اللواء ركن معاش "صادق محمد سالم صديق"، : جهوده لتطوير ام درمان
وشاركت في انقلاب الانقاذ مع مولانا “محمد عثمان سعيد”، والرائد “إبراهيم شمس الدين”.
واكتشفنا طابية موجودة في “شمبات” لأول مرة، خلال قيامنا بصيانة الطوابي.
نظمت منافسات بين الأحياء للشباب العاطل سميتها (أم درمان ماتش)
عملت مع خمسة ولاة ، وأرى أنه لابد من إعطاء المحافظ حرية الحركة.
حوار ــ أمل أبو القاسم
اللواء ركن معاش “صادق محمد سالم صديق”، تقلد عدة مناصب، معتمداً أو محافظاً ، كما يفترض في التسمية للخرطوم ومدينة أم درمان، إلى جانب شرق النيل، وبحري محافظاً مكلفاً.. وعليه طوفت معه (المجهر) في عدد من الموضوعات ذات الصلة بالتركيز على المدينة التاريخية، “أم درمان”، التي ترأس فيها عدداً من المناشط يحدوه في ذلك كونها مسقط رأسه، في “حي بيت المال”، حيث تطرق للإشكالات التي تعاني منها المدينة ،وكذا الوجه المشرق فيها، مقدماً بعض المقترحات لتنميتها وتجميلها بوصفها مدينة تاريخية، ولم يغفل الجوانب الاجتماعية، وكيف أنه طوع عدداً من المشردين، وعمل على دمجهم في المجتمع وتوظيفهم.
أيضاً اللواء “صادق” من المشاركين في ثورة الإنقاذ عند قيامها، ووقتها كان قائد اللواء الأول دبابات، وأركان حرب العمليات بسلاح المدرعات، وكان من مهامه تأمين بعض أحياء أم درمان والإذاعة السودانية، فتحدث إلينا في هذا الخصوص، وكيفية التمرحل والتغييرات التي طرأت على الحكومة منذ بواكيرها وحتى الآن.. كل ذلك، إلى جانب عدد من الموضوعات في متن هذا الحوار..
{ متى شغلت منصب معتمد أم درمان؟
ـــ قبل ذلك كنت محافظاً حيث لم يكن هناك منصب معتمد.. على فكرة . أنا من الراغبين والمشجعين في تحويل اسم المعتمد إلى محافظ، واسم المحلية إلى بلدية، أسوة بالدول العربية، وقبل محافظ أم درمان كنت عضو المجلس الوطني الانتقالي، ومنه انتقلت محافظاً للخرطوم ،ثم أم درمان، ثم الرئاسة، ومجدداً رجعت الخرطوم، ومنها إلى الصداقة العالمية كخبير وطني.
{ في أي الفترات تقلدت منصب محافظ أم درمان؟
ــ ما بين عامي 1994م ــ 1997م، وبعدها شغلت منصب محافظ رئاسة الخرطوم، ثم خبيراً وطنياً لمجلس “الصداقة الشعبية العالمية”، وأيضاً مديراً للحديقة الدولية، وأثناء وجودي في مجلس الصداقة الشعبية ، عملت (ماجستير) في الأمن القومي والتخطيط الإستراتيجي، وقدمت بحثاً ممتازاً عن التشرد في ولاية الخرطوم لاهتمامي الكبير بالمتشردين، ولديّ تجارب مع مشردي أم درمان، وسبق أن جمعتهم في مركز شباب أم درمان، وأحضرت لهم أطباء وكونت منهم تيماً.
{ كم عددهم؟
ــ “كم وأربعين عينة”.. وظللت أشعرهم بوضعهم، فعندما تكون لديّ مقابلات رسمية اصطحب اثنين أو ثلاثة منهم حتى يشعروا بكينونتهم، وفي المركز كونت منهم تيماً رياضياً، ووجدت أن هؤلاء المشردين يتمتعون بهوايات متعددة، فمنهم الرسام والخطاط والفنان، وهذا ما شجعني لجعل البحث عن التشرد، ووجدت أن تجارب مشردي ولاية الخرطوم مقارنة بالعواصم الأخرى كثيرة.
