البرلمان يستعجل القضاء للبت في قضية فساد الإرشاد
استعجل البرلمان القضاء للبت في قضية فساد وزارة الإرشاد والأوقاف. ووجّه نواب البرلمان انتقادات عنيفة لوزير الإرشاد د. “خليل عبد الله” بسبب هجومه الأخير على أمين عام الأوقاف المقال “الطيب مختار” قبل الحكم في القضية. وقال النائب البرلماني “حسن محمد”: (الوزير شال حال “مختار” حتى ظننا أن “خليل” مؤتمر شعبي وليس مؤتمراً وطنياً أو حركة إسلامية). وانتقد “حسن” المجلس القومي للذكر والذاكرين، وقال: (الدين عندنا بقى “نص كم”)، فيما انتقدت النائبة “عائشة اسحق” أداء الوزارة في الدعوة.
وقال العضو “يوسف موسى” إن الوزارة تئن من الفساد، وتساءل (أين كان الوزير من الفساد؟!). وأضاف (فإن كان يعلم به فهذه مصيبة، وإن لم يكن يعلم فهي أم المصائب).
وانتقد “يوسف” التكلفة الباهظة للحج واعتبرها غير واقعية، في ذات الأثناء استحسن النائب البرلماني “موسى مادبو” زيادة تكلفة الحج، وقال: (الزيادة ضرورية والمسألة ليست عاطفية).
وحذّرت نائب رئيس البرلمان “سامية أحمد محمد” من التعدي على الأضرحة والآثار الدينية واغتيال قادة الطرق الصوفية، ودعت الوزارة لاتخاذ التحوطات.
وانتقد العضو “السلطان هاشم” ضعف المكافأة الشهرية التي يتلقاها إمام الجامع بواقع (75) جنيهاً والمؤذن بواقع (25) جنيهاً. من جانبه، برر وزير الإرشاد والأوقاف التكلفة العالية للحج لزيادة وتذبذب أسعار العملة. وطمأن البرلمان بزيادة الإقبال على التقديم للحج عن العام السابق رغم التكلفة. وقال (الحج بالاستطاعة ومن لم يستطع فليس مكلف). وأشار إلى أن هامش الاستطاعة زاد لدي المنقبين عن الذهب وتجار الماشية، مؤكداً أن الفئات الأكثر ضعفاً الحكومة وموظفوها. وشكا الوزير من ضعف التمويل للذكر والذاكرين ومجال الدعوة ودق ناقوس الخطر. وقال: (انقطع عنّا الدعم لتمويل الدعوة، ونحن في ضائقة)، وطالب بضرورة تعديل الدستور فيما يختص بصلاحيات الوزارة لتتمكن من أداء دورها ليصبح الشأن الديني اتحادياً بدلاً عن ولائي.