أهلي البسدوا العين
سرني حضور شباب قريتي الحبيبة (أبومريخة) بهممهم وجهودهم وهم يتحدون ويتكاتفون ويعاندون المستحيل حينما وقف المسؤولون مكتوفي الأيدي أمام أبسط احتياجات القرى عموماً و(أبومريخة) خصوصاً …
سرني أن يخرج من فوهة المستحيل من يقول ..دونك الأرواح يا مسقط الرأس ومنتهى العشق …سرني أن يخرج من بطن العشق طيناً و طوباً يعلمنا أن العقبات كلها تذوب أمام الطموحات كما يذوب الحديد أمام النار ويتقازم طوله …تتقازم أمامكم المفردات …لا أقول هذا لاستغل نافذتي لانحيازي لقريتي الذي لا يحتاج لتأكيد…إنما أفردها لأعلن أننا على طريق المجد لا نخشى الغد ولن تمنعنا الظروف والتهميش من أن نشق طريقنا …
خاطبت عبر نافذتي هذه منذ أكثر من خمسة أعوام عجاف ..جهات الاختصاص عموماً حتى تمدنا بأبسط حقوقنا من طرق ومستشفيات ومدارس للتعليم …
ولكن سمع ندائي حتى من في القبور إلا هم …ولو أننا استبشرنا خيراً ولا زلنا ..بالرجل الذي تهون دونه غلاظ المشكلات …ايلا ..الرجل الرجل …
وأنا على بعد مطارات ..وتفرقني عن قريتي ووطني تأشيرات مرور …أقف احتراماً وتقديراً لأهل (أبومريخه) الأنقياء …شيبا وشبابا ..رجالا ونساء وأطفالاً …
أهلي البسدو العين …
أرموا قدام ….اتحدوا المستحيل …ونحن وراكم بإذن الله …