{ يقال إن المشردين بينهم أبناء أسر؟
ــ هناك تشرد داخلي، كأن يكون الفرد منهم يسكن مع أسرته يقضي معهم ثلاثة أيام مثلاً، ثم يرجع، وأسرته تكون على علم بذلك.
{ هل سبق أن عاد للتشرد بعض من استهدفتهم في عملك؟
ــ عندما كنت متابعاً لهم عينت معي عدداً في المحافظة وجعلتهم مصدراً لاستقاء الأخبار من الأسواق أم درمان وغيره، وهؤلاء كلما تقربهم يفيدونك.. وزيادة على ذلك بدأنا بتمليك بعضهم مصادر دخل.. من وقتها أصبح بيننا ارتباط حد الأسرة.
{ عند قيام ثورة الإنقاذ الوطني كنت تشغل رتبة في سلاح الدبابات.. هل شاركت في الثورة؟
ـــ عندما جاءت ثورة الإنقاذ كنت قائداً للواء الأول دبابات في عهد “نميري”، وشاركت في الانقلاب مع مولانا “محمد عثمان سعيد”، والرائد “إبراهيم شمس الدين”.
{ هذا يعني انضمامك إليها باكراً وخططت معهم؟
ــ لا لم أخطط، لكن بوصفي ضابطاً وقائداً كنت أشعر أن هناك أمراً سيجري، ذلك للتردي الكبير في الدولة، وهذا ليس إحساسي وحدي بل إحساس ساد وسط الضباط، لأنه لابد من حدوث تغيير. وعندما جاء مولانا “محمد عثمان محمد سعيد” في المدرعات ، وجدني أنا قائد اللواء الأول مدرع، وفوراً سلمنا الأمور وشاركنا في المرحلة الأولى في تأمين ثورة الإنقاذ، بتأمين أم درمان والإذاعة بوضع خطة، وظللنا في المدرعات، وبعد أن كنت قائد اللواء الأول انتقلت للعمليات في المدرعات ، ومن مهامها التأمين والمتابعة، بعدها مباشرة ودون أن أعلم عُينت في المجلس الوطني الانتقالي بعد سنتين من الثورة عضواً في لجنة الأمن والدفاع.
وأثناء وجودي بالمجلس قُدت أكبر تظاهرة في أم رمان (مؤتمر تطوير وتنمية وتأصيل حفظة القرآن)، كان جامعاً مانعاً شرفه السيد الرئيس وخاطبه، وصاحبه معرض في قصر الشباب والأطفال ، بعدد ستة طوابق عكسنا خلاله طبيعة وتراث أم درمان بمشاركتهم.
{ ما قمت ببنائه في مدينة أم درمان هل ما زال قائماً..؟ وفي اعتقادي أن أم درمان البنية التحتية فيها ضعيفة وما يجري فيها من تحسينات بطيء اللهم إلا شارع النيل ومع ذلك يفتقر للرواد.. أيضاً أحزمة شجرية ببعض المناطق الطرفية.. برأيك ما سبب ذلك؟
ــ بالنسبة لشارع النيل، حضرت افتتاحه عند الاحتفال بعيد الاستقلال السابع والخمسين، عندها استبشر أهل أم درمان به خيراً ، لأنه أصبح متنفساً لهم، وقرب المسافات بين الخرطوم وأم درمان، وبموجبه أعطينا شهادة تقديرية لـ”عبد الرحمن الخضر”. وأفترض أن يكون شارع النيل بأم درمان غير الخرطوم، بحيث يُعكس فيه تراث أم درمان، والكافيتريات تكون بطريقة تراثية تشبه أم درمان، وإنشاء مصليات وجدار. أنا جُبت ثماني دول عربية ووقفت على تجاربها وحضرت مؤتمر منظمة الدول العربية، بيد أن الخرطوم لم تستفد من المنظمة التي تضم معهداً يسمى معهد (الإنماء العربي) الذي يقدم استشارات ودعماً.
