ربع مقال

فوجئت بعدد (فوق العادة) من التعليقات على ما جاء في حديثي بالأمس بعنوان- للكفاءة وجه واحد- الذي تساءلت فيه عن الوقت الذي يجب أن ننظره لنصبح في وضعية تمكننا من الإبقاء على كفاءاتنا الطبية بالداخل، وجاء هذا خلال إشارتي لجراح القلب المصري المعروف “يحيي أنور بلبع”.. جنحت تعليقات القراء إلى التأكيد على قدرات الأطباء السودانيين ومهاراتهم وكفاءتهم المعروفين بها في كبريات الدول الأوروبية كبريطانيا وألمانيا والسويد وغيرها.. وهذه الغيرة بلا شك تفرح، وكلنا تغلي دماؤنا إذا ما حاول أحدهم النيل منا، لكن هي الغيرة نفسها التي تجعلنا نأسف لحال مواطنينا وهم يتحركون جيئة وذهاباً على دهاليز وممرات وغرف ومكاتب مستشفيات البلدان من حولنا في معاناة كبيرة ومضنية.. والغيرة هي ما يدفعنا لنصرخ هنا مجدداً: متى نستطيع الإبقاء على كفاءاتنا الطبية وغيرها بالداخل..؟؟!!