رأي

فوق رأي

وراء كل خبرٍ عظيم، امرأة
هناء ابراهيم
للأمانة المهنية كان ذلك قبل ميلاد الفيسبوك بخمسة أعوام، وبعد انصهار الجينات والتهجين الاجتماعي بعام ونصف. وثمة مبررات فطرية متمثلة في تركيبة المرأة كـكائن استخباراتي من الدرجة الأولى، لها مقدرات هائلة على التقاط الخبر أينما كان وحيثما وكيفما، قبل حدوثه وبعد..ربما لهذا نجد مصادر الأخبار والأفكار ووسائل الإعلام مؤنثة (صحيفة\جريدة\قناة\وكالة أنباء\إذاعة\مجلة\رواية\قصة) الذكر اللي فيهم هو (الكتاب) حفظهم الله ورعاهم.
مع ملاحظة الكتاب لا يميل إلى الـ(شمار).
أو ليس الخبر مذكراً؟!
حيث المقصود هنا الأخبار المعروفة محلياً بالشمارات.
وهسه شربنا الشاي..
بنظرة إلا ربع  تستطيع المرأة قراءة أخبار الماثل أمامها من سلامو وعيونو وصوتو.
من هيئته ومشيته ورماد التردد وزاوية الجلوس أمام أسئلتها.
تستخرج المرأة الخبر كمادة خام، ثم تدخله المعمل وتعامله معاملة الطبخة بإضافة ملح التشويق وبهارات التلذذ ليقدم حسب المناسبة.
فثمة أخبار تقدم على انفراد بصوت هادئ، وشمارات لا ينبغي تقديمها إلا أمام الشعب مع أقرب (لمة جبنة) لنساء الحي والميت.
ثم هناك من استغل انشغال المرأة بحقوق المرأة في عهد ما، واعتدى على حقوق الملكية الخبرية للستات فظهر (رجال بشنبات) يجيدون ما يعرف بالشمار دون أي شعور بنقص الرجولة ومقاعد التعليم النسوي البحت.
تقول حبوبة جيرانا(اتنين بجيبوا لي المرارة، ولد بشيل مرايات وراجل بتاع قوالات).
معها حق، منصبك كرجل لا يحتمل أخباراً من ماركة (شمار نسوان).
شينة والله..
عند النسوان شينة، فكيف الجو عندك؟!
أحب أقول ليك دي ما شغلة رجال..
(قالوا وقالوا وقلنا ليه)
يا عيب الشؤم عليك..
يا حسافة..
فشلتنا مع العالم..
إن كان عن نفسي أنا شخصية لا أقول هذا من باب حقوق الملكية النسائية للعادة السيئة المتمثلة في (الشمارات) وتناقل أخبار الناس الخاصة، إنما أقول ذلك من أجل حقوق الرجولة في عدم التعاطي معها.
و……
عيب عليك
لدواعٍ في بالي .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية