رأي

بكل الوضوح

متى ينتبهون للثقافة والفنون ..!!
عامر باشاب
 
{ رغم اعتراف الكثير من قادة الدولة وزعماء الأحزاب السياسية بأهمية الثقافة ودورها الفاعل في نهضة الشعوب، وتأكيدهم المستمر على الاهتمام بالكيانات والمؤسسات الثقافية وتعظيم دورها لكي  تسهم في ترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية بين الأفراد والجماعات.
{ ورغم ما يردده  جميع السياسيين  بأن مشاكل هذه البلاد لا تحل إلا  بالالتفات إلى الثقافة والفنون السودانية بمختلف أشكالها ومكوناتها باعتبار أنها  تجمعنا وتوحدنا وجدانياً.
{ كل تلك الأحاديث عن الثقافة وأهميتها والفنون ودورها في حياة الفرد وفي تنمية المجتمع ولكن يبقى قطاع الثقافة والفنون هو القطاع الوحيد الذي يعاني من  الإهمال والتهميش.
{ وعلى ما يبدو أن الحكومة لا تتذكر الثقافة ورموزها ولا تنتبه للفنون ونجومها إلا في أوقات الشدائد والأزمات.
{ وما يؤكد ذلك أن كرسي  وزارة الثقافة الاتحادية وكراسي وزارات الثقافة بولايات السودان المختلفة  مازالت  خاضعة  للموازنات السياسية الجهوية  والترضيات الحزبية.
{ متى ينتبه قادتنا في الحكومة  وسادتنا من الزعامات الحزبية بأن ما تؤديه الثقافة في بناء وتعمير الأوطان عبر الفكر والوجدان أكبر بكثير من ما يؤديه قطاع الصناعة وقطاع الزراعة وقطاع البترول في التنمية الشاملة.
{ متى يدركون أن الإصلاح السياسي لا يأتي إلا عبر بوابة الإصلاح  الاجتماعي .. وأدوات الإصلاح  المجتمعي في أيدي المثقفين والمبدعين.
{ وضوح أخير
{ الإعلامي الزعيم “حسين خوجلي” قدم للجنة قضايا الحكم ومخرجات الحوار مقترحاً يتعلق بـ(كتابة دستور دائم للبلاد يتكون من سبعة سطور) تشمل جميع  القيم والمثل والأعراف السودانية. 
{ نحن نضم صوتنا إلى أستاذنا “حسين خوجلي” ونقول إن دستور البلاد إن كان من (سبعة سطور) أو  في  سبعين ورقة، فيمكننا استخلاصه من أغنياتنا الوطنية ومن بينها  رائعة الشاعر الوطني المخضرم الراحل “محمد عثمان عبد الرحيم” (أنا سوداني أنا)
ورائعة شاعر الشعب الراحل “محجوب شريف”  (وطنــا البي اسمك كتبنــا ورطنــا)، ورائعة الشاعر الوطني العملاق  الراحل  إسماعيل حسن (بلادي أنا) وغيرها من الروائع الغنائية الوطنية.
{مقاطع ختام
(بلادي أنا) بتشيل الناس وكل الناس
وساع بخيرها لينا يسع،
وتدفق مياه النيل على الوديان
بياض الفضة في وهج الهجير بتشع
بلادي سهول … بلادي حقول
بلادي الجنة للشـافوها أو للبرة بيها سمع.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية