رأي

النشوف اخرتا

صبري الدوغري
سعد الدين ابراهيم
“صبري الدوغري” من نجوم حلتنا.. وهو ما عندو أي عوجة.. صلاي.. صوام.. مشكلتو انو دايماً بقول النصيحة.. ورغم صفاتو السمحة دي.. عامل مشاكل كتيرة.. لانو ما بحب القطيعة.. لما يلقى ناس الحلة واقفين قدام الدكان وتظهر حاجة “ضوينا” من بعيد.. ينضموا فيها.. واحد يقول: كبرت خلاص كراعا والقبر.. واحدة تقول: شايلة كرعينا وحايمة في الحلة عايشة عالة على الناس.. أول ما تصل يقوم “صبري الدوغري” يقول ليها.. والله إنت تمام التمام كيف الحاج ده يقول كراعك والقبر.. وكيف الحاجة دي تقول إنت عالة على الناس مع أنك مروقة ومطبقتك منفوخة.. يفوت يخلي الشمطة قايمة و”ضوينا” مشبوكة في الحاج والحاجة الله يحلها منهم.
حتى ناس البيت شكوا منو.. أمو طوالي تكورك فيهو.. الله يقصك يا صبري كيفن تقول لي حاج التوم أنحنا قلنا عندو وشين.. أبوه طوالي تلقا بتكلم معاهو: يا ابني لو انحنه قلنا عمتك السُرة خشما خفيف وما بتنبله فيهو فولة تقوم تكلما عشان تحاربنا وتقاطعنا.
وهو يبتسم ويقول: أنا بعمل فيكم حسنة.. عشان ما تقطعوا في الناس.
اخيراً نجحت خطتو.. لكن قدامو بس ناس البيت بطلوا يقطعوا في أي زول كان قريباً أو بعيداً.. وناس الحلة بطلو قدامو ينضموا في زول.
وعشان يأمنو شرو بقي ما في زول بنضم معاهو.. لا في البيت ولا في الحلة.. بقي ما لاقي زول ينضم معاهو. القصة دي فرقت معاهو.. لانو بقي مشتاق للونسة لدرجة انو بقي تلقاهو ينضم مع روحو.
أخيراً فكر يتكلم في الموبايل مع اصحابو.. لكن بدون يجيب سيرة الناس.. برضو بقي زول برد على مكالماتو مافي.. لانو الونسة بدون قطيعة كالوردة بلا عبير.. لمن تعب خالص بقى يتكلم مع البرامج التلفزيونية والإذاعية.. ويفتي في مواضيع سياسية واجتماعية.. واشتهر بالحكاية دي ووصل لغاية إذاعة لندن.. وقناة الجزيرة وبقي ينضم في أي مشكلة.. دارفور، اوكامبو، مشكلة فلسطين، إيران والأسلحة النووية.. أصبح موسوعة.
لما استضافوه في الإذاعة وسألوه عن أغنيتو المفضلة قال أغنية “شالوا الكلام زادوه حبه وجابوه ليك”؟
أخيراً أهلو قالوا يعرسوا ليهو.. خطبو ليهو بت الجيران، قالوا يمكن الخطوبة والعرس يخلوهو يبطل حكاية انو يكون دوغري.. ولانو ما في زول بنضم معاهو بقى طوالي مع خطيبتو طالع ونازل أهلو فرحوا جداً.
بعد شهر واحد بس خطيبتو جات البيت وجدعت الدبلة وهي تبكي.. ولدكم بوظ علاقاتي مع كل أصحابي وأهلي.. أقول ليهو رأيي بصراحة في أي زول كان قريب أو بعيد من الأهل أو الزملاء والزميلات ألقاهو وصلوا ليهو بالتفصيل ولدكم ده داير يسوي لي ذبحة ما دايراهو.
أخيراً مشى لي إمام الجامع وشكا ليهو.. إمام الجامع.. كان عارف أي حاجة.. قال ليهو أقول ليك شنو يا ولدي.. من ناحية القطيعة كعبة ومن ناحية الفتنة أشد من القتل.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية