مجرد سؤال ؟؟؟
لهذه الأسباب … التقييم مهم
رقية أبو شوك
لاشك أن التقييم والتقويم يعتبر من الأهمية بمكان لكونه يعلن عن وقفة لتقييم العمل الذي قدم بكل شفافية وروح طيبة، يتقبلها كل الذين كانوا حضوراً ومشاركين … يعددون الايجابيات مع التركيز على السلبيات باعتبارها مربط الفرس … فالايجابيات تتحدث عن نفسها ولكن السلبيات بحاجة إلى تسليط الضوء عليها وتنبيه الآخرين عليها ومن ثم طرح الرؤى والأفكار التي تقود إلى المسيرة الصحيحة التي نسعى إليها، طالما أننا جلسنا للتقييم والتقويم …. فهذا لعمري سيقود إلى عمل ممتاز لأن قوامه الشورى وتقبل النقد بكل صدر رحب وبكل أريحية.
فهنالك جهات كثيرة درجت على احترام من ينتقدها نقداً موضوعياً وليس نقداً هداماً.
بالأمس كنا في جلسة تقييم (ورشة تقييم الأداء الإعلامي) التي نظمتها وزارة الإرشاد والأوقاف ممثلة في الإدارة العامة للحج والعمرة، حيث درجت الإدارة لقيام مثل هذه الورش لكل القطاعات المشاركة في الحج من أجل تقييم العمل لكل القطاعات بكل الولايات، ومن ثم يتم انعقاد ورشة كبرى باسم الإدارة تطرح فيها كل ما تم تناوله بالورش القطاعية، وتضمين توصياته لتكون خطة العمل لموسم الحج المقبل من كل عام.
ولأن الإعلام هو المرآة التي تعكس كل العمل الخاص بأعمال الحج، فقد كان الحضور مميزاً من كل الأجهزة الإعلامية والصحفية أمس بالورشة… كان نقاشاً ثراً لأنه جاء من قبيلة أهل الرأي والفكر … النقاش جاء عقب الورقة الرئيسة التي قدمها المدير العام للإعلام والعلاقات العامة الأستاذ “عبد العزيز الصادق” التي (قالت وكفت) طرحت كل ما قدم في حج العام 1436ه من عمل إعلامي من قبل البعثة الإعلامية المشاركة … أوضحت الايجابيات والسلبيات مع الحلول والتي رفعت كتوصيات سلمها ممثل المدير العام للإدارة العامة للحج والعمرة الأستاذ “عصام” .. سلمها لوكيل وزارة الإرشاد “يوسف حامد”، كما استمعت الورشة أيضاً إلى ورقتين من الأعمال الأولى قدمها الأستاذ “فضل الله رابح” عن الصحافة الورقية، وأخرى قدمها الأستاذ “أحمد محمد علي حسين” عن الصحافة المرئية والمسموعة.
سعدت جداً للنقاش الذي تم …وأحسب أن الإعلام قدم عملاً مميزاً في حج 1436ه وعكس بكل صدق وأمانة ما كان هنالك، وقد قمنا بتمليك الحقائق للرأي العام خاصة بعد حادث تدافع منى لأن كل الشعب السوداني كان ينتظر أن يعرف ما كان هنالك وكم عدد الموتى والمفقودين، وكانت (المجهر) وبكل أمانة ليس لأنني انتمى إليها ولكنها نقلت الأحداث بمهنية عالية بعيداً عن الإثارة وكان تنقل الأحداث أولاً بأول.
نعم كان الترتيب جيداً لحج 1436ه والذي بدا من التقديم الالكتروني والذي وجد إشادة واستحساناً من الحجاج أنفسهم، لكونه قضى على ظاهرة التكدس والصفوف …. فالإعلام هنا كان له القدح الأكبر في تبصير الحجاج بهذا العمل الالكتروني الجديد، خاصة وأن السودان تعتبر الأولى في هذا العمل الالكتروني.
نعم لابد من التركيز خلال المراحل المقبلة على أهمية دور الإرشاد والذي لا يقل أهمية عن دور الإعلام، وأنا مع الرأي القائل بضمه مع الإعلام لكونهما وجهان لعملة واحدة … فالحجيج بحاجة كبرى إلى إرشاد مكثف بدءاً من الصعود إلى الطائرة، فهنالك من ركب الطائرة لأول مرة وكذا الأصانصير وإلى آخر يوم بالأراضي المقدسة مع تقوية الجرعة الإرشادية التي تبصر بالشعائر ومن هنا يأتي دور وأهمية الإعلام.
فشعيرة كالحج والتي نحسب أنها من (تقوى القلوب) فماذا يضير إذا كان هنالك ممثلون كثر من عدد من الجهات الإعلامية ؟؟؟ طالما أن الهدف هو التبصير وتنوير الرأي العام السوداني بما يدور برسالة يومية ينقلها أي من المشاركين بوجهة نظره وكما رأى وشاهد … فهنالك من يستمع للتلفزيون مثلاً وآخرون الإذاعات وآخرون الصحف … أي لكل جهة من هذه الأجهزة من ينتمي إليها ويعشقها من المواطنين والحجاج أنفسهم.
وأخيراً التحية لكل من شارك أمس في هذه الورشة والتي كانت ناجحة بكل المقاييس.