شهادتي لله

إنها فرصتك لإنقاذ كبدك .. تعال ومعك آخرون

انتشرت خلال الآونة الأخيرة بالسودان أمراض والتهابات الكبد، بينما لم تكن معروفة من قبل بهذه الصورة في بلادنا .
وربما كانت حركة السودانيين التي تزايدت مؤخراً إلى بعض دول الجوار التي ينتشر فيها هذا المرض، وهجرة ملايين الأجانب إلى السودان كممر .. أو مستقر، أحد أهم أسباب تزايد الإصابة بداء الكبد، إضافة إلى عوامل عديدة أخرى من بينها طبيعة الأطعمة والمشروبات، فضلاً عن سوء طرائق تعاطي الأدوية والعقاقير   .
عطب الكبد خطير ومهدد لحياة الإنسان، والأسوأ فيه أن المصاب لا يعرف أنه مصاب من خلال أعراض ظاهرة كما يحدث عند مريض الملاريا، أو مرضى السكر، أو من تآكلت غضاريفهم سواء في الركبتين أو العمود الفقري .
لا يشعر مريض الكبد بأعراض واضحة إلا بعد أن يبلغ الضرر نسبة (95%)، وعندها تتضرر أعضاء مختلفة من جسم الإنسان وتتعطل !!
لاحظت إدارة مستشفيات (ميوت) العالمية بمدينة “جيناي – مدراس” بجمهورية “الهند” الشقيقة، أن أعداد مرضى الكبد القادمين للمستشفى من السودان في تزايد مزعج، ما يدل على أن هناك مشكلة أو خطأ في طبيعة وممارسات الحياة اليومية.
قررت إدارة المستشفى في”الهند” وعبر إدارة علاقاتها الخارجية التي يقودها شاب سوداني نشط هو الأستاذ “جلال حامد” ومكتب متابعة المستشفى بالخرطوم – العمارة الكويتية، وبإشراف مدير المستشفى الدكتور “برتفي مهنداس” تنظيم برنامج تثقيفي حول أمراض الكبد، أسبابها وكيفية الوقاية منها وطرق علاجها،  تسبقه مسيرة (مشي على الأقدام) بالساحة الخضراء عصر اليوم، يعقبه مهرجان ترفيهي تشارك فيها عدد من الفرق الفنية والكوميدية على رأسها “عقد الجلاد”.
أليس غريباً أن تقوم بمهمة التنوير والتثقيف لشعبنا مستشفيات (أجنبية) أحرص على صحتنا من مستشفياتنا الوطنية الخاصة والعامة ؟! 
قد يقول قائل إنها أعمال دعائية وترويجية للمستشفى، ولكنها ليست المرة الأولى فقد نظموا كرنفالين من قبل في السودان، أحدهما خاص بأمراض القلب، والثاني كان موجهاً لمكافحة مرض السرطان، ثم إن الذي يساعدك في الوقاية من المرض ويكشف لك طرق مداواته في مراحله الأولى، سيعمل على (تقليل) عدد المرضى المسافرين للعلاج بالخارج، وليس العكس !
(المجهر) انطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية والأخلاقية شاركت في الترويج للبرنامج دون مقابل، كما دعونا صحف (الانتباهة)، (السوداني) و(التغيير) للمساهمة بتخفيض قيمة الإعلان (الإنساني) إلى (النصف)، وقد فعلوا مشكورين .. مأجورين .
دعونا نشارك جميعاً في مهرجان: (إنها فرصتك لإنقاذ كبدك) اليوم عصراً بالساحة الخضراء.
تعال ومعك آخرون.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية