فوق رأي
لو سمحت وطي (صمتك) شوية
هناء ابراهيم
بلغة التعبير يعدّ الصمت أعلى صوتاً من الكلام، والحروف التي يقال بها الصمت أكثر عدداً من حروف الكلام التي تجتمع في جملة لا تتعدى الثلاثين حرفاً.
اكتشفت هذا من خلال قصيدة كتبتني أو كتبتها لا أدري.
ثمة هاتف بوضع الصامت ومع ذلك يرن معه قلبك بصورة شديدة الشبه بالحب، والنغمة حينئذ مسؤولية العاشق..
و..
قلبي متورط في حبك
إلا لكن عقلي وين
كيف يراهن بي غرامك
إدفع حنين أشواقو دين
وكيف تكون أخباري عندك
وإنت بي وصلك ضنين
وكيف أجيك وأنا خايفة منك
وعارفة طبعك ما رزين
عارفة بتعكر مزاجك
أصلو قاف أقدارنا غين
التقول الحب سحرنا
والتقول الجايي بِين
التقول قد خاب أملنا
والتقول أدونا عين
حقيقة إنو نهاري أبيض
رغم شمسو الـما بتبين
غايتو غلطان الـبحبك
وديمه غلطان الحنين
كل ما أكتب فراقنا
بلقى خطي غميس وشين
وكل ما أتجاهل كلامك
بلقى صوت صمتك سنين
غريبة أتنفل في ريدك
وأنسى فرضك بالسنين
وغريبة من نفس الشعور
يلدغني حبك مرتين
إذا كان اللسان أحياناً سنين، فالصمت أسن منو..
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: شايفاك
ودايرة أقول ليك كلمة واقفة لي هنا: لو سمحت (وطي صمتك شوية).