رأي

فوق رأي

زي السكر
هناء إبراهيم
 

من عادة العروس في بعض مناطق” تركيا” أن تضع الملح في القهوة التي تقدمها لخطيبها، فإن شربها دون تذمر هذا يعني في المعجم البسيط أنه يقبلها بكل سيئاتها..
قهوة مُرة وملح مُر وهو يتناول هذين المرين بابتسامة رضا وقبول (عاصر على قلبو حب) إذ أن الأصل في (الشغلانة دي) أن تقبل السيئات، فأي إنسان يمكن أن يتعامل مع مزاياك وجمالك، إنما التحدي في التعامل مع سيئاتك وعيوبك.
هو دا الـ بعزك وبفرش ليك حياتو ورود..
يبتسم لمرارة قهوتك بذات ابتسامته لحلاوة طلتك..
لا يتذمر من سيئاتك.. بل يمحوها بطريقته أو يراها بنظرته حسنات، فـثمة سيئة نراها حسنة لكثر حبنا لفاعلها..
وفي بعض مناطق “ألمانيا” يقوم أحد أقرباء العروس بخطفها قبل يوم من حفل الزفاف وإن وجدها العريس يكون بذلك قد أثبت للدنيا والعالمين أنه يحبها..
ولا أعتقد أن خطفها في الوقت الحالي يتسم بالمصداقية مع وفرة وسائل الاتصال ، حيث من السهل عليها) تتصرف( وتخبره مكان خطفها وتوفر له الكثير من الجهد (لأن أهلها بصراحة ما استخاروا في هذا الخطف) .
وعلى صعيد عام، الآباء يحبون أبناءهم على علاتهم (اللميض والمطرطش والمتهور .. وكلهم).
والتاجر الشاطر هو الذي يحتمل أمزجة كل الزبائن.
الأستاذ (المعلم) يقبل كل تلاميذه باختلاف معدلات الفهم والأدب والتربية والسلوك.
على صعيد قريب:  العذاب من جماليات الحب  الحب يستمد حياته من العذاب لذلك تجد الناس يقفون قلباً واحداً مع إيقاع ” وائل جسار”  حين يقول )أجمل حاجة في الحب عذابو/ حتى ولو هو ابتدأ)..
والمقولة التي تعدت خط الجمال  )حبيتو لما أنا شفت عيوبو وما فيش أجمل من كده).
وبلغة الفنان ” محمد ميرغني : “أحلى ما في الدنيا ريدنا / وأحلى ما في الريد عذابو
و……..
على علاتو .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية