المفاوضات والنيل والقاش .. كلو (دايت) !
تماماً كما قلت لكم هنا الأسبوع الماضي، هي مفاوضات عبثية لا يرجى منها خير، كان ذلك قبل أن يحزم وفد الحكومة حقائبه مولياً شطر “أديس أبابا”.
فبالأمس انتهى مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني المهندس “إبراهيم محمود” إلى ما ذهبنا إليه مبكراً، واتهم الوساطة الأفريقية بتبني رؤية الحركة الشعبية – قطاع الشمال!
بالنسبة لكل ذي بصر وبصيرة .. لن تحقق هذه المفاوضات أي تقدم، وكان ذلك واضحاً من تصريحات رئيس وفد الحركة “ياسر عرمان” الذي أكد قبيل انطلاقة الجولة أن وفده سيفاوض من أجل حل شامل لكل مشاكل السودان.
وكم كنا نأمل أن يفاوض هو .. وتقبل الحكومة بطرح كل مشاكل السودان على طاولة واحدة وفي منبر موحد، ولكن الذي حدث هو أن الوساطة برئاسة “ثابو مبيكي” أسمتها (مفاوضات المنطقتين)، وليس (كل المناطق)، وبهذا الاسم وتحت هذا العنوان قدم الاتحاد الأفريقي الدعوة للطرفين .
إذن الحكومة تضيع زمنها في ما لا ينفع الشعب السوداني .
وبعد انفضاض مفاوضات المنطقتين بعد يوم أو يومين، تلحق بها مفاوضات دارفور، فرئيس وفد الحكومة د.”أمين حسن عمر” يعتقد جازماً بأن التفاوض حول هذا الملف انتهى في ” الدوحة” وما تبقى غير إلحاق البقية بالركب.
وبعد إعلان تأجيل المفاوضات على المسارين، سينطلق اللقاء التحضيري لمؤتمر الحوار الذي انطلق قبل أكثر من (شهر) بالتمام والكمال في قاعة الصداقة بالخرطوم!! يعني اللقاء التحضيري جاء بعد مؤتمر الحوار بشهر، مع أن المفروض والصحيح هو العكس!!
اتفرجتوا ؟! أو كما تقول الرائعة الصغيرة جارتنا الجديدة “هناء إبراهيم”.
وعليه ستسافر إلى “أديس” خلال الساعات القليلة المقبلة مجموعة (7+7) للمشاركة في اللقاء التحضيري، بعد أن يعود “إبراهيم محمود” ورفاقه سالمين .. غير غانمين !!
ومن ثم تبدأ جولة مبارزات “كمال عمر” المحامي ممثل (المؤتمر الشعبي) و(المؤتمر الوطني) .. الاثنين معاً .. في الآلية! بالمناسبة (المؤتمر الوطني) في حاجة ماسة إلى مجهودات الأخ “كمال عمر” بعد أن غاب عنه المحدثون المفوهون .. أصحاب المنطق والحجة (كان بالكضب كان بالصاح)!! حتى صديقنا “ربيع عبد العاطي” الذي كان يمثل (استديو متحرك) تم إبعاده وإخلاء سبيله ليتفرغ لأعماله الخاصة !
وأقول ليكم كلام .. اللقاء التحضيري برضو ح يفشل وسيكون عبارة عن ملاسنات ومواجهات كلامية وتصريحات نارية بين فريق “كمال” و”بشارة” وفريق “عرمان” و”أردول”، والنتيجة ستكون سلبية (صفر / صفر) !!
الطقس في “أديس” لذيذ .. والإثيوبيون ظريفين وسمحين، إلا في “الفشقة” شينين و(شفتة) !!
بالطريقة دي .. مافي مفاوضات بتنجح .
2
(الدولار) ما زال يعلو .. ويعلو .. ويعلو، ولا يكترث بتمويلات أو قروض سعودية .. والمالية تصمت وتصمت .. والبنك المركزي يسد (دي بطينة ودي بعجينة) .. لماذا .. ولماذا .. ولماذا ؟
3
والنيل تحول لخور .. يمكن أن تقطعه (كداري)!!
و”القاش” في كسلا الذي كان يفيض ويهدر .. يهدد ويتوعد .. جف وأصبح (جدولاً) .. وكأنو عامل (دايت)، وقد حدثني ابن عمي الذي زار “كسلا” قبل يومين أنه برفقة أصدقائه استمتعوا بشرب القهوة في أمان أسفل مجرى النهر!!
والوزير “معتز موسى” ما زال يحدثنا عن فوائد (سد النهضة) الإثيوبي على السودان !
{التراب كال حماد.