رأي

مسألة مستعجلة

حديقة الأحد
سعد الدين ابرهيم
إعلان
أن أكون وحدي مع نفسي أمر تعودته.. لكنني في حياتي ما استطعت أن احتمل كوني وحدي وأنا مع إنسان آخر.
وصية
حفظ المسافات في العلاقة الإنسانية مثل حفظ المسافة بين العربات في السير، فهي الوقاية الضرورية من المصادمات المهلكة.

السعادة
السعادة هي لحظات قليلة يتوقف فيها الملل مؤقتاً وينهار فيها الفراغ نسبياً.

صناعة
إنك أنت من يصنع الوقت
تغلق عينيك فتصير في الماضي، تغلقهما مرة أخرى تستشرق المستقبل.

اعتراف
المرأة مثل النوم مهما حاول الإنسان أن يقاومها أن يهرب منها فلابد أن يستسلم لها في النهاية.

حقيقة
ﻟﻴﺲ ﺻﺪﻳﻘﺎً ﻣﻦ ﻳﻨﺸﺮ ﻓﺸﻠﻚ وإخفاقاتك ﻭﻳﺘﻬﺎﻣﺲ ﺳﺮﺍً ﻋﻦ ﺍﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻚ ﻭﻧﺠﺎﺣﺎﺗﻚ.

قناعة
ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﺬ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺟﺰﺀاً ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻟﻦ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﺸﻲﺀ ﻭﻟﻦ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺟﻤﻞ.

ثقة
ﺳُﺌﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ: ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﺭﺟﻼً ﻣﺴﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ: ﻻ، ﺑﻞ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﻳُﺠﻴﺐ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻋﻠّﻖ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻗﻠﺒﻚ ﺑﺮﺏ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻻ ﺑﺎﻟﺨﻠﻖ.

حكمة
اﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﺎﺑﻠﻮﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺃﻭﻻً ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻼﺑﺴﻪ.. ﻭﻳﻮﺩﻋﻮﻧﻪ ﺑﺤﺴﺐ ﺫﻛﺎﺋﻪ.
حكاية
ﻳﺤﻜﻰ أﻧﻪ.. ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟ ﻳﺴﻤﻰ ‏”ﺍﻟﺰﻋﺘﺮﻱ‏” ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺧﻴﻤﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ فرﺱ ﺟﻤﻴﻞ ﻳﺤﺒﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً وﻳﻬﺘﻢ به ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻼﺣﻆ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ بحصانه ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻣﺨﻠﻮﻃﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﻋﺎه ﻃﺒﻴﺎً ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﻴﻄﻤﺄﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﻣﺮﺿﻪ.
ﻭﻇﻞ “ﺍﻟﺰﻋﺘﺮﻱ” ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﺪﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﻭﻓﻲ إحدى ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻣﺮﺽ “ﺍﻟﺰﻋﺘﺮﻱ” ﻣﺮﺿﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻭﺍﺷﺘﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻵﻟﻢ ﻭﻧﺎﻡ “ﺍﻟﺰﻋﺘﺮﻱ” ﻓﻲ ﺧﻴﻤﺘﻪ ﻭﻇﻞ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﻭﺍﻗﻔﺎً أمام ﺧﻴﻤة ﺻﺎﺣﺒﻪ “ﺍﻟﺰﻋﺘﺮﻱ” ﻭﺍﻣﺘﻨﻊ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻇﻞ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻫﻜﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ “ﺍﻟﺰﻋﺘﺮﻱ” ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻴﺪﻓﻨﻮﻩ ﻭﺣﻤﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻨﺎﺯﺓ “ﺍﻟﺰﻋﺘﺮﻱ” ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ﻭﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻮﺍ إلى ﻗﺒﺮ “ﺍﻟﺰﻋﺘﺮﻱ” ﻭﺍﻧﺰﻟﻮﻩ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ ﻟﻴﺪﻓﻨﻮﻩ ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﻧﻈﺮﺓ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻋﺎﻩ.
وﻠﻤﺎ تم ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺪﻓﻦ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ أمام ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻟﺒﺮﻕ ﻭﻇﻞ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎً ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ إلى ﺻﺨﺮﺓ عالية ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺘﻞ، ﻓﺼﻌﺪ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﻭﻭﺻﻞ إلى أعلى ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺨﺮﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ.. ﺛﻢ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺘﻞ ﻟﻴﻤﻮﺕ ﻭﺳﻂ ﺩﻫﺸﺔ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﺰﻧﺎً ﻭﻭﻓﺎﺀً ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﻪ ﻣﺜﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻋﺎﻩ.

فرق
ﻫﻨﺎﻙ فرﻕ ﺑﻴﻦ: ﺃﻥ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﻘّﻚ ﻭﺃﻥ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ.

هل تعلم
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ.. ﺗﻮﺟﺪ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺴﻞ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺭﻗﻢ ١٦٤٣٨٩٤٠ ﻭﻫﻲ: ﺃﻧﻚ ﻛﺴﻮﻝ ﺟﺪﺍً ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﻜﻠﻒ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻨﺎﺀ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺮﻗﻢ.
شهد
ﻣﺮّﺕ ﺳﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻮﺋﺎﻡ ﻭﺑﺎﻟﻬﻨﺎء ﻓﻜﺄﻧﻨﺎ ﻭﻛــﺄﻧـﻬـﺎ ﺃﻳّــــﺎﻡ ﺛُــﻢ ﻋﻘﺒﺖ ﺃﻳﺎﻡ ﺳﻮﺀ ﺑﻌﺪَﻫﺎ ﻓﻜﺄﻧﻨــﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬـﺎ ﺃﻋــــﻮﺍﻡ.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية