عز الكلام
دفن الليل أب كراعاً بره!!
أم وضاح
لا أدري لماذا لا تتعامل حكومتنا الموقرة.. حكومة الهناء والسرور حتى الآن مع شعبها على أنه شعب عاقل بالغ وصل سن الرشد.. أقول ليكم كيف؟ وازاي؟ وليش بحكي هيك؟ وهاو (How) وبكل لهجات الدنيا ولغاتها.. عسى أن يقتنع متخذو القرار بما سأقول!! وحكومة الهناء والسرور وبعد كل حين ومين ينبري مسؤول من الوزن الثقيل ويقول إنهم جادون ومصرون وحالفون (بالتقطعم) ألا يقصروا في قطع دابر الفساد ومعاقبة ومحاسبة المفسدين مهما كان وزنهم وثقلهم.. ويعيش المواطن أحلام اليقظة بعد هذه التصريحات (وهوب) أول ما يقع تمساح أو (سمكة قروش).. أقصد سمكة قرش نبدأ في سماع الموال المعتاد والمعهود (جيبوا الدليل) والعندو في يده حاجة يقدما، وكأن هذا المفسد على رأسه قنبور حتى يترك خلفه دليلاً يستخدم ضده، وهو عليكم الله كان ما ود لعيبة وأبوه “مسي” وجده “ماردونا” يلبع اللبع البلبع فيه ده ويبني ناطحة سحاب ويركب آخر موديل ويجكس ويعرس وهو من جاء المنصب أشعث أغبر.. وبعد ده كله نجيب نحن الدليل والدليل ماثل وشاخص مرأى العين، والمواطن ليس هو الجهة التي تملك حق أن تسأل من أين لك هذا أو بالدارجي كده ده سويتو كيفن.
أعود لأقول إن مسألة مكافحة الفساد والمفسدين هي مهمة الحكومة ولها من الآليات وأجهزة الرصد والاستقصاء ما يمكنها أن تفعل ذلك بمنتهى السهولة والشفافية (حاجة ثانية تؤكد أنه الناس دي بتتعامل مع الشعب السوداني وكأنه ما ناقش شيء رغم أنه واقعة ليه وود قلبا، والحكومة والمعارضة وتوابعهم يلتقون وينفضون دون أن تكون بينهما شعرة “معاوية”.. لأن كلا الطرفين واضع أمامه شروطه ومصالحه وعائز يضمن خانته في الملعب قبل أن يبدأ اللعب، وبهذا الفهم لم ولن نصل إلى كلمة سواء.. لأن الهدف والغاية إطلاقاً ليست البلد ولا شعبها!.. حاجة ثالثة ليس لها إلا معنى واحد وتفسير لا ثاني له، أن الحكومة تتعامل مع قضايا المواطن بسياسة التخدير وفرض الأمر الواقع، وعند تكوين الحكومة الاتحادية والحكومات الولائية نسمع عن شعارات تخفيض الإنفاق الحكومي وتقليص المقاعد الوزارية وملحقاتها، وما أن يبدأ التنفيذ إلا وتطول القائمة حداً لا نهاية له، ومن ثم الحال في حاله إنفاقاً على السفريات والمؤتمرات والاحتفالات والتشريفات وتضيع الشعارات في شربة مويه!.. حاجة رابعة وهي التبريرات الواهية لكوارث ومشاكل مفصلية تؤثر بشكل أساسي ومباشر على حياة المواطنين، وكل القضايا تبنى للمجهول، يعني بجي الوزير يقول ليك والله الأزمة الفلانية تعمدت فعلها جهات ما (جهات منو يا أبو جهات) مش انتو الحكومة ما تجيبوا الجهة المسؤولة وتقطعوا معاها ناشف، أم إنها مجرد تبريرات للفشل والإخفاق وسوء الحال!!.. لكن بصدق أكثر ما جعلني أتأكد إنه الحكومة تتعامل معانا وكأنه البلد دي جيناها (ساكين كيس)، ما قاله البرلمان عن مخلفات سد مروي التي دفنت في المنطقة وبأنها مجرد جرادل بوهية فارغة وهو لعمري تبرير مشرع لا يرقى للمنطق ولا للتثبت دون الرجوع للمختصين الذين هم وحدهم من يستطيع أن يفصل إن كانت جرادل بوهية واللا دفن الليل أب كراعاً بره!!
{ كلمة عزيزة
السيد والي الخرطوم الفريق “عبد الرحيم” قال في أول عهده إن حكومة الولاية السابقة رهنت وباعت الأراضي وما عاد هناك ما يرهن أو يباع، وهي للأسف واحدة من أخطاء حكومة “الخضر” التي جعلت بيع الأراضي ورهنها مصدراً لخزانة الولاية، لكن رغم حديث “عبد الرحيم” ووعده بوقف هذه السياسة لا زالت الصحف تعلن بيع أراضي استثمارية تطرحها وزارة التخطيط بالولاية.. فيا سعادتك أنت عارف واللا الناس دي شغالة على كيفا؟
{ كلمة أعز
أمس أطل ومن خلال شاشة النيل الأزرق الفنان الرائع “ياسر عبد الوهاب” أو “ياسر سيد خليفة”.. وقبله أطل “عادل مسلم” حسناً فعلت الشاشة الزرقاء بإتاحة الفرصة لأصحاب المواهب الحقيقية بدل ناس فلان وفلانة المقيلين وبايتين في الغناء.