عز الكلام
إنتو في شنو والناس في شنو؟
أم وضاح
{ نفسي اسأل السادة المجتمعين في قاعة الصداقة تحت لافتة مؤتمر الحوار الوطني.. هم ينعمون بالمكيفات بنوعيها مكيفات الهواء الباردة ومكيفات الرأس من قهوة وشاي ونسكافيه.. يتداولون ويتناقشون ويتفاكرون دون أن نعلم حتى الآن هل هم ماضون في طريق آخره خير وسلام وحد لنهاية مشكلات وقضايا البلاد.. أم أنهم سيفاجئوننا في نهاية الفيلم بأنهم لم يتوصلوا إلى شيء وينفض السامر وتبقى في القلب حسرة.. نفسي اسألهم وهم يمضون في حوارهم بمهلة وطولة بال.. نفسي اسألهم وهم ومن حملوا حقائبهم واتجهوا إلى “أديس” في مفاوضات فرعية وجانبية مع “عرمان” وجوقته.. هل يعلمون أو يدركون أن سعر ربع كيلو البصل وصل ثمانين جنيهاً.. وأن كيلو الطماطم ناطح الخمسين جنيهاً.. وان كيس الفحم ما عاد يكفي لصناعة براد شاي خليك من حلة (القطر قام).. هل يدرك هؤلاء ومن معهم الذين سافروا إلى “باريس” تحت لافتة أخرى هي لافتة المعارضة من أجل الشعب السوداني واجتمعوا ثم تفرقوا والنتيجة لا شيء.. هل يدرك هؤلاء أن الناس تعاني من أجل أن تعيش مش مبسوطة أو في حد الرفاهية.. الناس تعاني من أجل أن تأكل لتعيش وليس لتعيش من أجل أن تأكل !! هل يدرك أو يعلم الإمام “الصادق المهدي” وهو في شقته الأنيقة بضاحية “مصر الجديدة” أن الناس تعاني الأمرين لتمضي بهم سفينة الحياة دون مذلة أو مهانة.. وهل يعلم السيد “محمد عثمان الميرغني” وهو في فلته الوثيرة في “لندن” أن كثيرين من أبناء هذا الشعب الغبش ينامون القوى.. وهل يعلم القائمون على الامر، ممن هم معانا، كل من موقعه ، في البلد دي ، أن الناس ضاقت حد جعل حياتهم أضيق من خرم الإبرة وهم يعانون في المواصلات وفي التعليم وفي العلاج وكله بقروش.. القروش أصبحت ورق ما عنده قيمة !! دعوني أقول إن كل الحراك والمؤتمرات والقومة والقعدة لا معنى لها والمواطن يعاني في أبسط ضرورياته ومتطلباته.. وليس منطقياً ولا مقبولاً ولا معقولاً أن أناقش شخصاً في الهوية وارتفاع سقف الحرية وبطنه (تكورك) من الجوع أو صغاره يفتقدون مذاق الحليب.. هذا ضرب من ضروب العبث واستهلاك الوقت فيما لا طائل من ورائه.. لذلك فإن ما يعانيه المواطن السوداني الآن والمعاناة وصلت لقمة عيشه.. أمر ما عاد السكوت عليه ممكناً!.. والتطويل وإنفاق الوقت دون الوصول لاتفاق ووفاق يمثل قمة عدم مراعاة هموم الإنسان السوداني مهما كانت المبررات والدوافع.. لذلك على الحكومة والمعارضة على حد السواء أن يتقوا الله في الشعب الصابر ويعجلوا ويختصروا مساحات النقاش والمفاوضات لعل الله يكتب لنا الفرج.. لأنه واضح كده أن الحكومة والمعارضة كلاهما آخر همهما الشعب السوداني.. وهم في وادٍ وهو في وادٍ آخر تماماً.
كلمة عزيزة
{ بكل بساطة صرح وزير المعادن “أحمد صادق الكاروري” عن تعثر تحويل قرض للبلاد يخص الشركة الروسية المنقبة في مجال المعادن والقرض قيمته حوالي خمسة مليارات دولار.. وبصراحة هذا التصريح يؤكد أننا البلد الذي يصدر (الفوضى) حصرياً على بلاد الدنيا.. وأقول ليكم كيف؟ إذ أن السيد الوزير الذي عزف (اعطني الناي وغني) وهو يبشر بإنتاج الشركة الروسية، كأنه تفاجأ بأن أمريكا تفرض علينا مقاطعة اقتصادية بالتأكيد ستحول دون تحويل قيمة هذا القرض الكبير !!.. طيب يا سعادة الوزير على أي أساس بشرت الشعب السوداني بالجنة والنعيم خلال ستة شهور وقيمة القرض نفسه ما معروفة تصل خزينة الحكومة كيف!.. كدي الفات خليه . هسي الدبارة كيف؟.. وكيف سيتم التعامل مع قرض الشركة الروسية؟ والستة شهور التي مضى منها أربعة شهور، نخت عليها تاني كم؟
كلمة أعز
{ هل صحيح أن رئيس المجلس التشريعي الباشمهندس “صديق الشيخ” هو من طلب تسجيل وتصوير لقائه بمدير قناة الخرطوم “عابد سيد أحمد” صوت وصورة كما علمت بذلك من مصدر أثق فيه جداً؟