أهداف اقتصادية معلنة وفرص متوقعة للاستثمار
زيارة الرئيس إلى الهند
الخرطوم – نجدة بشارة
أتخذ السودان من الاقتصاد قاعدة لانفتاحه على الدول الخارجية وتطوير علاقاته مع الدول ذات النشاط الاقتصادي.. في محاولة لإيجاد مخرج آمن للأزمة التى يعانيها نتيجة الحصار المفروض عليه.
وتشير المتابعات إلى انخراط السودان في مباحثات ثنائية مع الهند تناولت مجموعة من القضايا على رأسها إمكانية تقديم الهند لقروض إلى السودان، وكشف وزير الخارجية “غندور” عن اتفاق وشيك مع الجانب الهندي على قرض مالي.
وقد استعرض رئيس الجمهورية المشير ” عمر البشير” خلال الخطاب الذى القاه أمام القمة الهندية الافريقية ، سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين والفرص المتاحة أمام الشركات الهندية للاستثمار بالبلاد خاصة في مجالات البترول والكهرباء والسكك الحديدية.
وحسب خبراء فإن السودان تلقى في مسيرة علاقته بالهند عدداً من القروض والتسهيلات تقدر بما لا يقل عن (39,577) مليون دولار هي جملة تسهيلات لموردين من الهند.
ثم كان أن أدرجت الهند السودان ضمن القائمة التي تشمل التركيز على التجارة والاستثمار في القارة الإفريقية في إطار برنامج الحكومة منذ العام 2003م، وهذا البرنامج يسهل الاقتراض لتنفيذ العمليات التجارية.
وتطورت العلاقة بدخول الهند كشريك اقتصادي كبير في مجال البترول وبلغ بذلك حجم استثماراتها مليون دولار وقامت الهند بتمويل عدد من المشاريع في السودان في الفترة بين 2004 – 2007م، بلغت جملتها (269,7) مليون دولار، كما سبق وقدمت الهند قرضاً للسودان بحوالي (50) مليون دولار في شكل خط ائتماني وقرض أثناء زيارة الرئيس الهندي للسودان عبارة عن (700) مليون دولار خصصت لمشروعات الكهرباء والنفرة الخضراء والتعليم والطاقة الشمسية، فيما تشير متابعات أن الهند تتهيأ للانطلاق كقوة اقتصادية لا يستهان بها عقب تجاوز معدلات نموها هذا العام لـ(8) في المائة سنوياً هذا المعدل يمكن أن يضع الهند على رأس الدول في مستويات الناتج في فترة وجيزة لتخطي معدلات النمو التي تحققها الصين، وأوصى خبراء بإمكانية استفادة السودان من خبرات الهند للاستثمار في مجالات الزراعة والصناعات الصغيرة، والحرف الريفية وصناعة توليد الطاقة، إلا أنهم عادوا وأكدوا أن هنالك عقبات قد يصطدم بها المستثمرون من خلال صعوبة التحويلات المصرفية والاعتمادات بين البلدين، بالإضافة إلى مشاكل الديون المتراكمة على السودان.
وأكد الخبير الاقتصادي د.”محمد موسى” لـ(المجهر) أن زيارة الرئيس للهند ستفتح آفاقاً جديدة لتعميق التعاون الاقتصادي بما يخدم مصلحة البلدين، وتوقع تعزيزا في مسيرة التعاون والعلاقات التجارية والاستثمارية بينهما، وقال إن السودان يمكن أن يستفيد من الهند في المجالات الزراعية والثروة الحيوانية.
وأعتبر ان السودان يمثل واجهة ومدخلا إلى الدول الأفريقية ومركز ثقل للنشاط التجاري بالنسبة للهند.