ربع مقال
خالد حسن لقمان
أكرموا أبناء الشعب السوري يرحمكم الله ..!!
من المؤسف بحق أن وصل الحال بأبناء الشعب السوري هذا المبلغ من الضياع والشتات، إلى الحد الذي باتوا فيه بين نازحين ومهاجرين ومأسورين، وقد انسدت في وجوههم الطرقات والمنافذ إلى بلاد أولي القربى فلم يجدوا بداً من ركوب البحار والمحيطات إلى بلاد العجم والفرنجة البعيدة، عسى أن يجدوا ملاذاً لهم ولأبنائهم. وهاهي القنوات الفضائية لا زالت تنقل كل يوم وليلة صور الغرقى من أطفالهم ونسائهم وشيوخهم، تتقاذف جثثهم الأمواج فتلفظ ما شاءت منها على السواحل والشواطئ، وتلقي بما شاءت في جوف الحيتان وأحياء الأعماق البعيدة. شيء مؤسف أن نشاهد حرائر هذا الشعب الأبي الأصيل يقفن على تقاطع الطرقات يمددن أيديهن إلى سائقي السيارات والراجلين من الناس .. وشيء مؤسف أن تمتلئ المساجد بالشباب والرجال من أبناء هذا الشعب الشقيق سائلين الناس أعطوهم أو منعوهم. أيها الناس أكرموا أبناء سوريا وبناتها وشيوخها ونساءها يرحمكم الله.