{ رغم تعاقب المعتمدين على أم درمان ، ما زالت هناك شوارع ضعيفة الإنارة وأخرى بنيتها الأرضية متهالكة ،فضلاً عن مشكلة السيول التي تجتاح بعض أحيائها وانخفاض شوارعها.. هل أمرها عصي لدرجة أن كل المتعاقبين عليها لم يوفقوا في حلها؟
ـــ “ما اتوجد ليها حل”.. وطبعاً بيت المال والملازمين فيها مياه جوفية امتدت لإبي روف وود نوباوي، وأبسط تضرر موجود في بيت المال، ومع ذلك تهدم فيها أكثر من (50) بيتاً وهجرها سكانها.
{ طيب.. بوصفك كنت في مركز القرار ماذا فعلت حيال ذلك؟
ــ أنا في تلك الفترة لم أتقلد زمام امرها، لكن في السنوات الأخيرة بالقرب من ميدان الأهلية ، إذا حفرت مترين ممكن تطلع ماء، وقد حضر كرسي الـ”يونسكو”، أيضاً وحضر الوزير وعدد من المتخصصين قال بعضهم إنها مياه “السايفونات” و”المصاصات الخارجية”، فيما قال آخرون إنها الشبكة القديمة، التي كانت ببيت المال وتفجرت، وبالفعل بدأنا نحفر للتقصي حول الشبكات القديمة ووجدنا واحدة بمعيار كبير حتى اليوم تضخ فيها المياه.. المشكلة تحتاج لاهتمام المسؤولين، وسبق وأن طرحت المسألة في الصحف، كما طلب من المعتمد الجديد أن يولي الموضوع أهمية.
{ أيضاً هناك مشكلة الإنارة والتخطيط في بعض الأحياء، مقارنة بمدينة بحري مثلاً؟
ــ بحري بالنسبة لأم درمان حديثة، وعندما حدث التخطيط في الأحياء القديمة الناس رجعت للخلف، لكن ما زالت الأعمدة وسط الشوارع.
{ التخطيط يحتاج لتعويض ربما لا يتأتى لهم؟
ــ هنالك من تم تعويضهم، لكنهم لم يرحلوا، وهنالك من ينتظر التخطيط في الأحياء القديمة.
{ الأحياء الطرفية مع كثرتها بها مشكلة مياه وكهرباء ومشكلة تعليم، أي تفتقر للخدمات الأساسية كبعض مناطق كرري وغرب أم درمان؟
ــ عقب الانتخابات الأخيرة وضع نواب الدوائر خطة لصيانة المدارس وبناء أخرى جديدة ، وفكوا الارتباط بين المدارس المختلطة في الإجلاس. وبرفقة نائب الدائرة قمنا بزيارة لـ”الهجرة” وهي من المدارس القديمة خرجت “نميري”، بنياتها و”عضمها” جيد، فقط تحتاج لصيانة فاجتمع نفر كبير من أعيان أم درمان وقدموا دعماً سخياً جداً وبادرت المحلية بصيانتها. وبرأيي “ما تتعمل” مدارس جديدة ، أنما ترمم القديمة ويتوفر الإجلاس وتستوعب الفائض.
{ لديك اهتمام بالرياضة؟
ــ نعم.. واهتمام كبير، وأول ما حضرت أم درمان عملت على إنارة دار الرياضة كما أجريت منافسات بين الأحياء للشباب العاطل تحت أعمدة الكهرباء والأشجار سميتها (أم درمان ماتش)، وهي تطوير للألعاب البيئية والمحلية جمعنا فيها الأحياء، ووجدت قبولاً منقطع النظير وأشاد بها الفريق “الزبير محمد صالح” ونقلنا التجربة بعد زيادة العدد لـ”خور أبو عنجة” بمنافسات سباحة، وجلبنا عدداً من الوابورات والمراكب الشراعية.. يعني الناس تأتي بشارع النيل فتشاهد المراكب على الناحية الشرقية من الناحية الغربية واستقطبت أعداداً كبيرة..
