بكل الوضوح
أحبك مكانك صميم الفؤاد
عامر باشاب
{ الحب معنى سامي وإحساس عميق، لا يمكن أن يلتصق أو يتصف إلا بالصدق والنقاء والوضوح والشفافية والصفاء.
{ والحب بصفاته تلك كما يقول علماء النفس يعلو بالنفس البشرية، ويسمو بالروح الإنسانية فوق أمراض الحقد والحسد والغل والضغائن.
{ الحب هو الوقود الحسي الذي تتحرك به دواخلنا وتندفع نحو طريق الكفاح والمثابرة والنجاح.
{ وهو ذاك الإحساس الخفي الذي يعطينا الشعور بالأمل ويساعدنا في التغلب على المصاعب وتخطي العقبات وتجاوز الأزمات.. ويضئ لنا شارة العبور لنحقق آمالنا وأحلامنا وطموحاتنا.
{ الحب هو كلمة السر والمفتاح السحري الذي يحيل كل ما حولنا من جمود ويـأس ورتابة وكآبة إلى حياة مليئة بالحيوية والنشاط والأمل والتفاؤل.
{ والحب ليس بالضرورة أن يكون فقط ميلاً قلبياً تجاه شخص عزيز تكن له أنبل المشاعر وأصدق الأحاسيس وتشعر بأنه نصفك الآخر الذي به تكتمل تفاصيل شخصيتك.
{ فالحب يمكن أن يكون موجهاً لأصناف من البشر كبار وصغار ، تعزهم وتحس معهم بالراحة والطمأنينة والوئام والانسجام ،وبدونهم تشعر بأن حياتك ناقصة وفاقدة للطعم واللون والرائحة.
{ أما إذا جئنا إلى أسمى وأعلى وأغلى وأرفع وأروع وأنقى وأرق أنواع الحب على الإطلاق هو حب الله سبحانه وتعالى وحب رسوله المصطفى الحبيب محمد بن عبد الله “صلى الله عليه وسلم”.
{ وفي قائمة الحب الأرفع والأروع يأتي أيضاً حب الأرض ،أرض الوطن الصغير والوطن الكبير، الذي بداخله تشعر بالأمن والأمان والسكينة والطمأنينة والهدوء وبعيداً عنه تشعر بالغربة والخوف والضياع.
{ هذه دعوة للحب، لنتوجه بكلياتنا ونحشد المشاعر ونوجهها لحب الوطن لنعلي من شأنه، وهذا بالطبع بعد أن نحب بعضنا البعض كسودانيين بمختلف انتماءاتنا القلبية والطائفية ويحترم كل منا الآخر.
وبحبنا لبعضنا وحبنا لوطننا العزيز سنتجاوز كل الخلافات ونعمل بيد واحدة لتنمية وإعمار وطن النجوم.
{ وضوح أخير:
وفي حب الوطن نختم بمقطع من أورع تلاقٍ إبداعي جمع فنان أفريقيا الأول والأخير الراحل المقيم “محمد عثمان وردي” وشاعر الشعب الأول والأخير الراحل المقيم “محجوب شريف”:
أحبك مكانك صميم الفؤاد
وباسمك أغني .. تغني السواقي
خيوط الطواقي .. وسلام التلاقي ودموع الفراق
أحبك ملاذ وناسك عزاز
أحبك حقيقة وأحبك مجاز