مشاهد وشواهد من زيارة نائب رئيس الجمهورية لولاية شمال "دارفور"
“حسبو”: “دارفور” ودعت الحرب
نائب الرئيس: المتمرد والسارق لا قبيلة لأي منهما
محليات “دارفور” تتبارى في الاحتفاء بزيارة نائب الرئيس
“المالحة” ترسم لوحة زاهية في الاستقبال
الفاشر – سيف جامع
المظاهر الاحتفائية والتدافع الجماهيري التلقائي شكل أهم ملامح زيارة نائب رئيس الجمهورية الأستاذ “حسبو محمد عبد الرحمن” التفقدية لثماني من محليات ولاية شمال “دارفور” لتلمس الاحتياجات والوقوف على مشاكل المواطنين الخدمية بجانب تعزيز السلام الذي تجلى من خلال الاستقرار السياسي والاجتماعي وكثافة النشاط الاقتصادي في المناطق التي حط فيها ركب نائب رئيس الجمهورية، والتي شملت محليات “أمبرو وكرونوي، الطينة، أم كدادة، المالحة، الكوثر، السريف وكباكبية” التي تبارى فيها المواطنون في عرض منتجاتهم البستانية والحيوانية.
ولأهمية الزيارة الميدانية فإن النائب حشد معه في الوفد المرافق عدداً من الوزراء والمسؤولين خاصة مسؤولي الخدمات والمسؤولين من الأوضاع الأمنية والسياسية والصحية، حيث رافقه وزير الصحة “بحر إدريس أبو قردة”، ووزير الدولة بالتربية، وزير الدولة بالدفاع ووزير العدل السابق “محمد بشارة دوسة” ورجل الأعمال “صديق ودعة” الذي تعمل شركاته في تنفيذ طريق “الفاشر كتم”، بجانب عدد من المسؤولين ذوي الاختصاصات المتعلقة بالقضايا الخدمية والصحية بالبلاد.
ولم تخلُ زيارة نائب الرئيس التفقدية للمحليات ذات الخصوصية خاصة محلية “المالحة” التي لم تشهد زيارة مسؤول رئاسي لما يقارب الأربعين عاماً، لم تخلُ من دلالات سياسية وأمنية، لأن زيارة نائب الرئيس لتلك الأصقاع البعيدة في الأطراف الحدودية المتاخمة للحدود الليبية تؤكد أن السلام أصبح واقعاً معاشاً، وأن الأوضاع الأمنية بصورة ممتازة، والشاهد أن النائب زار كل هذه المحليات بالطائرة الهليوكبتر فضلاً عن تحركه في بعض المناطق بالبر، مما يبين تمدد مساحات السلام والترابط الشعبي للحفاظ على السلام ودعمه.
أجندة مهمة:
أهمية الموضوعات التي تطرق لها النائب جعل مدير مكتبه الرجل المهذب الخلوق الأستاذ “الفاتح الحسين” حاضراً ومدوناً لكل تفاصيل الزيارة خاصة فيما يتعلق بالتوجيهات التي أصدرها النائب حتى يتم إنفاذها بصورة فورية.
حشود جماهيرية:
شكلت محلية “أم كدادة” التي حشدت أعداداً هائلة من الجماهير، شكلت لوحة شعبية زاهية وضحت أن ولاية “دارفور” ودعت زمن الحرب وتتهيأ الآن للبرامج الخدمية التي ركز عليها نائب الرئيس من خلال المخاطبات وتعهداته بإيجاد الحلول الناجعة لكل المعضلات الخدمية.
تراثي شعبي:
الاحتفاء بزيارة نائب الرئيس للمحليات المعنية تجلى من خلال الحشود الجماهيرية بجانب الزخم الفني والتراثي في كل بوادي ولاية شمال “دارفور” خاصة في “الكوثر” و”السريف”، حيث نصبت الفرقان بكل فلكلورها الشعبي والفني وألوانها الزاهية، فضلاً عن احتشاد ساحات الاحتفال بالجمال والهودج.
نحر الإبل:
لم يضع نائب رئيس الجمهورية في زيارته للمحليات الثماني رجله في منطقة إلا وسبقه نحر الإبل، الأمر الذي دعا اللواء طيار “صافي النور” يطلب من المواطنين عدم الإكثار من ذبح الإبل خاصة وأنها تعتبر عزيزة على أنفسهمو حيث نحر مواطنو محلية “الكوثر” وهي محلية صغيرة، ما يقارب الأربعة إبل أصيلة لحظة وصول النائب لمكان الاحتفال، مما يؤكد عمق الاحتفاء بوصول النائب لهم.
تنوع بستاني بمحلية “كبكابية”:
محلية “كبكابية” تجلت فيها مظاهر الثراء الاقتصادي من خلال تنوع وتعدد المحاصيل البستانية التي تم عرضها في الاحتفال الجماهيري بصورة رائعة أذهلت الحاضرين.
“أم كدادة” التاريخ:
“أم كدادة” خرجت جموع جماهيرها والمحليات القريبة منها لاستقبال النائب في مشاهد وشواهد تبين بجلاء أن “دارفور” طوت صفحات الحرب بصورة نهائية.
“المالحة” الصمود:
“المالحة” التاريخية الصامدة حظيت بإعجاب نائب الرئيس الذي تعهد بمتابعة كل مشروعاتها، ورسم مواطنو “المالحة” خاصة الأبّالة، صورة رائعة في الاحتفائية، ولم يقتصر أمر الاحتفاء على المحليات سالفة الذكر وإنما ذات المشاهد الاحتفائية تكررت في محليات “أمبرو وكرنوي والطينة والكوثر والسريف”
بوادي ونجوع ولاية شمال “دارفور”.
زيارة نائب الرئيس للمحليات المعنية تمت في ظرف ثلاثة أيام جاب فيها بوادي ونجوع محليات شمال “دارفور” ووقف بنفسه على كل الاحتياجات الحياتية، كما وقف على سير العمل في طريق “الفاشر كتم”، فضلاً عن متابعته للقضايا الخدمية في كل المحليات التي زارها في زيارة سيكون لها ما بعدها في ظل السلام الذي تنعم به ولايات “دارفور”.
زيارة نائب رئيس الجمهورية الأستاذ “حسبو محمد عبد الرحمن” أحدثت حراكاً سياسياً واجتماعياً كثيفاً، كما أنها في ذات الوقت جعلت قمة الجهاز التنفيذي في الدولة تقف على كل تفاصيل المنطقة في جوانبها السياسية والأمنية، لكن ما يمكن الخروج به من خلال الزيارة أن كل المطالب ركزت في المشروعات الخدمية المتعلقة بالصحة والتعليم ومياه الشرب مما يحتم على الجهات المسؤولة العمل على تنفيذ توجيهات النائب حتى يحصد مواطنو تلك المناطق ثمرات هذه الزيارة.