أمين المكتب السياسي بحزب العدالة بشارة جمعة في حوار مع المجهر السياسي (2- 2)
حوار/ سوسن يس
** (الأحزاب السياسية جارة طرف توب الحركات مثل الطفل الجاري طرف توب أمه).. والحركات غداً ستبيعهم!
** ( في شنو في أديس عشان القوى السياسية تمشي أديس؟!.. إذا عايزين يمشوا يتفسحوا.. خليهم يكونوا واضحين و يقولوا لينا والله عايزين نتفسح ونغير جو!! حنوديهم)!
** ( كل الرافضين للحوار البكوركوا ديل) يتفاوضون مع الوطني في لقاءات سرية وأتحداهم أن ينكروا هذا!
** هناك أكثر من (4) أحزاب تجلس في الحوار سراً وتقاطعه علناً عملاً بنظرية إذا نجحت الشطارة ربحنا المرأة والحمارة!
# أنت تحدثت عن تمديد فترة الحوار إلى ما بعد العاشر من (يناير) لإلحاق الرافضين؟
– نحن على استعداد أن نظل نبحث عن الطرق والكيفية التي من الممكن أن تجمعنا بالذين يظلون على مواقفهم ولا يريدون أن يتحركوا منها قيد أنملة إلى الأمام من أجل الوطن.. وسنظل نقيم الحجة عليهم، ولن نقول إن الحوار قد انقفل بابه ولن نقول لمن لم يأتِ نحن لا نهتم بك كثيراً أو لا نعيرك اهتماماً، بل نقول له إن عليك أن تأتي وتدخل الحوار وتقول ما تريد.. وعندما تكون هناك فعلاً موضوعية لتمديد أمد الحوار وإذا حدث القبول من الأطراف الرافضة، حينها نحن كآلية مكلفة بالدعوة والتنسيق والتبشير، سنعمل على وضع هذه المقترحات بصورة موضوعية أمام جميع المؤتمرين في الحوار الوطني وهم أصحاب الشأن ومن الممكن جداً أن تتمدد فترة الحوار بإقرار المؤتمر العام إذا رغب في ذلك .. كي ينضم هؤلاء للحوار ويعطوا فرصة ليطلعوا على ما دار من مناقشات وما طرح من مقترحات ورؤى وآراء ثم نسمع منهم.. إذن يمكن في هذه الحالة أن نمدد الزمن، وإلا فإذا ظلوا في مواقفهم فسيصبحون كما كان ابن سيدنا نوح – يريدون أن يعتصموا بالجبل فليعتصموا بجبلهم ووقتها نحن سنفرغ من الحوار الوطني في الزمن المضروب في العاشر من (يناير) بإذن الله تعالى .
# إذن التمديد سيكون رهيناً بمواقفهم؟
– التمديد سيكون بناءً على تقديرات موقف، وبناءً على قبولهم بالدخول في الحوار الوطني لكي تتاح لهم مساحة كافية للمناقشة و للاطلاع على الرؤى وعلى الأوراق، ونحن سنملكهم الملفات جميعها.. سنقدم لهم ملفات كاملة وكل الأوراق والمقترحات التي قدمتها الأحزاب والحركات سنملكهم إياها بما في ذلك المحاضر والمخرجات التي اتفق عليها الناس والمقترحات التي اختلفوا حولها، وذلك حتى يقوموا بدراستها والتعليق والإضافة عليها أو الحذف.. أما إذا رفضوا الدخول في الحوار الوطني وظلوا عند مواقفهم، فحينها نحن لا يمكن أن نرضخ لأي اشتراطات وسنغلق الحوار في الفترة المحددة في العاشر من (يناير) المقبل.
# إذن هل من الوارد أن يتمدد الحوار إلى ما بعد العاشر من (يناير)؟
– جائز يتمدد.. لِمَ لا ؟.. وارد وجائز جداً.. لكي نحاول بقدر الإمكان أن نحقق أكبر قدر من الإجماع في هذه المناسبة.. فالحوار الوطني مناسبة وطنية كبيرة جداً ويجب أن يكون كل الناس شركاء فيها – إلا من أبى .
# طيب طالما الأمر كذلك، فلماذا كان الاستعجال وانطلاقة الحوار بدون تحقق هذا الإجماع.. وطالما أنكم ستضطرون للانتظار الآن، أما كان من الأجدى تأخير الحوار إلى أن يتحقق هذا الإجماع؟
– لماذا ننتظر؟.. وعلام ننتظر؟.. نحن انتظرنا سنتين.
# في كلتا الحالتين أنتم ستنتظرون على ما يبدو.. فلماذا لم تنتظروا وتؤخروا انطلاقة الحوار طالما الأمر كذلك؟
– لن ننتظر – يا أختي لن ننتظر – أنت أحياناً تدعو الناس لمناسبة عرس أو عزومة، فهل كل الذين تدعوهم يحضرون، بعضهم يتغيب لأسباب عديدة ومواقفهم تتباين.. نحن ابتداءً سنظل حريصين على أن يكون الذين خارج الحوار داخل الحوار الوطني وسنظل حريصين على شمولية المشاركة في الحوار ونبحث عن طرق تجمعنا بهم، و لكن لا يمكن أن نكون رهينين لرغباتهم ورهينين لمواقفهم المتصلبة أصلاً.. نحن سنقيم عليهم الحجة بالعقل وبالمنطق ولن نقفل باب الحوار أمامهم ولن نسيئهم ولن نكون بذيئين معهم، بل سأكون إنساناً مسؤولاً بقدر الإمكان وأدعوهم بالتي هي أحسن وأحاول بقدر الإمكان أن يأتوا للحوار أن أمدد الفترة إذا هو رغب وجاء وإذا لم يرغب فسأقفل الحوار في الزمن المحدد، فهل سنكره الناس على أن يأتوا للحوار، أنكرههم على المشاركة في الحوار وهم يريدون المشاركة في السلطة ولا يريدون حواراً، أنكرههم وهم يريدون مفاوضة الحكومة ومفاوضة المؤتمر الوطني، وهم لا يعترفون بالآخرين ويريدون حواراً مع المؤتمر الوطني مباشرة والتنازلات منه ومن الحكومة.
# في تقديرك ما هي الثمرات أو المخرجات التي سيحققها هذا الحوار الجاري؟
– هو سيكون حواراً مثمراً إن شاء الله تعالى وسترون ذلك.
# هل من الوارد أن تكون إحدى ثمراته حكومة انتقالية؟
– كل ما يخرج به سيكون مقبولاً عند الناس، وهذه ليست بالضرورة أن نضعها كافتراض ولكن ما يخرج كمخرجات وما يتفق عليه الناس ويتوافقوا عليه، هذا هو الذي يكون ملزماً لنا جميعاً.
# أنتم في حزب العدالة، ما رأيكم في مقترح المؤتمر الشعبي الذي قدمه في طاولة الحوار بتشكيل حكومة انتقالية؟
– نحن في حزب العدالة آراؤنا حتى الآن موجودة داخل كل أروقة الناس، إنه (لازم يكون هناك واقع جديد).. هذا الواقع الجديد ليس بالضرورة أن نسميه ونحدده بكيفية معينة وإنما نكيفه مع الآخرين بما يقتضيه الظرف.. يعني الواقع الجديد الذي نريده، نريده بطرق جديدة بآليات جديدة بكيفيات متفق عليها ليس بالضرورة أن نسميه اسماً معيناً.. ( يعني هسه الاسم الانتي بتقوليهو دا هناك ناس مصرين عليهو بس عندهم هوس في رأسهم اسمه حكومة انتقالية أو حكومة قومية)، فهل هذا هو الشرط وهذه هي الغاية، أم أن الغاية أن يكون هناك واقع جديد بنظام جديد بوضع جديد بكيفية جديدة ليقودنا إلى واقع يرضي الناس ينفذ هذه المخرجات، إذن دعنا لا نستبق الأشياء ونسمي الأشياء دون أن يكون الآخرون جزءاً من نقاش هذه المواضيع، وبالتالي الإصرار على تسمية شيء وفرضه على الناس هذا نفسه نوع من الديكتاتورية ونوع من استباق النتائج، وهذا ما لا نرضاه.. لأن النتائج هي ثمرة عمل طويل جداً وفي نهاية المطاف لا بد لهذه الثمرة أن تنضج في وقتها المعين ثم تقطف، ولذلك دعونا نمضي إلى إنضاج هذه الثمرة حتى النهاية.
# بالمناسبة رد فعل المؤتمر الوطني من مقترح الشعبي هو الأقرب إلى الديكتاتورية.. ألا ترى ذلك؟
– نوقش كثيراً كموقف.. وأنا في تقديري هذا موقف ورأي .
# ولماذا بالنسبة للشعبي تصف الأمر بأنه نوع من الديكتاتورية.. وبالنسبة للوطني تقول إنه موقف ورأي؟
– يا ستي المؤتمر الوطني عندما قال هذا الكلام هل كان هذا هو خاتمة الحوار؟.. هل أوقف هذا التصريح الحوار؟.. هل عملياً من الممكن أن يفرمل ويؤثر على الحوار؟.. هل هو كرأي تم فرضه على الناس؟.. إذن أنا في تقديري هو رأي وموقف سواء كان موقف ورأي الحزب أو موقف ورأي شخص داخل الحزب.
# أنت الآن تكيل بمكيالين.. المقترح الذي قدمه الشعبي ترى أنه نوع من الديكتاتورية.. ورد فعل المؤتمر الوطني ورفضه للمقترح تصفه بأنه رأي وموقف؟!
– لم أكل بمكيالين.. أنا لا أريد أن أواجه الوطني يا ستي أنت تريدنني أن أواجه رأياً برأي.. وأنا أقول لك هناك مواجهة بين آراء كثيرة جداً – (يا ستي أنت عايزاني أرد على اتهامات وأرد على تصريحات ناس) .. هذه تصريحات ناس وهذه آراء وأنا لا أناقش الآراء، أنا أناقش القضايا.. أنا زول موضوعي جداً ولا يمكن أن أنحرف إلى أشياء من الممكن أن تقودني إلى أشياء ما عندها أي قيمة.. وإلى مناقشة آراء الناس وأفكار الناس.. الناس أحرار في آرائهم وأحرار في أفكارهم وفي مواقفهم ولكني أتكلم عن قضايا مطروحة في الساحة للحوار الوطني وهذه القضايا لا يمكن أن نصل إلى نتائجها النهائية إلا بالإجماع وبالاتفاق.
# أستاذ “بشارة” ما هو سبب تعطيل لقاء “أديس أبابا” التحضيري؟
– ليس هناك تعطيل وليس هناك تأخير، هناك استعداد وفي أي لحظة نحن مستعدون أن نذهب ونلتقي بمن ممكن أن نلتقي به في الخارج.
ثم أردف بسرعة: كلمة تحضيري انتفت معنى ومدلولاً وزمناً وموضوعية، لأن التحضير يكون لشيء لم يبدأ بعد ويكون للترتيب والإعداد لشيء لم يبدأ كإجراءات له.. فطالما نحن بدأنا الحوار و الحوار اليوم مضى ثلثا زمنه المحدد.. إذن كلمة تحضيري أصبحت لا معنى ولا قيمة لها.. يمكن أن نقول إن اللقاء لنتفاهم ونتشاور مع إخواننا في الخارج حول ترتيبات وكيفية دخولهم.. مع الحركات المسلحة فقط.. أما الذين في الداخل فهم يجتمعون ويقيمون ندوات ويمارسون حقهم السياسي ويعقدون مؤتمراتهم الصحفية ويريدون أن نذهب إلى الخارج، مثل الشخص الذي يسكن معك في البيت وتتشاجر معه داخل البيت فيقول لك (أرح نمشي نتشاكل أو نتصالح عند الجيران).. هذا ليس منطقاً!.. لماذا يذهبون إلى “أديس”؟.. هل “أديس” هذه هي الكعبة؟.. ماشين نحج نحن؟!.. لشنو “أديس” دي عاملة للناس هوس في رأسهم؟!).. إلا إذا كانوا يريدون أن يذهبوا للسياحة فليقولوا لنا بوضوح: يا اخوانا خلونا النمشي سياحة كدا نشم هوا.. في ناس عايزين يمشوا يتفسحوا اليقولوا لينا الكلام دا ويكونوا واضحين يقولوا لينا يا اخوانا ودونا “أديس” دي النطلع نشم هوا كرهنا السودان والقعاد في السودان.. قولوا ودونا سياحة!!.. الحكومة تدفع ليهم قروش نوديهم سياحة، على الأقل تغير ليهم الجو والنفسيات الفي رأسهم دي).. لكن إذا كان من أجل تناول الموضوع فلماذا “أديس”؟.. لماذا لا نجلس هنا في دار حزب الأمة.. أو في دار الوطني أو الشعبي، أو في دار الإصلاح الآن أو منبر السلام؟.. من الممكن أن نجلس معهم ليس لدينا مانعاً.. (لكن أديس هذه أصبحت هلولة في رأسهم بس الناس عايزين يمشوا أديس.. في شنو في أديس؟).
# في “أديس” هناك الحركات المسلحة وهم يريدون أن يلتقوها ويتشاوروا معها أيضاً؟
– الحركات المسلحة نحن سنلاقيهم!
# ولماذا كأحزاب وقوى سياسية لا يلتقونهم معكم ويتشاوروا معكم ومعهم في مكان واحد؟
– ( أنت ليه بس جاري توب الحركات دي زي الولد الجاري توب أمه ؟! ديل بقوا بس الحركات دي هي أمهم وهم ماسكين في طرف توبها!).. القوى السياسية في الداخل أصبحت من شدة ضعفها تتقوى بالحركات المسلحة.. فقط هم حالياً – (الحركات بقت زي الأم الماشة وهم كالطفل ماسك في طرف توبها).. هي قوى متشرذمة وأنا كنت جزءاً من الإجماع الوطني وأعرف جيداً كيف يفكرون.. وقضية جنوب “كردفان” و”دارفور” إذا انتهت فهم ما عندهم حاجة تاني يقولوها للناس.. الآن هناك ناس منهم دخلوا الحوار وانسحبوا ثم دخلوا ثم انسحبوا.. (وما عندهم موضوع غير لجنة سبعة زايد سبعة!!.. نحن السبعة المبشرين بالجنة أصلو!!).. ثم تابع:- هؤلاء ماسكين الآن في طرف توب الحركات، والحركات غداً ستوقع اتفاقاً وستبيعهم (حتنتهي ليك منهم وفي النهاية حيقعدوا يلوصوا ويجوسوا) – وأنا أقول لك شيئاً: (هسة البكوركوا ديل كلهم مش بكوركوا معانا بالنهار وفي الإعلام؟.. ومع دا قاعدين يمشوا يقعدوا مع ناس الحكومة ويتفاوضوا مع ناس المؤتمر الوطني.. خليهم يجوا يقولوا ليك الكلام دا ما صاح!!.. قاعدين يتفاوضوا معاهم ويناقشوهم.. قولي ليهم ما قاعدين تتفاوضوا معاهم؟).
# يتفاوضوا معهم في لقاءات سرية؟
– في لقاءات سرية نعم.. قولي ليهم قولوا ما في لقاءات سرية.. وأنا مستعد أواجه أي زول يقول لقاءات سرية ما في.
# مَن مِن القوى السياسية تعني، أذكر لنا أسماء.. ؟
– ( ما بذكر ولكن خليهم يقولوا ليك مافيش لقاءات سرية) .. كلهم بدون أي فرز.. خلي واحد فيهم يقول ما عندنا لقاءات سرية وتفاهمات مع المؤتمر الوطني.
# حتى ناس الإصلاح الآن؟
– قلت لك كلهم بدون فرز.. خليهم يقولوا ما في تفاهمات سرية وما في لقاءات قاعدة تتم.. أتحداهم إذا (في زول منهم قال ما في لقاءات قاعدة تتم).
# لقاءات سرية مع المؤتمر الوطني منفرداً؟
– مع الوطني.. (أكان مع الوطني أكان مع الحكومة أو مع غير الوطني.. أكان مع المؤتمر الشعبي أكان معانا نحن.. ااي والله العظيم.. قاعدين يلاقونا ويقولوا لينا الكلام دا.. خلي واحد منهم يقول أنا ما قلت الكلام دا .. اعترافات بينية عندما نكون معاهم بقولوا لينا “والله نحن غلطانين سوينا كدا وسوينا كدا لكن انتو يا اخوانا شوية افتحوا لينا مساحة).
وهناك الآن ناس في المعارضة وعندهم ناسهم قاعدين في الحوار.. هناك أكثر من (4) أحزاب (عاملة فيها مقاطعة وعندها ناس في الحوار).
# أنا لم أفهم.. تعني أن هؤلاء المشاركين في الحوار انسلخوا من أحزابهم المعارضة الموجودة خارج الحوار؟
– لا لا – هم (زي ما قالوا الجماعة الطيبين: انتو خليكم بهناك ونحن بجاي، إذا نجحت دي نجي بي جاي، و إذا ما نجحت نكون بهناك).
# ما هي هذه الأحزاب؟
– والله أنا أقول لك هذا الكلام وأنا صادق فيه.. هناك أناس يقولون (إذا نجحت الشطارة، فالمرأة و الحمارة، وإذا ما نجحت الشطارة ونجحت التجارة، فكفاني الحمارة) .. هناك أحزاب تشتغل بهذه النظرية.
# أذكر لنا أسماء هذه الأحزاب؟
– هم يعرفون أنفسهم وأنا ممكن أكشفهم عشان بس أوري الشعب السوداني حقيقة هؤلاء الناس (زي حكاية ما تاكلوا الفتة إلا بعد تبرد).