الموت يغيب رائد المسرح الواقعي بالسودان "حمدنا عبد القادر".. كاتب (خطوبة سهير)
المجهر \ عامر باشاب
غيب الموت صباح، أمس (الاثنين)، الكاتب المسرحي القدير “حمدنا عبد القادر” عن عمر يناهز الـ(85) عاماً بعد صراع مع المرض، وتاريخ حافل بالعطاء الإبداعي.. هذا، وقد فجعت الأوساط الفنية والإبداعية برحيل رمز من رموز فن المسرح والدراما السودانية، ونعاه زملاءه في الوسط الإبداعي بعبارات حزينة مثنين على دوره الواضح في خدمة الفن والمسرح السوداني. يذكر أن الراحل من مؤسسي الحركة المسرحية في البلاد، ويعدّ من رعيلها الأول، ومشواره الإبداعي الطويل زاخر بالأعمال الدرامية المسرحية والإذاعية والتلفزيونية الشهيرة من بينها (المقاصيف، خطوبة سهير، المنضرة، اللسان المقطوع، حكاية نادية، مات الدش، الحيطة المايلة، الكلمة الحلوة وكشك ناصية). ولد “حمدنا عبد القادر” بمدينة الحصاحيصا في خواتيم ثلاثينيات القرن العشرين، والتحق بكلية الآداب جامعة الخرطوم وتخرج فيها في مطلع الخمسينيات، وعاصر فترة ازدهار المسرح الجامعي في العام 1956، وتم ابتعاثه لجامعة “كامبردج” لدراسة التطوير الإداري، وعمل إدارياً بمعظم مديريات السودان.. وبدأ حياته العملية بوظيفة مساعد مأمور، ثم مأمور، ثم ضابط مجلس، ثم مساعد محافظ.في العام 2014 اختاره مجلس أمناء “جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي” (شخصية العام للدورة الرابعة)، وفي ختام فعالياتها تم تكريمه من قبل شركة (زين) الراعية للجائزة.