولة السودانية فاشلة. وأشار “مصطفى” في تصريح صحفي تحصلت (المجهر) على نسخة منه أمس (السبت)، إلى أنه أكد أن أساس الفشل يرجع لسوء إدارة الحكم، حيث لم نستطع أن نجتمع على عقد اجتماعي نتراضى من خلاله على كيف يحكم السودان؟
فيما يلي نص التصريح الصحفي للدكتور “مصطفى عثمان”
حول ندوة الاستقلال
بجامعة الزعيم الأزهري بتاريخ (الأربعاء) 13 يناير 2016م
نسبت إلي بعض الصحف بأنني قلت في الندوة أعلاه (الدولة السودانية فاشلة) وهو قول مجتزأ ومضلل، وهو يعني أن الدولة السودانية فقدت واحداً أو أكثر من مقومات الدولة الثلاثة (الأرض – الشعب – السلطة)، وهو ما لم أذهب إليه. فالندوة كانت حول الاستقلال ومسيرة السودان بعد الاستقلال بعنوان: (الحوار الوطني الاستقلال الثاني).
وتعرضنا – جميع المتحدثين – لنقد ذاتي وتحليل لماذا لم يتمكن السودان منذ استكمال قيام الدولة الوطنية قبل ستين عاماً أن يحدث النهضة والاستقرار المطلوبين حتى الآن. وكان رأيي، وما زلت أن أساس الفشل يرجع لسوء إدارة الحكم، حيث لم نستطع أن نجتمع على عقد اجتماعي نتراضى من خلاله على كيف يحكم السودان؟ السؤال الذي يحاول المتحاورون في قاعة الصداقة الإجابة عليه، وذكرت أننا جميعاً نتحمل المسؤولية في ذلك، (ومن كان منا بلا خطيئة فيرجمها بحجر).
هذا هو السياق الذي جاء فيه أن الدولة الوطنية فشلت، وهو على كل حال رأي قابل للنقاش وقابل للخطأ والصواب، فكلنا بشر نخطئ ونصيب، ولو جاء العنوان الدولة السودانية فشلت في استكمال النهضة والاستقرار ثم ذكرت الأسباب التي أوردتها لما اضطررت على التعقيب. غير أن البعض لم يكتفِ فقط بوضع العنوان بهذه الطريقة المجتزئة بل مضى في تحليلاته اتجاهات مختلفة لا تمت للموضوع بصلة.
هذا ما وددت توضيحه والله ولي التوفيق والسداد
د.مصطفى عثمان إسماعيل
16 يناير 2016م