المشهد السياسي
رحل “هاشم الجاز” وذكر بخير
موسى يعقوب
يوم السبت 9 ربيع الأول 1437ه – 10 يناير 2016م، رحل الدكتور “هاشم الجاز” وهو في مقر عمله الذي شارف النهاية في سفارة السودان بدولة قطر، وهو الإعلامي والأكاديمي والإداري الذي ترك الكثير مما يذكر.. وكان رحيله حدثاً إعلامياً وإنسانياً مؤثراً كما جاء بعد أن فاجأ الجميع ذلك.. فقد ارتبط رحيل الاستشاري الإعلامي برحيل شقيقته التي سبقته بيوم واحد، وكان يكمل ترتيبات السفر جواً إلى الخرطوم حيث العزاء فيها والترحم عليها، إلا أن الموت وهو حق (سباق) ولكل أجل كتاب.
في سجل المواليد والتاريخ كان ميلاد الراحل “هاشم الجاز” رحمه الله وتقبله في يناير 1956م، أي مع إعلان الاستقلال الذي مر عليه حتى اليوم ستين عاماً وهو عمر “الجاز” تبعاً للمعلومة التي تشكل هي الأخرى حدثاً يستحق الوقوف عنده، والاستشاري الإعلامي والأكاديمي والإداري “الجاز” قد أنجز فيه ما أنجز وهو المذكور بخير كثير ووفير مِن مَن عاصروه وزاملوه وتتلمذوا على يديه أو جمعتهم به الظروف في العمل الأكاديمي والدبلوماسي والصحفي وغير ذلك.
وشأن ما تدفق في الصحف والأجهزة الإعلامية السودانية والمؤسسات من نعي ومقالات وانفعال بالحدث المفاجئ للجميع- والموت حق كما قلنا، كان تدفق المشيعين إلى مقابر الصحافة– جنوب الخرطوم – صباح اليوم التالي لوفاته أي الأحد 10 ربيع الأول 1437ه – 10 يناير 2016م.
فقد كان هناك (في مقابر الصحافة) كبار المسؤولين في الدولة الذين تقدمهم النائب الأول لرئيس الجمهورية “بكري حسن صالح” وزملاء الفقيد وتلاميذه ومعارفه بحيث فاضت المقابر ذلك الصباح بتدافع المشيعين الكبير وصلواتهم وتسبيحاتهم طلباً للفقيد الرحمة.
“الجاز” في حياته وقبل أن يحصد معرفته الأكاديمية العلمية وبعدها، كان قد تنقل بين مواقع كثر أضاف أداؤه فيها لشخصه وسيرته التي يحتفي بها الجميع اليوم بعد رحيله المبكر والمفاجئ.
في تلك المواقع ومنها وزارة الإعلام والمجلس القومي للصحافة ووزارة الخارجية، وقبل ذلك عمله كرجل علاقات عامة في مؤسسة الكهرباء السودانية، عرفناه نحن الذين نكبره سناً وعرفنا فيه كل ما تلهج به الألسن وتتدفق به الأقلام الآن بعد رحيله المفاجئ.
الراحل الدكتور “هاشم الجاز”– رحمه الله وتقبله– كان يشكل إضافة في كل مجال لحق به أو عمل فيه، فهو (حيثما وقع نفع..!)
الآن ونحن نلحقه بقائمة (الراحلون) الكتاب الذي خلد ذكرى الكثيرين وما يزال يضاف إليه ما أسعفنا العمر، نعطي الرجل حقه ونقول له في غيابه لقد أحسنت وقدمت ما يذكر ويخلد، فقد ذكرك الكثير بخير وحسن خلق وأداء، فضلاً عن محبة وود.
ألا رحم الله الراحل “هاشم محمد محمد صالح الجاز” وعزى أهله ووطنه وعارفي فضله فيه– وأسكنه فسيح جناته– آمين.