معالجة أسباب التباين … هل ستؤدي إلى كبح جماح الهجرة إلى المدن؟؟؟
التضخم يسجل انخفاضاً وتبايناً ما بين الولايات والريف والحضر
الخرطوم ـ رقية أبو شوك
في الوقت الذي انخفض فيه التضخم لشهر ديسمبر الماضي حيث بلغ (12.58%) مقارنة بنوفمبر والذي سجل (12.80%) وذلك بنسبة تراجع بلغت (1.74%)، أعلن الجهاز المركزي للإحصاء عن سعيه دوماً لتطوير منتجاته الإحصائية لتكون سهلة القراءة والاستيعاب وبالجودة والدقة المنشودة، وفق المبادئ الأساسية للإحصاءات الرسمية الصادرة من الأمم المتحدة في العام 1994م. كما نوه إلى أنه نفذ المسح القومي لميزانية الأسرة والفقر لعام (2014م ـ 2015م) مما مكنه من تحديث سلة الاستهلاك وأوزان الإنفاق الأسري من خلال بيانات المسح المذكور، واستخدام سنة أساس جديدة للعام (2015م) بدلاً من العام (2007م) وإكمال أوزان أنماط الاستهلاك للثماني عشر ولاية بعد تأسيس ولاية غرب كردفان وولايتى شرق ووسط دارفور. إلى ذلك هنأ الجهاز المركزي للإحصاء الشعب السوداني بالعام الجديد وخص بالتهنئة جميع مستخدمي البيانات الإحصائية بالأجهزة الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات والهيئات المحلية والإقليمية والدولية والباحثين والطلاب وغيرهم من المهتمين بأمر البيانات.إلى ذلك أعلن الجهاز المركزي للإحصاء في مذكرته حول حركة أسعار السلع الاستهلاكية والخدمية ومؤشراتها لشهر ديسمبر والتي تحصلت (المجهر) على نسخة منها .. أعلن عن ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار مجموعة الأغذية والمشروبات خلال شهر ديسمبر ارتفاعاً طفيفاً بلغ (5.31) نقطة، وساهمت مجموعة الأغذية والمشروبات في ارتفاع المستوى العام للأسعار لشهر ديسمبر والتي تشكلت من تباين ملحوظ للبعض الآخر، حيث ارتفعت أسعار مجموعة الزيوت والدهون كما سجلت (4) ولايات تصاعداً في الرقم القياسي لأسعار السلع الاستهلاكية والخدمية بمعدلات متفاوتة، أعلاه ولاية سنار وأدناه كانت ولاية شمال كردفان، بينما سجل الرقم القياسي لأسعار المستهلك في سبع ولايات تراجعاً وكان أكبر تراجع سجلته ولاية الجزيرة وأقلاه ولاية جنوب كردفان، فيما شهدت ولايات الشمالية والخرطوم والنيل الأزرق وكسلا استقراراً.وفى السياق بلغ التضخم في الحضر (15.15%) مقارنة بـ(17.37%) لشهر نوفمبر، فيما ظل يسجل انخفاضاً متواصلاً في الريف حتى نوفمبر إلا أنه ارتفع في ديسمبر. ووفقاً للجهاز المركزي للإحصاء في مذكرته فإن التغير السنوي العام للأسعار وكذا التضخم يعتبرا متبايناً بشكل ملحوظ بين الولايات وبين الريف والحضر، الأمر الذي يدعو إلى دراسة الأسباب ومحاولة معالجتها حتى ينتهي هذا التباين مما يساهم في كبح جماح الهجرة من الريف إلى المدن.