تكريم "شامة"
سعادة الفريق طيار؛ “الفاتح عروة” أناشدك كمواطن قبل أن أكون صحفياً، باسم أم الأبطال (شامة)؛ أم الشهداء وصانعة الرجال؛ تضعون علم السودان فوق هاماتكم عند متكأ (البوريه) وحافة الجفن الشمال؛ في مقامات الرتبة البهية وهي تضعه على تلة قبر؛ بعد أن رسمته في وشائج رحم ولود للرجال؛ نحتته على قلبها بين نبض ملتاع على ابن مضى وآخر تستقيم به قامة الوطن؛ “شامة” سيدي أكرمها الله بلقب لا يتاح وليس بعده شرف؛ هي أم شهيد شفيع لها؛ لكنا نقول هي أمنا.. كلنا.. جميعاً.. أتنازل لها طوعاً.. حباً وكرامة عن حق ترشيح (أمي) وأثق أن الملايين سيفعلون مثلي؛ وباسم الوطن؛ وحق النصرة ورد الجميل.. ندعوك لأن يكون عام (زين) هذا العام للأمهات عام الوالدة (شامة).. كن يا (عروة) عروة للوفاء ولا أزيد إلا برجاء لكل عابر هنا أن (يشارك) ويفوض ويمنح صوتاً لهذا الاقتراح..
أعلم أن رئيس الجمهورية كرمها ضمن برنامج الراعي والرعية؛ زارها وتفقدها؛ وهو واجبه وما كان “البشير” يوماً مقصراً فهو (زول) واجب ومكرمات؛ عرفناه بين شعبه في المنشط والمكره يغشى الأفراح ويشيع الجنائز؛ ويمشي في الأسواق ويسعى بالخفاء في كثير محفوظ في صدور الرجال؛ ونحن في حالة (زين) نرجو بركة مشروعات الرعاية الاجتماعية التي لها فيها وهذا ليس ترويجاً، سهم وافر بالعطاء والتميز، ولهذا نرجو وقد احتشد شباب السودان وشيوخه في فضاء الأسافير والمدونات يرسلون لكم الرجاءات وعشمهم مثل عزيز يرجو عزيزاً.
ليس أكرم من بر والدة شهيد، وليس أحن من تحنان أم بطل قاتل هو وأشقاؤه ووالدهم وليس مثل عروة من يناشد، فهو أيضاً قاد الرجال وصنع الانتصارات ووضع تاج العز فوق جبال التحديات؛ رأيته رأي العين في (ميز 40) بـ”جوبا” يزهو وسط جنود سلاح المظلات وهم يرجزون مية ميتين تلاتمية أربعمائة.. في جلالة المظليين الشهيرة.. حملوه فوق أعناقهم حتى فاض الدمع من عينيه فهو ابن الجيش وأعلم بهم وبوفائهم، فكيف لا يبر أماً لهم؛ وسيفعلها كما قلت للمناقشين والمحاورين لي حول الفكرة والمشروع النبيل الذي كان فكرة حسنة وسبقاً لإكرام أمهات السودان.
إن الحاجة “شامة” رمز من رموز العطاء الوطني الباهر؛ عاشت وتعيش بسيطة عفيفة يذكرها بعض الإخوة على الدوام؛ ويضعها الجميع أيقونة للأثرة وهي مثل عشرات ربما لم يصلهم ضوء الإعلام وبريق التوثيق لكنهن أمهات وأخوات وزوجات شهداء تكريمها تكريم لهن وربط على قلوب وسعت الوطن والشهامة؛ وسيكون حدثاً يظلله الوفاء والود المقيم؛ عيداً للوطن تكريماً لكل الصابرات الرابحات والصامتات؛ تكريماً من المجتمع وبتفويض الجميع.
تكريم “شامة” كأم مثالية هذا العام عمل جميل في عالم يتجمل بأمثالها وبأمثال أبنائها.. أبناؤنا.