وزراء الزراعة بالولايات يرفعون توصياتهم النهائية
طالبوا بإعادة النظر في قضية التمويل الزراعي
الخرطوم – نجدة بشارة
اختتم وزراء الزراعة بالولايات المؤتمر التشاوري لوزراء الزراعة بالولايات أمس بقاعة التخطيط بالوزارة والذي جاء تحت شعار (الزراعة قاطرة الاقتصاد).
وأجمع الوزراء على أن السودان يملك كل مقومات الإنتاج من خبرات وكفاءات زراعية لا يستهان بها ويحتاج إلى دعم وتمويل من قبل الدول، ليتحول إلى قطاع ديناميكي فاعل وقادر على توفير الأمن الغذائي بالبلاد، وبالتالي إلى زيادة الصادرات.
وأوصى الوزراء بضرورة الإسراع بتفعيل دور تنظيمات أصحاب مهن الإنتاج الزراعي، وكما طالبوا بإعادة النظر في قضية التمويل الزراعي.
وأجمع وزراء الزراعة بالولايات على أن الاقتصاد السوداني لن يتحرك إلا عبر سياسة إنتاجية واسعة، يقودها الزراعيون بالمشروعات والمناطق الزراعية بجميع مناطق الإنتاج.
ورهنوا الخروج من الأزمة الاقتصادية بالتركيز على الزراعة وتشجيع المنتجين على مضاعفة إنتاجهم. وذكروا أن اللقاء يجئ في وقت تشهد فيه البلاد موسماً استثنائياً، حيث تدنت فيه معدلات الأمطار.. وتعرضت بعض المساحات خاصة بالقطاع المروي للعطش ونقص في بعض المدخلات.
وأكد وزير الزراعة بروفيسور “إبراهيم الدخيري” اهتمام الدولة بالزراعة، واستدل على ذلك بالبرنامج الخماسي الذي يعتمد على القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والزراعي.
ودعا “الدخيري” لتفعيل التنظيمات المنتجين بالإضافة إلى إعادة النظر في قضية التمويل، حتى تكتمل عملية نقل التقانات الحديثة.
من جانبه أكد المهندس “بهاء الدين محمد” وكيل وزارة الزراعة أن المؤتمر ينعقد في ظروف يسود فيها الحوار الوطني والذي بدوره سينعكس إيجاباً على السودان، خاصة فيما يتعلق بمناقشة الأوضاع الاقتصادية والذي يحتاج تحريكه إلى سياسة إنتاجية يقودها الزراعيون بالمناطق المنتجة.
من جانبه أشار ممثل الوزراء بالولايات إلى نجاح الموسم الزراعي بالرغم من العقبات التي واجهته. وقال إنه تمت زراعة (70%) من المساحات بالجزيرة و(70%) بالنيل الأزرق. وقال إن نسبة الإنتاجية تجاوزتن (30) جوالاً لفدان الفول بالمشاريع المروية. وأكد أن التقانات الحديثة رفعت الإنتاجية من (2) جوال للفدان إلى (8) جوالات.. وطمأن “سليمان” إلى وجود مخزون إستراتيجي جيد من المحاصيل.
من جانبه أكد وزير الزراعة بغرب دارفور “علي داؤود” نجاح الموسم الزراعي الصيفي بالولاية. وأشار إلى حاجة الزراعة إلى دعم واهتمام من قبل المحتفين بغية تحريك الأنشطة الاقتصادية المختلفة.. ودعا إلى ضرورة استخدام التقانات الحديثة في الزراعة لتدريب المزارعين. فيما نفى وجود أي فجوة غذائية أو إمكانية حدوثها مستقبلاً.. مؤكداً قضاءهم على الآفات التي ظهرت مؤخراً.