الموضوع الثاني اقترحت أن تقام للأحياء منتديات بأم درمان، كل حي يعكس تاريخه الرياضي مثل حي العرب، أيضاً التوثيق لرموز أحياء أم درمان للأجيال القادمة، لأنه في حال سألت أحدهم عن “إسماعيل الأزهري” قد لا يعرفه، وبمعية “سبيل سلاطين” في مركز أم درمان الثقافي “أجّرنا تلفزيون وأحضرنا حوالي الستين شخص أي زول نسأله ما عرفه”.. وكذلك تسمية شوارع الخرطوم فكل الدول العربية التي زرتها تسمي شوارعها بالمربع والشارع رقم كذا، وهنالك شوارع رئيسية غير مسماة مثلاً ما هو اسم شارع “الدايات”؟ من “بوابة عبد القيوم” حتى المدرسة الأهلية ليس لديه اسم، وهناك أسماء قديمة مثل “شارع الدومة”. وهي ناحية حضارية موجودة في كل العالم ونحن بدأناها في الخرطوم الامتداد، شوارع فردية كانت مرقمة. و”الشغلانية” غير مكلفة، فقط تحضر مرشداً من الشؤون الهندسية والمجالس المحلية.
أنا دائماً ما أميل لتسمية الشوارع بالأرقام وليس بالأسماء اللهم إلا إن كانت هناك رموز قديمة معروفة لها إسهاماتها مثل “عبد المنعم محمد”، “محمد عثمان سعد”.
{ أيضاً أنت راعي ومؤسس جمعية مرضى السكري في أم درمان.. ما هو نشاطها؟
ــ هي من أقدم المنظمات 1992م مشاركة مع البروف “هيثم محمد علي” ولما كنت محافظاً استنفرنا عدداً كبيراً من أهالي أم درمان، وفي النهاية “عملنا ليها مقر” في مكتب “حاجة سكينة” وحالياً لديها أفرع في أم درمان تقدم خدمات ممتازة من كشف مجاني ودعم بالأنسولين ونحتفل سنوياً باليوم العالمي للسكر، وما زالت صامدة. الإشكال أصبح في المكان، لأنه أصبح يفد إلينا مرضى من جميع أنحاء أم درمان ومحلياتها.
{ أم درمان غنية بالآثار.. البوابة والطوابي وجامع الخليفة.. ما نشاط جمعية الآثار التي ترأستها.. هل حاولتم التقصي عن أخرى جديدة؟
ــ أولاً الجمعية قامت بصيانة الطوابي، وامتد عملنا باكتشافنا طابية موجودة في “شمبات” لأول مرة. تم افتتاحها في العيد (57)، لكن افتتحناها مساءً وأغلقت في اليوم الثاني مباشرة بالطبلة.. وأهم ما في الطابية أننا قمنا بعرض المعركة وأوضحنا كيف جاءت الجيوش، وكم عدد المدافع والعتاد، وأنها يمكن أن تكون منطقة سياحية يقصدها طلاب المدارس والسياحة، لكنها ويا للأسف وئدت.
أيضاً اهتممنا بمسجد أم درمان العتيق، فقد كانت تحته مياه لا تستطيع معها السجود فبدأت العمل في إعادة بنائه، ومن ناحية أخرى نقلت المولد من البحيرة إلى بيت الخليفة. وأعدت بعد سنين طويلة زفة المولد، ثم بدأت كل المحليات تحذو حذونا، وكنت أول من أدخل الزفة عندما كنت محافظاً للخرطوم.
{ هل أجريتم حماية للآثار؟
ـــ هنالك موضوع مهم.. كان هناك منزل أمام قبة “المهدي” لـ”برمبل” حاكم أم درمان، كنا نود جعله منطقة تراثية وننقل كل الأشياء والمصاحف والأناتيك وكل الفولكلور من سوق أم درمان إليه حتى تكون تراثية كلها، مثل “الحسين” و”الغورية” وتصبح مزاراً لأن بالقرب منها بيت الخليفة وقبة “المهدي”. وكانت توصية من توصيات مؤتمر أم درمان التي قدتها، إن المنطقة تكون تراثية سياحية، لكن للأسف هدم رغم جماله.. كذلك منطقة “أبو روف” تصلح فيها المراكب وجل الزوار الذين يزورون أم درمان يذهبون إليها.
{ آخر عهدك بالمناصب السياسية.. وماذا تشغل الآن؟
ــ كنت خبيراً وطنياً في مجلس الصداقة العالمية، والآن عضو مجلس تشريعي لجنة الحكم المحلي والتشريعات.
{ لو عدت معتمداً لأم درمان مرة أخرى.. ماذا ستفعل؟
ــ أولاً أرجع للإستراتيجية الأولى التي وضعناها وشارك فيها أهل أم درمان في 1992م، فقد كانت محكمة، ووقتها لم نختر ناساً بعينهم إذا كان حزبياً أو ضد الإنقاذ، لقد جلسوا إلينا جميعاً وأعدوا (21) ورقة وخرجنا بتوصيات حولناها لبرامج.. “طبعاً لما تبدأ شغل زي دا تلقى نفسك رجعوك الخرطوم مجدداً والبجي بعدك لا يطلع عليه رغم إني أجريت تسليم وتسلم ممتاز بالنسبة للمحافظ بعدي وهو دكتور الجميعابي”.
أيضاً أحضرت الترام.. وأول ترام كان في 1924م واسمه (السمت) في أم درمان ويتحرك من “أبي روف” إلى المحطة الوسطى، وعندما أدخلته منحني الإنجليز إشادة، وطلبوا حضوري لندن لرؤية الترام الذي شيع رسمياً بلبس المفتش والتذاكر الموجودة ويصان ويحرك كل شهر.. وهنا تم بيعه والجيل الجديد لا يعرف عنه شيئاً.
{ـ ثورة الإنقاذ التي شاركت فيها هل تشعر أنها نفسها من ناحية المبدأ؟
ـــ المرحلة الأولى كان فيها تزويد للدولة ومستجدات ومتحركات وحرب الجنوب، ونحن عملنا كان كله متحركات وتعبئة قومية والميزانية وقتها كانت بسيطة، لكن ما قدمناه بالإمكانيات البسيطة وظف بطريقة ممتازة.. بدأت بداية ممتازة لاهتمامها بموضوعات السلام وغيره.. ولتطور الزمن دخلت مستجدات كالبترول وانتعشت الدولة، والآن ساعية للملمة الأمور، آخرها مؤتمر الحوار المبارك المجتمعي السوداني السوداني.
وفي رأيي، أن يبدأ الاستعداد من الآن للاحتفال بالاستقلال سيما أم درمان.. السنة الماضية قدمت معركة تحرير الخرطوم عملياً بالتنسيق مع المتحف الحربي والقادة العسكريين، جسدناها لأجيال قادمة من الناحية التكتيكية والأفق العسكري بنفس الطريقة، فكان لها مردود.. بثتها القنوات الفضائية.. وهذا تاريخ لابد من عرضه، لأن تاريخ أم درمان هو تاريخ السودان.
{ هل ثمة كلمة أخيرة ؟
ــ نعم.. المصريون كونوا مجلساً للمعتمدين، أحضروا أي معتمد حي أو محافظ قديم وأصبح مجلساً يقدم استشارات للمعتمدين الحاليين ليكتسبوا خبرة.. أيضاً أدعو المحافظين برئاسة الولاية لأن يقدموا منظومة جيدة وصياغة عمل ثابتة.. الموضوع الثاني عملت مع خمس ولاة مولانا “عثمان محمد سعيد” و”بدر الدين طه” و”مجذوب الخليفة” و”المتعافي” وعاصرتهم، هنالك والٍ يعطيك حرية الحركة والقيادة ولا يتدخل في أمورك، ووالٍ قيادته إكرامية، المعتمد لا يستطيع فعل شيء ما لم يرجع إليه.. يفترض إعطاء المحافظ حرية الحركة لترتيب الأمور.