عز الكلام
سقف العقوبة حدو وين؟؟!!
أم وضاح
وجدت الفنانة “شيرين عبد الوهاب” نفسها في موقف صعب للغاية في حلقة (ذا فويس) الأخيرة ليلة (السبت)، وعلى المسرح وقف أمامها متسابقان أحدهما ابن بلدها والأخرى فتاة أردنية، والمطلوب منها أن تمد لأحدهم طوق النجاة وتختاره ليستمر في المنافسة. وعندما قالت “شيرين” وبكل عفوية ممزوجة بصدق لم تدعيه إنها في موقف لا تحسد عليه، فإن هي اختارت ابن بلدها فستوصم (بالعنصرية) والانحياز لوطنها على حساب المهنية والحق، وإن هي اختارت الأردنية فستوصم بعدم (الانتماء) ، وبأنها السبب في خروج ابن بلدها من المنافسة، لكنها في النهاية انحازت لما يمليه عليها ضميرها ورؤيتها واختارت الأردنية “نداء” ،لتستمر ويترجل المسابقة المتسابق الآخر! حاصرني أمس هذا الموقف، وأنا أتناقش مع زملاء أعزاء في هذه الصحيفة بعد الحادثة المؤسفة التي تناولتها الوسائط المختلفة لرجل كان حتى بداية الأسبوع الماضي شيخاً ومجاهداً، ليكتشف أمره بأنه مجرد رعديد ومرتش ومرتكب لفعل لا يرضاه الله ولا رسوله. والنقاش كان يدور حول إن كان التشهير بالرجل ، وبالصورة كمان، فيه ظلم لأسرته ولأولاده، وليس فيه من المهنية شيء، إذ يفترض أن الرجل سينال عقابه، وهذا فيه كفاية للتكفير عن ذنبه، ورأي آخر أقر وأنا كنت من الميالين له بأن الرجل أو غيره ممن يخون الأمانة أو تفسد ذمته، فإنه يستحق ما يحدث له ولتشهد (عذابه طائفة من المؤمنين)، لأن الرجل لم يراعِ حرمة سنه ولا مكانه ولا وظيفته ولا الأمانة التي أؤتمن عليها، وهو يقود منصباً عاماً، يفترض أن يمنحه ما يستحق من الهالة والقدسية أو حتى مجرد الزج به في دائرة الشبهات، ناهيك عن الانغماس فيها من أخمص قدميه حتى شعرة رأسه، لذلك فإن التشهير به هو جزء من العقوبة النفسية ، التي يمكن أن تجعل غيره يرعوي ويخاف من كلام الناس وهو الذي لم يخشع أو يرف له جفن لمخافة رب العالمين.
لذلك ورغم أن النقاش أخذ زمناً طويلاً لكننا لم نصل إلى نتيجة فاصلة وقاطعة ننتهي بها إلى شيء يمكن أن يصبح قاعدة أو مرجعية للتعامل مع هذه الأخبار المستفزة، خاصة وأن البعض تقع عنده مثل هذه الفضائح في جرح وهو المغبون أو الموجوع بموت الضمائر الذي أصاب بعضهم وأصبح داءً عضالاً لا شفاء منه، والمصيبة أن العدوى تسري للدرجة التي تجعلنا في حالة نتساءل إن كان بعض من ينبرون للحديث عن القيم والمبادئ والدين والشعائر، والله قال والرسول صلى الله عليه وسلم نهى، هل هم منخورون من الداخل ومصابون (بالتسوس) كما صاحبنا إياه، أم أنهم مبرأون ونضاف من جوة، كما هم من بره، لذلك فإن تداول صوره والحديث، عنه قد يشفي بعضاً من الجرح الذي افتعله هؤلاء في جسد وطن ما عارف يلقاها من وين واللا وين. والمسألة فاقت الحد وتخطت هدم الاقتصاد وهدم المعنويات وقتل الطموح، أي هدم القيم والمتاجرة بالشعارات والتخفي وراء مظاهر التدين وحمل المسابح والشعارات البراقة، لكن يبدو أن مشكلتنا لم تعد في أننا بلد ما عاد فيه كل شيء في مكانه على المستوى المعني والوظيفي فقط، لكن حتى على مستوى (الروحانيات والقداسة) وبعضهم جاءت بهم الصدفة والمجاملة لينعموا بهذا المقام العالي وهم أوطى من النعال، ولك الله يا بلد.
{ كلمة عزيزة
أمس فضح وزير الخارجية المصرية حالة اللا اتزان التي أصابت الحكومة المصرية، والرجل وهو في أعلى قمة الهرم الدبلوماسي يتصرف من منطلق اللا وعي تجاه مؤسسة إعلامية، ويقذف بمايكروفون الجزيرة ويسقطه أرضاً على مرأى من الحضور داخل وخارج القاعة التي يجلس فيها!! أرجو أن يكون في العقل إشارة لحضرات الساسة الذين يديرون عجلات حراكنا الدبلوماسي بفهم العقلية التي يواجهونها في الجانب الآخر ويبطلوا حسن النوايا الذي يحتل درجة الغباء.
{ كلمة أعز
الرجل صاحب القصة إياها قيل إنه استأنف حكم الجلد لأنه مصاب بداء السكر، سكري شنو يا أخي ده هانت غرغرينة وسامة كمان.. الله لا جاب عقابكم.