شهادتي لله

الحوار تم شهر ! الإسلام بريء منكم

1
أكمل (الحوار الوطني) شهراً على انطلاقته بقاعة الصداقة بالخرطوم. بهذه المناسبة أرادت وزارة الإعلام أن تحتفي بمرور (30) يوماً على الحوار، فنسقت لبث فضائي مشترك بهذه المناسبة يجمع قنوات السودان، (الشروق) و(النيل الأزرق)، وربما أخرى، بعد سلسلة انتقادات من جهات مختلفة لضعف التغطية الإعلامية لمجريات الحوار .
لكن الذي يجب أن تعلمه كل الجهات، ومن بينها رؤساء وأعضاء لجان الحوار الوطني أن الإعلام يسلط الضوء على الحدث، لكنه لا يصنع الحدث .
الكاميرات والأقلام وأجهزة النقل والبث المباشر لا تحتاج لدعوة من أحد، لنقل وقائع مشهد سياسي أو اجتماعي أو ثقافي أو رياضي له قيمة وأهمية، والقيمة والأهمية يحددها الصحافيون، بدرجات قد تتفاوت، ولكنهم غالباً يتفقون بإشارات مهنية (باطنية) ودون اتفاق بينهم على أن هذا الموقع يستحق المرابطة والتغطية، تماماً كما تقدر فرق (التغطية الأمنية) الحاجة لتأمين الموقع وفق معطيات مختلفة من بينها قيمة ودرجة المسؤول الذي يحضر الفعالية .
ولهذا، فإن الاهتمام الإعلامي بما يجري في لجان الحوار الوطني تفرضه اللجان بجديتها في الطرح والمناقشة والمثابرة على الحوار، ومن ثم إنجاز توصيات جامعة ومانعة، ولا يستطيع الإعلام أن يجعل من الحوار الدائر في القاعة (مين شيتات) ويفرد له الصفحات، والمساحات في الفضائيات، إذا كان الحوار ضعيفاً وسطحياً ولم يرتقِ المتحاورون بعد للمستوى المطلوب .
أنا شايف ما في داعي لحكاية (الحوار تم شهر)، أو (تم الأربعين)، وبعد شوية يقولوا ليك: (ودوا مديدة حلبة وبلح للقاعة المقابلة النيل) بمناسبة إنو الحوار تم (الأربعين ) !!

2
ما حدث في “باريس” ليل أمس الأول هو جريمة إرهابية بربرية بكل المقاييس .
الذين يفجرون الشوارع ويقتلون الأبرياء في المدن الأوربية، يخافون أن يعبروا “الجولان السورية” إلى داخل “إسرائيل”، وهم أقرب إلى “الجولان” من “باريس”  !!
هؤلاء يسيئون للإسلام .. يشوهون وجهه الجميل البراق، يساعدون الصهيونية العالمية، ويفتحون الطريق لليمين المسيحي المتطرف في أوربا وأمريكا للمزيد من معاداة الإسلام والمسلمين، واضطهادهم والتنكيل بهم في بلاد الفرنجة تحت لافتة (الإسلامو فوبيا)، وهناك عشرات الملايين من أمة “محمد” مضطرون قهراً للعيش هناك تحت رحمة اليهود و”الصليب”  .
هؤلاء القتلة عملاء للموساد .. الإسلام بريء منهم .. سيدنا “محمد” بريء منهم .. ديننا لا يحض على قتل الأبرياء في المسارح والمطاعم وملاعب كرة القدم، بينما جبهات القتال الحقيقية حيث العدو المتوحش .. لا يقترب منها أحد !!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية