رأي

بكل الوضوح

تحاوروا من أجل الشعب 
عامر باشاب
 
{ قلناها أكثر من مرة ونعيد القول تارة أخرى، زعماء السياسة في الحكومة و المعارضة متي ينتبهون أن جموع (الشعب السوداني) قد ملت الحوارات والمبادرات السياسية وأصبحت   لا تطيق السياسة وكذلك فقدت الثقة في جميع  الطوائف والكيانات بكل ألوانها السياسية. 
{ متى ينتبه ساستنا بأن السوداني البسيط أحترق لوحده بجمرة الأزمات التي مرت بها البلاد،و أنكوى بمفرده  بنار أسعار السلع الضرورية ،ومزقته فاتورة العلاج وفاتورة التعليم.  فانحصرت همومه وأحلامه في البحث عن لقمة العيش و الانفراج المعيشي ولا يهمه (الانفراج السياسي)، والإصلاح الذي يريده السودانيون هو إصلاح رواتبهم وتحسين أوضاعهم المعيشية ولا يهمهم (الإصلاح السياسي).
{ والحوار الذي ينتظره السودانيون البسطاء حوار حقيقي يناقش قضاياهم ويحل مشاكلهم الحياتية اليومية ،فهم يحلمون بمستشفيات حكومية تحترم آدميتهم ،وتوفر لهم العلاج بأسعار معقولة ويحلمون بمدارس تعلم الأبناء دون أن تؤلم الآباء.
{ ليتهم يعلمون أن أحلام المواطن البسيط تختلف عن أحلام الباحثين عن وهج السلطة وبريق الثروة.
{ إلى متى يظل السياسيون عندنا يحصرون همهم الأول والأخير في البحث عن مكاسب سياسية باسم الشعب، وعندما يصلون إلى السلطة لا يقدمون أي شيء لصالح المواطن المقهور؟
{ الي متي تظل الحكومة تتبع سياسة الترضيات،(الأحزاب المعارضة  والحركات المسلحة) وتنفق الأموال والمناصب لإرضاء قادتها وكله على حساب المواطن المسكين ليكون أثر ذلك مزيداً من المعاناة ؟.
وضوح أخير
{ أخيراً.. نأمل أن يترك السياسيون حواراتهم المستمرة و سباقهم المتواصل من أجل اقتسام الثروة والسلطة ليتقاسموا مع المواطن همومه ويتحاوروا ولو لمرة واحدة من أجل معيشة شعب ؟
{ نتمنى أن يحول أهل السياسة خلافاتهم حول الوطن إلى اختلاف إيجابي من أجل الوطن، ونتمنى أن نراهم بروح جديدة ،وهم يعملون يدا واحدة لتنمية ونهضة البلاد، ويتحاورون على الدوام حول كل ما يحقق الرفاهية للشعب.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية