رأي

فوق رأي

برتكان بالدمعة
هناء إبراهيم
 
هب أن أحدهم تحرش به الإحساس، أكتشف ذات نهار أنك عزيز وأن (فؤادو مكسر فيك) ثم بدل أن يذهب وينتقي وردة من سلالة الحب ترافقه في جلسة البوح بالمشاعر، وقف أمام حسنك صامتاً ومنحك (كف ثلاثي الأبعاد) قائلاً ( بحبك حباك برص يا بعد عمري\ حباك جركاس يا سيد الناس)
انت حينئذ كأنو لقيت الفطور، برتقال بدمعة دجاج وجوافة بملاح روب..
قادني لهذا التشبيه (التِدِعي النسائي) الذي يرافق معظم أقولانا ولا ينازعنا عليه أي أحد من الماتوا والحيين.. استغرابي يكمن في أنها دعوة سيئة من زول مفروض إنو بحبك وليك في قلبو ريدة..
ثمة فيروسات لسانية تنقل عدوتها جيلاً بعد جيل لعدم توفر لقاح التركيز والانتباه للمعاني.
يحيرني كون الحبوبات حنينات ومع ذلك ظهر التِدِعي في عهدهن.
بعض الحبوبات يعتزلن التدعي فور وجود أول حفيد، تاركات عصا التدعي للأمهات.
يصحى الزول من صباح الرحمن بـ(قوم قامت قيامتك) وهو الذي نام على أنغام (نوم النوم الـ يجرك لي وراء وتنوم السهر)..
على أساس قيامتو لو قامت، قيامتكم ما بتقوم معاه؟!
هاك عندك دعاوي الطعام المستخدمة بدل أدابه ( تاكل الحمت رمت\ تاكل السم \ قال ليك الفطور تفطر لقِط\ قوم العشاء العشة أم قمل\ اتحشي إحشيك قو\ و.. و…)
والله يقدرك تتهور تقول إنك جعان ( الجوع الـ إحمى الكُدُر\جوع بت الغرب الشوت رحطا)
طبعاً لا بد أن يقف جوارك التوفيق وأنت ذاهب لمراجعة دروسك بعد (قوم اقرا، القر الإنفخك)
وخذ عندك:
الحُمى الـ إلمسوها بالعود\ الحمى الـ إتاوقوا ليها بالشباك/
إسل أضانك\ سكرة الحكيم النصلت دقنو\ إبركوا فيك خنق\ إهد حيلك\إديك الكُود\ الببو الـ يشرطك\ أنزل نزلت لهاتك\ أسكت سكت حسك\ تشوف العمى\ تسمع الطرش\ النعامة التكردك وفي رواية أخرى تزوزي بيك و… و…
هذه الدعوات الكارثية لو بتمشي، ثلاث أرباع الشعب السوداني (حياتو استحمت).
والله جد..
بالسوداني كدا: ما لازمة هذا التدعي؟
موقفنا شنو من ضميرنا لو حصلت بالفعل؟!
أقول قولي هذا من باب الاستماع والملاحظة وأطالب بتحليل DNA
لكل من عشة أم قمل، الشنينة أم قرينات وأم كلعلع
عايزين نعرف هؤلاء أبناء من؟
من أنتم ومن يدعمكم؟
إن كان عن نفسي أنا شخصياً ومن هذا المنطلق وكما تفعل جامعة الدول العربية، أشجب وأدين وأستنكر هذه الدعاوي الـ (مش تمام).
اجعلوها دعوات خير..

ودايرة اسألك سؤال واقف لي هنا: يعني شنو إهنهن سنونك؟!
و……..
الله يهدينا ويهديك.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية