رأي

عز الكلام

البروف “غندور”!!
أم وضاح
رغم أن المؤتمر الوطني أفرز للساحة السياسية بعض الوجوه التي خصمت من الحزب وطرحه بسبب أنها لا تحسن التصرف ولا تحسن الحديث، وغالباً ما تحسن أساليب استغلال النفوذ واستخدام كارنيه العضوية فشكلت أو ساهمت في تشكيل رأي سالب في الحزب والمنتسبين له بتصرفات رعناء أو أحاديث عنترية وطّنت ورسّخت للمتلقي فهم أن هؤلاء يعتقدون أن انتمائهم للمؤتمر الوطني جعلهم فوق الجميع، يملكون أرض السودان بمن فيها من بشر وحجر، لكن في ذات الوقت لن أنكر أن حزب المؤتمر الوطني أهدانا شخصيات لا تملك إلا أن تقف أمامها احتراماً وتقديراً وهو احترام وتقدير فرضته وعكسته بحسن أدبها والكاريزما العالية التي تتمتع بها، وكثير من الشفافية التي تجعلك تتساءل كيف يكون هؤلاء تحت راية أيديولوجية واحدة مع أولئك، ومن هؤلاء الدكتور “إبراهيم غندور” وزير الخارجية، هذا الرجل الذي استطاع أن يملأ كل المقاعد التي شغلها ولم تطله منقصة أو شبهة تقصير أو فساد، وظل يمثل امتداداً لأجيال الساسة السودانيين المخضرمين الذين صنعوا الاستقلال وعهود الديمقراطية الراشدة على قلتها.. بالمناسبة كلما شاهدت الرجل يتحدث أشعر أنه من جيل مؤتمر الخريجين، ذلك الجيل الذي مزج السياسة بالثقافة والكياسة والأناقة واللباقة وليته منح بعضهم جزءاً مما يحمل من صفات فلربما انعدل الحال المائل.
في كل الأحوال لم أستغرب الشفافية التي تحدث بها بروفيسور “غندور” في حوارات صحفية عن قرارات حاسمة وحازمة اتخذها كوزير في مواجهة سفراء أرادوا أن يستغلوا المنصب لمصالح شخصية، وضرب مثلاً على ذلك بسفير السودان في السويد والسفير السابق في دبي وحادثة القنصل السوداني بالإسكندرية.. لكنني أود أن أهمس لوزير الخارجية وبذات الشفافية التي تحدث بها أن الماضي الذي يشكل واقع الخارجية قبل أن يتسلم ملفها فيه كثير من الثغرات وكثير من الثقوب والتمكين منح كثيرين حقاً ما حقهم ووضعهم في وظائف دبلوماسية شكلت بشكل أو آخر ضربة قاصمة للأداء الدبلوماسي السوداني، لذلك ليس كافياً أن يتم التصحيح في عهد “غندور” فقط، لكن فتح الملفات القديمة لن ينكأ الجراح بقدر ما أنه سينظفها ويطهرها طالما أن الهدف والغاية أن تتحقق العدالة ويصح الصحيح، لذلك فإن الشجاعة والانفتاح اللتين تحدث بها “غندور” عن وزارته هو فعل تنقص الكثيرين الشجاعة في أن يحذوا حذوه ليستمروا في حالة النكران والمكابرة رغم أن الحقائق واضحة ويعلمها الجميع.. لكن رغماً عن الصورة القائمة تضيء نقطة ضوء يحدد موقعها أمثال البروف “غندور” الذي أعاد للخارجية بريقها بتحركات ماكوكية في سبيل إزالة الضباب عن علاقات تاريخية تربطنا ببعض الدول ابتعدت عنا وابتعدنا عن محيطها بسبب شعارات (انفعالية) لم تجلب إلينا إلا الإقصاء والتهميش الذي دفعنا ثمنه غالياً طوال السنوات الماضية وما زالت بعض الفواتير قيد السداد!!
{ كلمة عزيزة
لفت انتباهي أمس بشريط إخباري على إحدى الفضائيات أن وزارة الثقافة والسياحة بولاية الخرطوم أشارت إلى أن (الفنادق والشقق المفروشة) تعدّ من مرتكزات السياحة في الولاية.. وبصراحة قرأت الخبر على الماشي وانتظرت تكراره لكن طول الأخبار لم أره مرة أخرى، فإن صح ما قرأته بذات التفاصيل فأخشى أن يكون ذلك مقدمة (لهجمة جبابات) على الفنادق الحالها واقف أصلاً وعلى أصحاب الشقق التي اقتطعوها من بيوتهم لتوفر لهم دخلاً يعينهم على الحياة وهي لعمري إشارة غريبة، والوزارة أصلاً لا تساهم بأي جهد سياحي يتمثل في شراكات أو تفاهمات خارجية لجلب وفود سياحية تساهم في إنعاش هذه المرافق، وعباقرة السياحة عندنا لم يستفيدوا من الفرصة السانحة التي جاءتهم على طبق من ذهب بعد انحسار المد السياحي عن مصر بسبب الأحداث الإرهابية الأخيرة!! ويا أصحاب الشقق من هسي أفتحوا أضنيكم شكلهم الجماعة جايين عليكم!!
{ كلمة أعز
قال القيادي البارز في المؤتمر الوطني “مهدي إبراهيم” في محاضرة ألقاها أمس الأول بجامعة الزعيم الأزهري إن الفساد متوارث بسبب أن مجموعات تستطيع أن تعين بعضها البعض في الخدمة المدنية ليأتي جيل من جديد لديه الخبرة في أكل مال الدول.. انتهى حديث “مهدي إبراهيم”!! (كويس تمام ديل ناس منو؟).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية